You are here

24vs30

قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

Qul lilmumineena yaghuddoo min absarihum wayahfathoo furoojahum thalika azka lahum inna Allaha khabeerun bima yasnaAAoona

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Ka ce wa mũminai maza su runtse daga ganinsu, kuma su tsare farjõjinsu.(1) wannan shĩ ne mafi tsarki a gare su. Lalle ne, Allah, Mai ƙididdigewa ne ga abin da suke sanã´antãwa.

Say to the believing men that they should lower their gaze and guard their modesty: that will make for greater purity for them: And Allah is well acquainted with all that they do.
Say to the believing men that they cast down their looks and guard their private parts; that is purer for them; surely Allah is Aware of what they do.
Tell the believing men to lower their gaze and be modest. That is purer for them. Lo! Allah is aware of what they do.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

The Command to lower the Gaze

This is a command from Allah to His believing servants, to lower their gaze from looking at things that have been prohibited for them. They should look only at what is permissible for them to look at, and lower their gaze from forbidden things. If it so happens that a person's gaze unintentionally falls upon something forbidden, he should quickly look away.

Muslim recorded in his Sahih that Jarir bin Abdullah Al-Bajali, may Allah be pleased with him, said,

"I asked the Prophet about the sudden glance, and he commanded me to turn my gaze away.

In the Sahih it is narrated that Abu Sa`id said that the Messenger of Allah said:

إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ

Beware of sitting in the streets.

They said, "O Messenger of Allah, we have no alternative but to sit in the streets to converse with one another.''

The Messenger of Allah said:

إِنْ أَبَيْتُمْ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ

If you insist, then give the street its rights.

They asked, "What are the rights of the street, O Messenger of Allah!''

He said,

غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ

*

Lower your gaze,
*

return the greeting of Salam,
*

enjoin what is good and forbid what is evil.

Abu Al-Qasim Al-Baghawi recorded that Abu Umamah said,

"I heard the Messenger of Allah say:

اكْفُلُوا لِي سِتًّا أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ:

*

إِذَا حَدَّث أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبْ،
*

وَإِذَا ائْتُمِنَ فَلَا يَخُنْ،
*

وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ،
*

وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ،
*

وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ،
*

وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ

Guarantee me six things and I will guarantee you Paradise:

*

when any one of you speaks, he should not lie;
*

if he is entrusted with something, he should not betray that trust;
*

if he makes a promise, he should not break it;
*

lower your gaze;
*

restrain your hands; and
*

protect your private parts.

Since looking provokes the heart to evil, Allah commanded (the believers) to protect their private parts just as he commanded them to protect their gaze which can lead to that.

So He said:

قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ...

Tell the believing men to lower their gaze, and protect their private parts.

Sometimes protecting the private parts may involve keeping them from committing Zina, as Allah says:

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـفِظُونَ

And those who guard their chastity. (23:5)

Sometimes it may involve not looking at certain things, as in the Hadith in Musnad Ahmad and the Sunan:

احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ

Guard your private parts except from your wife and those whom your right hands possess.

... ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ...

That is purer for them.

means, it is purer for their hearts and better for their commitment to religion, as it was said:

Whoever protects his gaze, Allah will illuminate his understanding, or his heart.

... إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٣٠﴾

Verily, Allah is All-Aware of what they do.

This is like the Ayah :

يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الاٌّعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ

Allah knows the fraud of the eyes and all that the breasts conceal. (40:19)

In the Sahih it is recorded that Abu Hurayrah, may Allah be pleased with him, said that the Messenger of Allah said:

كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ النُّطْقُ، وَزِنَا الْأُذُنَيْنِ الْاسْتِمَاعُ، وَزِنَا الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ، وَزِنَا الرِّجْلَيْنِ الْخُطَى، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ

The son of Adam has his share of Zina decreed for him, and he will commit that which has been decreed.

*

The Zina of the eyes is looking;
*

the Zina of the tongue is speaking;
*

the Zina of the ears is listening;
*

the Zina of the hands is striking; and
*

the Zina of the feet is walking.

The soul wishes and desires, and the private parts confirm or deny that.

It was recorded by Al-Bukhari without a complete chain.

Muslim recorded a similar report with a different chain of narration.

Many of the Salaf said,

"They used to forbid men from staring at beardless handsome boys. ''

هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعا كما رواه مسلم في صحيحه من حديث يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جده جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري . وكذا رواه الإمام أحمد عن هشيم عن يونس بن عبيد به ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديثه أيضا وقال الترمذي حسن صحيح وفي رواية لبعضهم فقال " أطرق بصرك" يعني انظر إلى الأرض والصرف أعم فإنه قد يكون إلى الأرض وإلى جهة أخرى والله أعلم . وقال أبو داود حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي " يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليس لك الآخرة " ورواه الترمذي من حديث شريك وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديثه وفي الصحيح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والجلوس على الطرقات " قالوا يا رسول الله لا بد لنا من مجالسنا نتحدث فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه " . قالوا وما حق الطريق يا رسول الله ؟ - قال : " غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " وقال أبو القاسم البغوي حدثنا طالوت بن عباد حدثنا فضيل بن حسين سمعت أبا أمامة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا اؤتمن فلا يخن وإذا وعد فلا يخلف وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم " . وفي صحيح البخاري" من يكفل لي ما بين لحييه وما بين رجليه أكفل له الجنة " وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال : كل ما عصي الله به فهو كبيرة وقد ذكر الطرفين فقال " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " ولما كان النظر داعية إلى فساد القلب كما قال بعض السلف : النظر سهم سم إلى القلب . ولذلك أمر الله بحفظ الفروج كما أمر بحفظ الأبصار التي هي بواعث إلى ذلك فقال تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " وحفظ الفرج تارة يكون بمنعه من الزنا كما قال تعالى " والذين هم لفروجهم حافظون " الآية وتارة يكون بحفظه من النظر إليه كما جاء في الحديث في مسند أحمد والسنن " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " " ذلك أزكى لهم " أي أطهر لقلوبهم وأتقى لدينهم كما قيل من حفظ بصره أورثه الله نورا في بصيرته ويروى في قلبه . وروى الإمام أحمد حدثنا عتاب حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها" وروي هذا مرفوعا عن ابن عمر وحذيفة وعائشة رضي الله عنهم ولكن في أسانيدها ضعف إلا أنها في الترغيب ومثله يتسامح فيه وفي الطبراني من طريق عبيد الله بن يزيد عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا " لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم أو لتكسفن وجوهكم" وقال الطبراني : حدثنا أحمد بن زهير التستري قال : قرأنا على محمد بن حفص بن عمر الضرير المقري حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا هريم بن سفيان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود " قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوتها في قلبه " وقوله تعالى " إن الله خبير بما يصنعون " كما قال تعالى " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق وزنا الأذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " رواه البخاري تعليقا ومسلم مسندا من وجه آخر بنحو ما ذكر . وقد قال كثير من السلف إنهم كانوا ينهون أن يحد الرجل نظره إلى الأمرد وقد شدد كثير من أئمة الصوفية في ذلك وحرمه طائفة من أهل العلم لما فيه من الافتتان وشدد آخرون في ذلك كثيرا جدا . وقال ابن أبي الدنيا حدثنا أبو سعيد المدني حدثنا عمر بن سهل المازني حدثني عمر بن محمد بن صهبان عن صفوان بن سليم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله وعينا سهرت في سبيل الله وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله عز وجل " .

"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" عما لا يحل لهم نظره ومن زائدة "ويحفظوا فروجهم" عما لا يحل لهم فعله بها "ذلك أزكى" أي خير "لهم إن الله خبير بما يصنعون" بالأبصار والفروج فيجازيهم عليه

" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " وصل تعالى بذكر الستر ما يتعلق به من أمر النظر ; يقال : غض بصره يغضه غضا ; قال الشاعر : فغض الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا وقال عنترة . وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها ولم يذكر الله تعالى ما يغض البصر عنه ويحفظ الفرج , غير أن ذلك معلوم بالعادة , وأن المراد منه المحرم دون المحلل . وفي البخاري : وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورءوسهن ؟ قال : اصرف بصرك ; يقول الله تعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " وقال قتادة : عما لا يحل لهم ; " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن " [ النور : 31 ] خائنة الأعين من النظر إلى ما نهي عنه . " من أبصارهم " " من " زائدة ; كقوله : " فما منكم من أحد عنه حاجزين " [ الحاقة : 47 ] . وقيل : " من " للتبعيض ; لأن من النظر ما يباح . وقيل : الغض النقصان ; يقال : غض فلان من فلان أي وضع منه ; فالبصر إذا لم يمكن من عمله فهو موضوع منه ومنقوص . " فمن " صلة للغض , وليست للتبعيض ولا للزيادة . البصر هو الباب الأكبر إلى القلب , وأعمر طرق الحواس إليه , وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته . ووجب التحذير منه , وغضه واجب عن جميع المحرمات , وكل ما يخشى الفتنة من أجله ; وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والجلوس على الطرقات ) فقالوا : يا رسول الله , ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها . فقال : ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ) قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) . رواه أبو سعيد الخدري , خرجه البخاري ومسلم . وقال صلى الله عليه وسلم لعلي : ( لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية ) . وروى الأوزاعي قال : حدثني هارون بن رئاب أن غزوان وأبا موسى الأشعري كانا في بعض مغازيهم , فكشفت جارية فنظر إليها غزوان , فرفع يده فلطم عينه حتى نفرت , فقال : إنك للحاظة إلى ما يضرك ولا ينفعك ; فلقي أبا موسى فسأله فقال : ظلمت عينك , فاستغفر الله وتب , فإن لها أول نظرة وعليها ما كان بعد ذلك . قال الأوزاعي : وكان غزوان ملك نفسه فلم يضحك حتى مات رضي الله عنه . وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة ; فأمرني أن أصرف بصري. وهذا يقوي قول من يقول : إن " من " للتبعيض ; لأن النظرة الأولى لا تملك فلا تدخل تحت خطاب تكليف , إذ وقوعها لا يتأتى أن يكون مقصودا , فلا تكون مكتسبة فلا يكون مكلفا بها ; فوجب التبعيض لذلك , ولم يقل ذلك في الفرج ; لأنها تملك . ولقد كره الشعبي أن يديم الرجل النظر إلى ابنته أو أمه أو أخته ; وزمانه خير من زماننا هذا وحرام على الرجل أن ينظر إلى ذات محرمة نظر شهوة يرددها. " ويحفظوا فروجهم " أي يستروها عن أن يراها من لا يحل. وقيل : " ويحفظوا فروجهم " أي عن الزنى ; وعلى هذا القول لو قال : " من فروجهم " لجاز . والصحيح أن الجميع مراد واللفظ عام . وروى بهز بن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه عن جده قال : قلت يا رسول الله , عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : ( احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ). قال : الرجل يكون مع الرجل ؟ قال : ( إن استطعت ألا يراها فافعل ) . قلت : فالرجل يكون خاليا ؟ فقال : ( الله أحق أن يستحيا منه من الناس ) . وقد ذكرت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحالها معه فقالت : ما رأيت ذلك منه , ولا رأى ذلك مني . بهذه الآية حرم العلماء نصا دخول الحمام بغير مئزر . وقد روي عن ابن عمر أنه قال : أطيب ما أنفق الرجل درهم يعطيه للحمام في خلوة . وصح عن ابن عباس أنه دخل الحمام وهو محرم بالجحفة. فدخوله جائز للرجال بالمآزر , وكذلك النساء للضرورة كغسلهن من الحيض أو النفاس أو مرض يلحقهن ; والأولى بهن والأفضل لهن غسلهن إن أمكن ذلك في بيوتهن , فقد روى أحمد بن منيع حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرجت من الحمام فقال : ( من أين يا أم الدرداء ) ؟ فقالت من الحمام ; فقال : ( والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل ). وخرج أبو بكر البزار عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( احذروا بيتا يقال له الحمام ) . قالوا : يا رسول الله , ينقي الوسخ ؟ قال : ( فاستتروا ). قال أبو محمد عبد الحق : هذا أصح إسناد حديث في هذا الباب ; على أن الناس يرسلونه عن طاوس , وأما ما خرجه أبو داود في هذا من الحظر والإباحة فلا يصح منه شيئ لضعف الأسانيد , وكذلك ما خرجه الترمذي . قلت : أما دخول الحمام في هذه الأزمان فحرام على أهل الفضل والدين ; لغلبة الجهل على الناس واستسهالهم إذا توسطوا الحمام رمي مآزرهم , حتى يرى الرجل البهي ذو الشيبة قائما منتصبا وسط الحمام وخارجه باديا عن عورته ضاما بين فخذيه ولا أحد يغير عليه . هذا أمر بين الرجال فكيف من النساء ! لا سيما بالديار المصرية إذ حماماتهم خالية عن المظاهر التي هي من أعين الناس سواتر , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . قال العلماء : فإن استتر فليدخل بعشرة شروط [ الأول ] ألا يدخل إلا بنية التداوي أو بنية التطهير عن الرحضاء . [ الثاني ] أن يعتمد أوقات الخلوة أو قلة الناس . [ الثالث ] أن يستر عورته بإزار صفيق . [ الرابع ] أن يكون نظره إلى الأرض أو يستقبل الحائط لئلا يقع بصره على محظور . [ الخامس ] أن يغير ما يرى من منكر برفق , يقول : استتر سترك الله [ السادس ] إن دلكه أحد لا يمكنه من عورته , من سرته إلى ركبته إلا امرأته أو جاريته . وقد اختلف في الفخذين هل هما عورة أم لا . [ السابع ] أن يدخله بأجرة معلومة بشرط أو بعادة الناس . [ الثامن ] أن يصب الماء على قدر الحاجة . [ التاسع ] إن لم يقدر على دخوله وحده اتفق مع قوم يحفظون أديانهم على كرائه . [ العاشر ] أن يتذكر به جهنم . فإن لم يمكنه ذلك كله فليستتر وليجتهد في غض البصر . ذكر الترمذي أبو عبد الله في نوادر الأصول من حديث طاوس عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا بيتا يقال له الحمام ) . قيل : يا رسول الله , إنه يذهب به الوسخ ويذكر النار فقال : ( إن كنتم لا بد فاعلين فادخلوه مستترين ) . وخرج من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم البيت يدخله الرجل المسلم بيت الحمام - وذلك لأنه إذا دخله سأل الله الجنة واستعاذ به من النار - وبئس البيت يدخله الرجل بيت العروس ) . وذلك لأنه يرغبه في الدنيا وينسيه الآخرة . قال أبو عبد الله : فهذا لأهل الغفلة , صير الله هذه الدنيا بما فيها سببا للذكر لأهل الغفلة ليذكروا بها آخرتهم ; فأما أهل اليقين فقد صارت الآخرة نصب أعينهم فلا بيت حمام يزعجه ولا بيت عروس يستفزه , لقد دقت الدنيا بما فيها من الصنفين والضربين في جنب الآخرة , حتى أن جميع نعيم الدنيا في أعينهم كنثارة الطعام من مائدة عظيمة , وجميع شدائد الدنيا في أعينهم كتفلة عوقب بها مجرم أو مسيء قد كان استوجب القتل أو الصلب من جميع عقوبات أهل الدنيا.

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة
«لِلْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بقل «يَغُضُّوا» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل «مِنْ» حرف جر زائد «أَبْصارِهِمْ» مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به والهاء مضاف اليه «وَيَحْفَظُوا» معطوف على يغضوا وإعرابه مثله «فُرُوجَهُمْ» مفعول به والهاء مضاف إليه «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «أَزْكى » خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها «خَبِيرٌ» خبر إن «بِما» ما اسم موصول ومتعلقان بيصنعون «يَصْنَعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول

, ,

70vs30

إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ