You are here

13vs39

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ

Yamhoo Allahu ma yashao wayuthbitu waAAindahu ommu alkitabi

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Allah Yanã shafe abin da Yake so, kuma Yanã tabbatarwa kuma a wurinsa asalin Littãfin yake.

Allah doth blot out or confirm what He pleaseth: with Him is the Mother of the Book.
Allah makes to pass away and establishes what He pleases, and with Him is the basis of the Book.
Allah effaceth what He will, and establisheth (what He will), and with Him is the source of ordinance.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

Meaning of Allah blotting out what He wills and confirming what He wills of the Book

Allah said,

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء ...

Allah blots out what He wills,

of the divinely revealed Books,

... وَيُثْبِتُ ...

and confirms,

until the Qur'an, revealed from Allah to His Messenger peace be upon him, abrogated them all.

Mujahid commented; يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ (Allah blots out what He wills and confirms (what He wills).

"Except life and death, misery and happiness (i.e., faith and disbelief), for they do not change.''

Mansur said that he asked Mujahid,

"Some of us say in their supplication, `O Allah! If my name is with those who are happy (believers), affirm my name among them, and if my name is among the miserable ones (disbelievers), remove it from among them and place it among the happy ones.''

Mujahid said. "This supplication is good.''

I met him a year or more later and repeated the same question to him and he recited these Ayat,

إِنَّآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ

We sent it (this Qur'an) down on a blessed night. (44:3)

Mujahid commented next,

"During Laylatul-Qadr (Night of the Decrees), Allah decides what provisions and disasters will occur in the next year of. He then brings forward or back (or blots out) whatever He wills.

As for the Book containing the records of the happy (believers) and the miserable (disbelievers), it does not change.''

Al-A`mash narrated that Abu Wa'il, Shaqiq bin Salamah said that he used to recite this supplication often,

"O Allah, if You wrote us among the wretched ones, remove this status from us and write us among the blessed ones. If You wrote us among the blessed ones, please let us stay that way, for surely, You blot out and confirm what You will, and with You is the Mother of the Book.''

Ibn Jarir At-Tabari collected this.

Similar statements were collected from Umar bin Al-Khattab and Abdullah bin Mas`ud, indicating that Allah blots out (or abrogates) and affirms what He wills in the Book of Records.

What further supports this meaning is that Imam Ahmad recorded that Thawban said that the Messenger of Allah said,

إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِر

A man might be deprived of a provision (that was written for him) because of a sin that he commits; only supplication changes Al-Qadar (Predestination); and only Birr (righteousness) can increase the life span.''

An-Nasa'i and Ibn Majah collected this Hadith.

There is also a Hadith recorded in the Sahih that affirms that;

maintaining the ties of the womb increases the life span.

يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴿٣٩﴾

Allah blots out what He wills and confirms (what He wills). And with Him is the Mother of the Book.

Al-Awfi reported that Ibn Abbas said about Allah's statement,

"A man might work in Allah's obedience for a while but he reverts to the disobedience of Him and then dies while misguided.

This is what Allah blots out, while what He confirms is a man who works in His disobedience, but since goodness was destined for him, he dies after reverting to the obedience of Allah.

This is what Allah confirms.''

It was also reported that Sa`id bin Jubayr said that this Ayah is in the meaning of another Ayah,

فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

Then He forgives whom He wills and punishes whom He wills. And Allah is able to do all things. (2:284)

يمحو الله ما يشاء " منها " ويثبت " يعني حتى نسخت كلها بالقرآن الذي أنزله الله على رسوله صلوات الله وسلامه عليه وقوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت" اختلف المفسرون في ذلك فقال الثوري ووكيع وهشيم عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : يدبر أمر السنة فيمحو الله ما يشاء إلا الشقاء والسعادة والحياة والموت وفي رواية " يمحو الله ما يشاء ويثبت " قال كل شيء إلا الموت والحياة والشقاء والسعادة فإنهما قد فرغ منهما وقال مجاهد " يمحو الله ما يشاء ويثبت " إلا الحياة والموت والشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران وقال منصور سألت مجاهدا فقلت أرأيت دعاء أحدنا يقول : اللهم إن كان اسمي في السعداء فأثبته فيهم وإن كان في الأشقياء فامحه عنهم واجعله في السعداء فقال حسن : ثم لقيته بعد ذلك بحول أو أكثر فسألته عن ذلك فقال " إنا أنزلناه في ليلة مباركة " الآيتين قال يقضي في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو مصيبة ثم يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء فأما كتاب السعادة والشقاء فهو ثابت لا يغير وقال الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة أنه كان كثيرا ما يدعو بهذا الدعاء : اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامحه واكتبنا سعداء وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب رواه ابن جرير أيضا حدثنا عمرو بن علي حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن أبي حكيمة عصمة عن أبي عثمان النهدي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو يطوف بالبيت وهو يبكي : اللهم إن كنت كتبت علي شقوة أو ذنبا فامحه فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب فاجعله سعادة ومغفرة وقال حماد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يدعو بهذا الدعاء أيضا ورواه شريك عن هلال بن حميد عن عبد الله بن عليم عن ابن مسعود بمثله وقال ابن جرير : حدثني المثنى حدثنا حجاج حدثنا خصاف عن أبي حمزة عن إبراهيم أن كعبا قال لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة قال وما هي ؟ قال قول الله تعالى " يمحو الله ما يشاء " الآية ومعنى هذه الأقوال أن الأقدار ينسخ الله ما يشاء منها ويثبت منها ما يشاء وقد يستأنس لهذا القول بما رواه الإمام أحمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان هو الثوري عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد عن ثوبان قال : قال رسول الله " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر " ورواه النسائي وابن ماجه من حديث سفيان الثوري به وثبت في الصحيح أن صلة الرحم تزيد في العمر وفي حديث آخر" إن الدعاء والقضاء ليعتلجان بين السماء والأرض" وقال ابن جرير : حدثني محمد بن سهل بن عسكر حدثنا عبد الرزاق أنا ابن جرير عن عطاء عن ابن عباس قال : إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمسمائة عام من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت - والدفتان لوحان - لله عز وجل كل يوم ثلاثمائة وستون لحظة يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وقال الليث بن سعد عن زياد بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل في الساعة الأولى منها ينظر في الذكر الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشاء ويثبت " وذكر تمام الحديث رواه ابن جرير وقال الكلبي " يمحو الله ما يشاء ويثبت" قال يمحو من الرزق يزيد فيه ويمحو من الأجل ويزيد فيه فقيل له من حدثك بهذا ؟ فقال أبو صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم سئل بعد ذلك عن هذه الآية فقال يكتب القول كله حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عقاب مثل قولك أكلت وشربت دخلت وخرجت ونحو ذلك من الكلام وهو صادق ويثبت ما كان فيه الثواب وعليه العقاب وقال عكرمة عن ابن عباس : الكتاب كتابان فكتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وقال العوفي عن ابن عباس في قوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " يقول هو الرجل يعمل الزمان بطاعة الله ثم يعود لمعصية الله فيموت على ضلالة فهو الذي يمحو والذي يثبت الرجل يعمل بمعصية الله وقد كان سبق له خير حتى يموت وهو في طاعة الله وهو الذي يثبت وروي عن سعيد بن جبير أنها بمعنى " يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير " وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " يمحو الله ما يشاء ويثبت " يقول يبدل ما يشاء فينسخه ويثبت ما يشاء فلا يبدله " وعنده أم الكتاب " وجملة ذلك عنده في أم الكتاب الناسخ وما يبدل وما يثبت كل ذلك في كتاب وقال قتادة في قوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت " كقوله " ما ننسخ من آية أو ننسها " الآية وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله " يمحو الله ما يشاء ويثبت " قال : قالت كفار قريش لما نزلت" وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله" ما نرى محمدا يملك شيئا وقد فرغ من الأمر فأنزلت هذه الآية تخويفا ووعيدا لهم إنا إن شئنا أحدثنا له من أمرك ما شئنا ونحدث في كل رمضان فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء من أرزاق الناس ومصائبهم وما يعطيهم وما يقسم لهم وقال الحسن البصري " يمحو الله ما يشاء ويثبت " قال من جاء أجله يذهب ويثبت الذي هو حي يجري إلى أجله وقد اختار هذا القول أبو جعفر بن جرير رحمه الله وقوله " وعنده أم الكتاب " قال الحلال والحرام وقال قتادة أي جملة الكتاب وأصله وقال الضحاك " وعنده أم الكتاب " قال كتاب عند رب العالمين وقال سنيد بن داود حدثني معتمر عن أبيه عن يسار عن ابن عباس أنه سأل كعبا عن أم الكتاب فقال : علم الله ما هو خالق وما خلقه عاملون , ثم قال لعلمه : كن كتابا فكان كتابا وقال ابن جريج عن ابن عباس " وعنده أم الكتاب " قال الذكر .

"يمحو الله" منه "ما يشاء ويثبت" بالتخفيف والتشديد فيه ما يشاء من الأحكام وغيرها "وعنده أم الكتاب" أصله الذي لا يتغير منه شيء وهو ما كتبه في الأزل

أي يمحو من ذلك الكتاب ما يشاء أن يوقعه بأهله ويأتي به . " ويثبت " ما يشاء ; أي يؤخره إلى وقته ; يقال : محوت الكتاب محوا , أي أذهبت أثره. " ويثبت " أي ويثبته ; كقوله : " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات " [ الأحزاب : 35 ] أي والذاكرات الله . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم " ويثبت " بالتخفيف , وشدد الباقون ; وفي قراءة ابن عباس , واختيار أبي حاتم وأبي عبيد لكثرة من قرأ بها ; لقوله : " يثبت الله الذين آمنوا " [ إبراهيم : 27 ] . وقال ابن عمر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا السعادة والشقاوة والموت ) . وقال ابن عباس : يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا أشياء ; الخلق والخلق والأجل والرزق والسعادة والشقاوة ; وعنه : هما كتابان سوى أم الكتاب , يمحو الله منهما ما يشاء ويثبت. " وعنده أم الكتاب " الذي لا يتغير منه شيء . قال القشيري : وقيل السعادة والشقاوة والخلق والخلق والرزق لا تتغير ; فالآية فيما عدا هذه الأشياء ; وفي هذا القول نوع تحكم. قلت : مثل هذا لا يدرك بالرأي والاجتهاد , وإنما يؤخذ : توقيفا , فإن صح فالقول به يجب ويوقف عنده , وإلا فتكون الآية عامة في جميع الأشياء , وهو الأظهر والله أعلم ; وهذا يروى معناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن مسعود وأبي وائل وكعب الأحبار وغيرهم , وهو قول الكلبي. وعن أبي عثمان النهدي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول : اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها , وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني وأثبتني في أهل السعادة والمغفرة ; فإنك تمحو ما تشاء وتثبت , وعندك أم الكتاب . وقال ابن مسعود : اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني فيهم , وإن كنت كتبتني في الأشقياء فامحني من الأشقياء واكتبني في السعداء ; فإنك : تمحو ما تشاء وتثبت ; وعندك أم الكتاب . وكان أبو وائل يكثر أن يدعو : اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامح واكتبنا سعداء , وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا , فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب. وقال كعب لعمر بن الخطاب : لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة . " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " . وقال مالك بن دينار في المرأة التي دعا لها : اللهم إن كان في بطنها جارية فأبدلها غلاما فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب . وقد تقدم في الصحيحين عن أبي هريرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) . ومثله عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحب ) فذكره بلفظه سواء ; وفيه تأويلان : أحدهما : معنوي , وهو ما يبقى بعده من الثناء الجميل والذكر الحسن , والأجر المتكرر , فكأنه لم يمت . والآخر : يؤخر أجله المكتوب في اللوح المحفوظ ; والذي في علم الله ثابت لا تبدل له , كما قال : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " . وقيل لابن عباس لما روى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحب أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه ) كيف يزاد في العمر والأجل ؟ ! فقال : قال الله عز وجل : " هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده " [ الأنعام : 2 ] . فالأجل الأول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته , والأجل الثاني : يعني المسمى عنده - من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ لا يعلمه إلا الله ; فإذا اتقى العبد ربه ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره الأول من أجل البرزخ ; ما شاء , وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء , فيزيده في أجل البرزخ فإذا تحتم الأجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان ; لقوله تعالى : " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " [ الأعراف : 34 ] فتوافق الخبر والآية ; وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأجل على ظاهر اللفظ , في اختيار حبر الأمة , والله أعلم . وقال مجاهد : يحكم الله أمر السنة في رمضان فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء , إلا الحياة والموت , والشقاء والسعادة ; وقد مضى القول فيه . وقال الضحاك : يمحو الله ما يشاء من ديوان الحفظة ما ليس فيه ثواب ولا عقاب , ويثبت ما فيه ثواب وعقاب ; وروى معناه أبو صالح عن ابن عباس . وقال الكلبي : يمحو من الرزق ويزيد فيه , ويمحو من الأجل ويزيد فيه , ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم سئل الكلبي عن هذه الآية فقال : يكتب القول كله , حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عقاب , مثل قولك : أكلت وشربت ودخلت وخرجت ونحوه , وهو صادق , ويثبت ما فيه الثواب والعقاب . وقال قتادة وابن زيد وسعيد بن جبير : يمحو الله ما يشاء من الفرائض والنوافل فينسخه ويبدله , ويثبت ما يشاء فلا ينسخه , وجملة الناسخ والمنسوخ عنده في أم الكتاب ; ونحوه ذكره النحاس والمهدوي عن ابن عباس ; قال النحاس : وحدثنا بكر بن سهل , قال حدثنا أبو صالح , عن معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس , " يمحو الله ما يشاء " يقول : يبدل الله من القرآن ما يشاء فينسخه , " ويثبت " ما يشاء فلا يبدله , " وعنده أم الكتاب " يقول : جملة ذلك عنده في أم الكتاب , الناسخ والمنسوخ . وقال سعيد بن جبير أيضا : يغفر ما يشاء - يعني - من ذنوب عباده , ويترك ما يشاء فلا يغفره . وقال عكرمة : يمحو ما يشاء - يعني بالتوبة - جميع الذنوب ويثبت بدل الذنوب حسنات قال تعالى : " إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا " [ الفرقان : 70 ] الآية . وقال الحسن : " يمحو الله ما يشاء " من جاء أجله , " ويثبت " من لم يأت أجله . وقال الحسن : يمحو الآباء , ويثبت الأبناء . وعنه أيضا. ينسي الحفظة من الذنوب ولا ينسي . وقال السدي : " يمحو الله ما يشاء " يعني : القمر , " ويثبت " يعني : الشمس ; بيانه قوله : " فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " [ الإسراء : 12 ] وقال الربيع بن أنس : هذا في الأرواح حالة النوم ; يقبضها عند النوم , ثم إذا أراد موته فجأة أمسكه , ومن أراد بقاءه أثبته ورده إلى صاحبه ; بيانه قوله : " الله يتوفى الأنفس حين موتها " الآية [ الزمر : 42 ] . وقال علي بن أبي طالب يمحو الله ما يشاء من القرون , كقوله : " ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون " [ يس : 31 ] ويثبت ما يشاء منها , كقوله : " ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين " [ المؤمنون : 31 ] فيمحو قرنا , ويثبت قرنا . وقيل : هو الرجل يعمل الزمن الطويل بطاعة الله , ثم يعمل بمعصية الله فيموت على ضلاله ; فهو الذي يمحو , والذي يثبت : الرجل يعمل بمعصية الله الزمان الطويل ثم يتوب , فيمحوه الله من ديوان السيئات , ويثبته في ديوان الحسنات ; ذكره الثعلبي والماوردي عن ابن عباس. وقيل : يمحو الله ما يشاء - يعني الدنيا - ويثبت الآخرة. وقال قيس بن عباد في اليوم العاشر من رجب : هو اليوم الذي يمحو الله فيه ما يشاء , ويثبت فيه ما يشاء , وقد تقدم عن مجاهد أن ذلك يكون في رمضان . وقال ابن عباس : إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمسمائة عام , من درة بيضاء , لها دفتان من ياقوتة حمراء , لله فيه كل يوم ثلاثمائة وستون نظرة , يثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء. وروي أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله سبحانه يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل فينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء ) . والعقيدة أنه لا تبديل لقضاء الله ; وهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء , وقد تقدم أن من القضاء ما يكون واقعا محتوما , وهو الثابت ; ومنه ما يكون مصروفا بأسباب , وهو الممحو , والله أعلم . وقال الغزنوي : وعندي أن ما في اللوح خرج عن الغيب لإحاطة بعض الملائكة ; فيحتمل التبديل ; لأن إحاطة الخلق بجميع علم الله محال ; وما في علمه من تقدير الأشياء لا يبدل . " وعنده أم الكتاب " أي أصل ما كتب من الآجال وغيرها . وقيل : أم الكتاب اللوح المحفوظ الذي لا يبدل ولا يغير . وقد قيل : إنه يجري فيه التبديل . وقيل : إنما يجري في الجرائد الأخر . وسئل ابن عباس عن أم الكتاب فقال : علم الله ما هو خالق , وما خلقه عاملون ; فقال لعلمه : كن كتابا , ولا تبديل في علم الله , وعنه أنه الذكر ; دليله قوله تعالى : " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر " [ الأنبياء : 105 ] وهذا يرجع معناه إلى الأول ; وهو معنى قول كعب . قال كعب الأحبار : أم الكتاب علم الله تعالى بما خلق وبما هو خالق.

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«يَمْحُوا اللَّهُ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل ولفظ الجلالة فاعل والجملة مستأنفة.
«ما» موصولية مفعول به.
«يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة.
«وَيُثْبِتُ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة.
«وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ» أم مبتدأ مؤخر وعند ظرف مكان متعلق بالخبر المقدم والهاء مضاف إليه والكتاب مضاف إليه والجملة مستأنفة.

,

44vs3

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
,

2vs284

لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
,

2vs106

مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ