You are here

18vs1

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

Alhamdu lillahi allathee anzala AAala AAabdihi alkitaba walam yajAAal lahu AAiwajan

Index Terms

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Gõdiya ta tabbata ga Allah wanda Ya saukar da Littafi a kan bãwansa kuma bai sanya karkata ba a gare shi.

Praise be to Allah, Who hath sent to His Servant the Book, and hath allowed therein no Crookedness:
(All) praise is due to Allah, Who revealed the Book to His servant and did not make in it any crookedness.
Praise be to Allah Who hath revealed the Scripture unto His slave, and hath not placed therein any crookedness,

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

The Revelation of the Qur'an brings both Good News and a Warning

Allah praises His Holy Self;

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ﴿١﴾

All praise is due to Allah, Who has sent down to His servant the Book, and has not placed therein any crookedness.

In the beginning of this Tafsir, we mentioned that Allah, praises His Holy Self at the beginning and end of matters, for He is the One to be praised in all circumstances, all praise and thanks be to Him, in the beginning and in the end. He praises Himself for revealing His Mighty Book to His Noble Messenger Muhammad, which is the greatest blessing that Allah has granted the people of this earth. Through the Qur'an, He brings them out of the darkness into light. He has made it a Book that is straight, neither distorted nor confusion therein. It clearly guides to a straight path, plain and manifest, giving a warning to the disbelievers and good news to the believers. This is why Allah says:

... وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

and has not placed therein any crookedness.

meaning, there is nothing twisted or confusing about it. But He has made it balanced and straightforward as He said;

What has been mentioned about the Virtues of this Surah and the first and last ten Ayat, which provide protection from the Dajjal

Imam Ahmad recorded that Al-Bara' said:

"A man recited Al-Kahf and there was an animal in the house which began acting in a nervous manner. He looked, and saw a fog or cloud overhead. He mentioned this to the Prophet, who said:

اقْرَأْ فُلَانُ، فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ تَنْزِلُ عِنْدَ الْقُرْآنِ أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآن

Keep on reciting so and so, for this is the tranquility which descends when one reads Qur'an or because of reading Qur'an;

This was also recorded in the Two Sahihs.

This man who recited it was Usayd bin Al-Hudayr, as we have previously mentioned in our Tafsir of Surah Al-Baqarah.

Imam Ahmad recorded from Abu Ad-Darda' that the Prophet said:

مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّال

Whoever memorizes ten Ayat from the beginning of Surah Al-Kahf will be protected from the Dajjal.

This was also recorded by Muslim, Abu Dawud, An-Nasa'i and At-Tirmidhi.

According to the version recorded by At-Tirmidhi,

مَنْ حَفِظَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْكَهْف

Whoever memorizes three Ayat from the beginning of Al-Kahf.

He said, it is "Hasan Sahih.''

In his Mustadrak, Al-Hakim recorded from Abu Sa`id that the Prophet said:

مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَتَيْن

Whoever recites Surah Al-Kahf on Friday, it will illuminate him with light from one Friday to the next.

Then he said: "This Hadith has a Sahih chain, but they (Al-Bukhari and Muslim) did not record it.''

Al-Hafiz Abu Bakr Al-Bayhaqi also recorded it in his Sunan from Al-Hakim, then he narrated with his own chain that the Prophet said:

مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا نَزَلَتْ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَة

Whoever recites Surah Al-Kahf as it was revealed, it will be a light for him on the Day of Resurrection.

سورة الكهف ذكر ما ورد في فضلها والعشر الآيات من أولها وآخرها وأنها عصمة من الدجال " قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول : قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال " اقرأ فلان فإنها السكينة تنزل عند القرآن أو تنزلت للقرآن " أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة به وهذا الرجل الذي كان يتلوها هو أسيد بن الحضير كما تقدم في تفسير سورة البقرة . وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد أخبرنا همام بن يحيى عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف . عصم من الدجال " رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي من حديث قتادة به ولفظ الترمذي " من حفظ ثلاث آيات من أول الكهف " وقال حسن صحيح " طريق أخرى " قال الإمام أحمد : حدثنا حجاج حدثنا شعبة عن قتادة سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن معدان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " ورواه مسلم أيضا والنسائي من حديث قتادة به وفي لفظ النسائي " من قرأ عشر آيات من الكهف " فذكره " حديث آخر " وقد رواه النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد عن شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصمة له من الدجال " فيحتمل أن سالما سمعه من ثوبان ومن أبي الدرداء وقال أحمد : حدثنا حسين حدثنا ابن لهيعة حدثنا زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين السماء والأرض " انفرد به أحمد ولم يخرجوه وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد له غريب عن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين " وهذا الحديث في رفعه نظر وأحسن أحواله الوقف . وهكذا روى الإمام سعيد بن منصور في سننه عن هشيم بن بشير عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق هكذا وقع موقوفا وكذا رواه الثوري عن أبي هاشم به من حديث أبي سعيد الخدري وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر محمد بن المؤمل حدثنا الفضيل بن محمد الشعراني حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم حدثنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين " ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وهكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه عن الحاكم ثم قال البيهقي ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبي هاشم بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة " وفي المختارة للحافظ الضياء المقدسي عن عبد الله بن مصعب عن منظور بن زيد بن خالد الجهني عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة وإن خرج الدجال عصم منه " . قد تقدم في أول التفسير أنه تعالى يحمد نفسه المقدسة عند فواتح الأمور وخواتمها فإنه المحمود على كل حال وله الحمد في الأولى والآخرة ولهذا حمد نفسه على إنزاله كتابه العزيز على رسوله الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه فإنه أعظم نعمة أنعمها الله على أهل الأرض إذ أخرجهم به من الظلمات إلى النور حيث جعله كتابا مستقيما لا اعوجاج فيه ولا زيغ بل يهدي إلى صراط مستقيم واضحا بينا جليا نذيرا للكافرين بشيرا للمؤمنين ولهذا قال " ولم يجعل له عوجا " أي لم يجعل فيه اعوجاجا ولا زيغا ولا ميلا بل جعله معتدلا مستقيما .

سورة الكهف [ مكية إلا واصبر نفسك الآية وهي مائة وعشر آيات أو خمس عشرة آية ] نزلت بعد [ سورة الغاشية ] "الحمد" وهو الوصف بالجميل ثابت "لله" تعالى وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به أو الثناء به أو هما ؟ احتمالات أفيدها الثالث "الذي أنزل على عبده" محمد "الكتاب" القرآن "ولم يجعل له" أي فيه "عوجا" اختلافا أو تناقضا والجملة حال من الكتاب

سورة الكهف وهي مكية في قول جميع المفسرين . روي عن فرقة أن أول السورة نزل بالمدينة إلى قوله " جرزا " [ الكهف : 8 ] , والأول أصح . وروي في فضلها من حديث أنس أنه قال : من قرأ بها أعطي نورا بين السماء والأرض ووقي بها فتنة القبر . وقال إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أدلكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك ملأ عظمها ما بين السماء والأرض لتاليها مثل ذلك ) . قالوا : بلى يا رسول الله ؟ قال : ( سورة أصحاب الكهف من قرأها يوم الجمعة غفر له الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام وأعطي نورا يبلغ السماء ووقي فتنة الدجال ) ذكره الثعلبي , والمهدوي أيضا بمعناه . وفي مسند الدارمي عن أبي سعيد الخدري قال : من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق . وفي صحيح مسلم عن أبي الدرداء أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ) . وفي رواية ( من آخر الكهف ) . وفي مسلم أيضا من حديث النواس بن سمعان ( فمن أدركه - يعني الدجال - فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ) . وذكره الثعلبي . قال : سمرة بن جندب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ عشر آيات من سورة الكهف حفظا لم تضره فتنة الدجال ) . ومن قرأ السورة كلها دخل الجنة . ذكر ابن إسحاق أن قريشا بعثوا النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود وقالوا لهما : سلاهم عن محمد وصفا لهم صفته وأخبراهم بقوله ; فإنهم أهل الكتاب الأول , وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء ; فخرجا حتى قدما المدينة , فسألا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ووصفا لهم أمره , وأخبراهم ببعض قوله , وقالا لهم : إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا . فقالت لهما أحبار يهود : سلوه عن ثلاث نأمركم بهن , فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل , وإن لم يفعل فالرجل متقول , فروا فيه رأيكم ; سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول , ما كان أمرهم ; فإنه قد كان لهم حديث عجب . سلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها , ما كان نبؤه . وسلوه عن الروح , ما هي ; فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه فإنه نبي , وإن لم يفعل فهو رجل متقول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم . فأقبل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط حتى قدما مكة على قريش فقالا : يا معشر قريش , قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد - صلى الله عليه وسلم - قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها , فإن أخبركم عنها فهو نبي , وإن لم يفعل فالرجل متقول , فروا فيه رأيكم . فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد , أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول , قد كانت لهم قصة عجب , وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها , وأخبرنا عن الروح ما هي ؟ قال فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أخبركم بما سألتم عنه غدا ) ولم يستثن . فانصرفوا عنه , فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يزعمون خمس عشرة ليلة , لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ولا يأتيه جبريل , حتى أرجف أهل مكة وقالوا : وعدنا محمد غدا , واليوم خمس عشرة ليلة , وقد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه ; وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه , وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة , ثم جاءه جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم , وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية , والرجل الطواف والروح . قال ابن إسحاق : فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : ( لقد احتبست عني يا جبريل حتى سؤت ظنا " فقال له جبريل : " وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا " [ مريم : 64 ] . فافتتح السورة تبارك وتعالى بحمده , وذكر نبوة رسوله صلى الله عليه وسلم لما أنكروا عليه من ذلك فقال : " الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب " يعني محمدا , إنك رسول مني , أي تحقيق لما سألوا عنه من نبوتك . " ولم يجعل له عوجا قيما " أي معتدلا لا اختلاف فيه . " لينذر بأسا شديدا من لدنه " أي عاجل عقوبته في الدنيا , وعذابا أليما في الآخرة , أي من عند ربك الذي بعثك رسولا . " ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات , أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا " أي دار الخلد لا يموتون فيها , الذين صدقوك بما جئت به مما كذبك به غيرهم , وعملوا بما أمرتهم به من الأعمال . " وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا " [ الكهف : 4 ] يعني قريشا في قولهم : إنا نعبد الملائكة وهي بنات الله . " ما لهم به من علم ولا لآبائهم " [ الكهف : 5 ] الذين أعظموا فراقهم وعيب دينهم . " كبرت كلمة تخرج من أفواههم " [ الكهف : 5 ] أي لقولهم إن الملائكة بنات الله . " إن يقولون إلا كذبا . فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا " [ الكهف : 6 ] لحزنه عليهم حين فاته ما كان يرجوه منهم , أي لا تفعل . قال ابن هشام : " باخع نفسك " مهلك نفسك ; فيما حدثني أبو عبيدة . قال ذو الرمة : ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه بشيء نحته عن يديه المقادر وجمعها باخعون وبخعة . وهذا البيت في قصيدة له . وقول العرب : قد بخعت له نصحي ونفسي , أي جهدت له . " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا " [ الكهف : 7 ] قال ابن إسحاق : أي أيهم أتبع لأمري وأعمل بطاعتي : " وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا " [ الكهف : 8 ] أي الأرض , وإن ما عليها لفان وزائل , وإن المرجع إلي فأجزي كلا بعمله ; فلا تأس ولا يحزنك ما ترى وتسمع فيها . قال ابن هشام : الصعيد وجه الأرض , وجمعه صعد . قال ذو الرمة يصف ظبيا صغيرا : كأنه بالضحى ترمي الصعيد به دبابة في عظام الرأس خرطوم وهذا البيت في قصيدة له . والصعيد أيضا : الطريق , وقد جاء في الحديث : ( إياكم والقعود على الصعدات ) يريد الطرق . والجرز : الأرض التي لا تنبت شيئا , وجمعها أجراز . ويقال : سنة جرز وسنون أجراز ; وهي التي لا يكون فيها مطر . وتكون فيها جدوبة ويبس وشدة . قال ذو الرمة يصف إبلا : طوى النحز والأجراز ما في بطونها فما بقيت إلا الضلوع الجراشع قال ابن إسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سألوه عنه من شأن الفتية فقال : " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " [ الكهف : 9 ] أي قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حجتي ما هو أعجب من ذلك . قال ابن هشام : والرقيم الكتاب الذي رقم بخبرهم , وجمعه رقم . قال العجاج : ومستقر المصحف المرقم وهذا البيت في أرجوزة له . قال ابن إسحاق : ثم قال " إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا . فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا . ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا " [ الكهف : 12 ] . ثم قال : " نحن نقص عليك نبأهم بالحق " [ الكهف : 13 ] أي بصدق الخبر " إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى . وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا " [ الكهف : 14 ] أي لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس لكم به علم . قال ابن هشام : والشطط الغلو ومجاوزة الحق . قال أعشى بن قيس بن ثعلبة : أتنتهون ولا ينهى ذوي شطط كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل وهذا البيت في قصيدة له . قال ابن إسحاق : " هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين " [ الكهف : 15 ] . قال ابن إسحاق : أي بحجة بالغة . " فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا . وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا . وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه " [ الكهف : 17 ] . قال ابن هشام : تزاور تميل ; وهو من الزور . وقال أبو الزحف الكليبي يصف بلدا : جدب المندى عن هوانا أزور ينضي المطايا خمسه العشنزر وهذان البيتان في أرجوزة له . و " تقرضهم ذات الشمال " تجاوزهم وتتركهم عن شمالها . قال ذو الرمة : إلى ظعن يقرضن أقواز مشرف شمالا وعن أيمانهن الفوارس وهذا البيت في قصيدة له . والفجوة : السعة , وجمعها الفجاء . قال الشاعر : ألبست قومك مخزاة ومنقصة حتى أبيحوا وحلوا فجوة الدار " ذلك من آيات الله " أي في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم . " من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد " [ الكهف : 18 ] قال ابن هشام : الوصيد الباب . قال العبسي واسمه عبد بن وهب : بأرض فلاة لا يسد وصيدها علي ومعروفي بها غير منكر وهذا البيت في أبيات له . والوصيد أيضا الفناء , وجمعه وصائد ووصد ووصدان . " لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا - إلى قوله - الذين غلبوا على أمرهم " [ الكهف : 21 ] أهل السلطان والملك منهم . " لنتخذن عليهم مسجدا . سيقولون " [ الكهف : 22 ] يعني أحبار اليهود الذين أمروهم بالمسألة عنهم . " ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم " أي لا تكابرهم . " إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا " [ الكهف : 22 ] فإنهم لا علم لهم بهم . " ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا . إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا " [ الكهف : 24 ] أي لا تقولن لشيء سألوك عنه كما قلت في هذا إني مخبركم غدا , واستثن مشيئة الله , واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لخبر ما سألتموني عنه رشدا , فإنك لا تدري ما أنا صانع في ذلك . " ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا " [ الكهف : 25 ] أي سيقولون ذلك . " قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا " [ الكهف : 26 ] أي لم يخف عليه شيء مما سألوك عنه . قلت : هذا ما وقع في السيرة من خبر أصحاب الكهف ذكرناه على نسقه . ويأتي خبر ذي القرنين , ثم نعود إلى أول السورة فنقول : قد تقدم معنى الحمد لله . وزعم الأخفش والكسائي والفراء وأبو عبيد وجمهور المتأولين أن في أول هذه السورة تقديما وتأخيرا , وأن المعنى : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا . " عوجا " مفعول به ; والعوج ( بكسر العين ) في الدين والرأي والأمر والطريق . وبفتحها في الأجسام كالخشب والجدار ; وقد تقدم . وليس في القرآن عوج , أي عيب , أي ليس متناقضا مختلقا ; كما قال تعالى : " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " [ النساء : 82 ] وقيل : أي لم يجعله مخلوقا ; كما روي عن ابن عباس في قوله تعالى " قرآنا عربيا غير ذي عوج " [ الزمر : 28 ] قال : غير مخلوق . وقال مقاتل : " عوجا " اختلافا . قال الشاعر : أدوم بودي للصديق تكرما ولا خير فيمن كان في الود أعوجا

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«الْحَمْدُ» مبتدأ «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالخبر المحذوف والجملة ابتدائية «الَّذِي» اسم الموصول صفة للّه «أَنْزَلَ» ماض فاعله مستتر «عَلى عَبْدِهِ» متعلقان بأنزل «الْكِتابَ» مفعول به والجملة صلة «وَلَمْ» الواو عاطفة ولم جازمة «يَجْعَلْ» مضارع فاعله مستتر «لَهُ» متعلقان بيجعل «عِوَجاً» مفعول به والجملة معطوفة

6vs1

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ
,

34vs1

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ