You are here

25vs20

وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً

Wama arsalna qablaka mina almursaleena illa innahum layakuloona alttaAAama wayamshoona fee alaswaqi wajaAAalna baAAdakum libaAAdin fitnatan atasbiroona wakana rabbuka baseeran

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Kuma ba Mu aika ba, a gabãninka daga Manzanni, fãce lalle sũ haƙĩƙa sunã cin abinci kuma sunã tafiya a cikin kasuwõyi. Kuma Mun sanya sãshen mutãne fitina ga sãshe. Shin kunã yin haƙuri? Kuma Ubangijia Ya kasance Mai gani.

And the messengers whom We sent before thee were all (men) who ate food and walked through the streets: We have made some of you as a trial for others: will ye have patience? for Allah is One Who sees (all things).
And We have not sent before you any messengers but they most surely ate food and went about in the markets; and We have made some of you a trial for others; will you bear patiently? And your Lord is ever Seeing.
We never sent before thee any messengers but lo! they verily ate food and walked in the markets. And We have appointed some of you a test for others: Will ye be steadfast? And thy Lord is ever Seer.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

All of the Previous Messengers were Human

Allah tells:

وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ...

And We never sent before you any of the Messengers but verily, they ate food and walked in the markets.

Allah tells us about the previous Messengers He sent:

they all used to eat food needing the nourishment in it. They used to go around in the marketplaces seeking to engage in trade and earn a livelihood. This should not, however, affect their status as Messengers, for Allah gave them good characteristics and caused them to speak fine words and do noble deeds, and gave them miracles and clear proofs, from which any person with sound insight may see the confirmation that what they brought from Allah was true.

This Ayah is similar to the Ayat;

وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِى إِلَيْهِمْ مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى

And We sent not before you any but men unto whom We revealed, from among the people of townships. (12:109)

وَمَا جَعَلْنَـهُمْ جَسَداً لاَّ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ

And We did not create them bodies that ate not food. (21:8)

... وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ...

And We have made some of you as a trial for others; will you have patience,

means, `We test some of you by means of others, so that We may see who will be obedient and who will be disobedient.'

Allah says:

... أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾

will you have patience! And your Lord is Ever All-Seer.

meaning, He knows who deserves to receive revelation, as Allah says elsewhere:

اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ

Allah knows best with whom to place His Message. (6:124)

And He knows who deserves to be guided to the Message with which He sent them, and who does not deserve to be guided.

... وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ...

And We have made some of you as a trial for others. Will you have patience.

Muhammad bin Ishaq said:

Allah is saying, "If I had willed that the world be such that no one would oppose My Messengers, I could have made it so, but I wanted to test My servants by means of them.''

In Sahih Muslim it is narrated from Iyad bin Himar that the Messenger of Allah said:

يَقُولُ اللهُ تَعَالى: إِنِّي مُبْتَلِيكَ وَمُبْتَلٍ بِك

Allah says: "I will test you and test others by means of you.''

In the Sahih it is recorded that he was given the choice between being a Prophet and king, or being a servant and Messenger, and he chose to be a servant and Messenger.

يقول تعالى مخبرا عن جميع من بعثه من الرسل المتقدمين أنهم كانوا يأكلون الطعام ويحتاجون إلى التغذي به ويمشون في الأسواق للتكسب والتجارة وليس ذلك بمناف لحالهم ومنصبهم فإن الله تعالى جعل لهم من السمات الحسنة والصفات الجميلة والأقوال الفاضلة والأعمال الكاملة والخوارق الباهرة والأدلة الظاهرة ما يستدل به كل ذي لب سليم وبصيرة مستقيمة على صدق ما جاءوا به من الله ونظير هذه الآية الكريمة قوله تعالى " وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى " وقوله : " وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام " الآية وقوله تعالى : " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون " أي اختبرنا بعضكم ببعض وبلونا بعضكم ببعض لنعلم من يطيع ممن يعصي ولهذا قال " أتصبرون وكان ربك بصيرا" أي بمن يستحق أن يوحى إليه كما قال تعالى : " الله أعلم حيث يجعل رسالته " ومن يستحق أن يهديه الله لما أرسلهم به ومن لا يستحق ذلك وقال محمد بن إسحاق في قوله : " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون " قال : يقول الله لو شئت أن أجعل الدنيا مع رسلي فلا يخالفون لفعلت ولكني قد أردت أن أبتلي العباد بهم وأبتليكم بهم وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله تعالى إني مبتليك ومبتلي بك " وفي المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة " وفي الصحيح أنه عليه أفضل الصلاة والسلام خير بين أن يكون نبيا ملكا أو عبدا رسولا فاختار أن يكون عبدا رسولا .

"وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق" فأنت مثلهم في ذلك وقد قيل لهم مثل ما قيل لك "وجعلنا بعضكم لبعض فتنة" بلية ابتلي الغني بالفقير والصحيح بالمريض والشريف بالوضيع يقول الثاني في كل : ما لي لا أكون كالأول في كل "أتصبرون" على ما تسمعون ممن ابتليتم بهم استفهام بمعنى الأمر : أي اصبروا "وكان ربك بصيرا" بمن يصبر وبمن يجزع

قوله تعالى : " وما أرسلنا قبلك من المرسلين " نزلت جوابا للمشركين حيث قالوا : " مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق " [ الفرقان : 7 ] . وقال ابن عباس : لما عير المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة وقالوا : " مال هذا الرسول يأكل الطعام " الآية حزن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك فنزلت تعزية له ; فقال جبريل عليه السلام : السلام عليك يا رسول الله ! الله ربك يقرئك السلام ويقول لك : " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسوق " أي يبتغون المعايش في الدنيا . قوله تعالى : " إلا إنهم ليأكلون الطعام " إذا دخلت اللام لم يكن في " إن " إلا الكسر , ولو لم تكن اللام ما جاز أيضا إلا الكسر ; لأنها مستأنفة . هذا قول جميع النحويين . قال النحاس : إلا أن علي بن سليمان حكى لنا عن محمد بن يزيد قال : يجوز في " إن " هذه الفتح وإن كان بعدها اللام ; وأحسبه وهما منه . قال أبو إسحاق الزجاج : وفي الكلام حذف ; والمعنى وما أرسلنا قبلك رسلا إلا إنهم ليأكلون الطعام , ثم حذف رسلا , لأن في قوله : " من المرسلين " ما يدل عليه . فالموصوف محذوف عند الزجاج . ولا يجوز عنده حذف الموصول وتبقية الصلة كما قال الفراء . قال الفراء : والمحذوف " من " والمعنى إلا من إنهم ليأكلون الطعام . وشبهه بقوله : " وما منا إلا له مقام معلوم " [ الصافات : 164 ] , وقوله " وإن منكم إلا واردها " [ مريم : 71 ] أي ما منكم إلا من هو واردها . وهذا قول الكسائي أيضا . وتقول العرب : ما بعثت إليك من الناس إلا من إنه ليطيعك . فقولك : إنه ليطيعك صلة من . قال الزجاج : هذا خطأ ; لأن من موصولة فلا يجوز حذفها . وقال أهل المعاني : المعنى ; وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا قيل إنهم ليأكلون ; دليله قوله تعالى : " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك " [ فصلت : 43 ] . وقال ابن الأنباري : كسرت " إنهم " بعد " إلا " للاستئناف بإضمار واو . أي إلا وإنهم . وذهبت فرقة إلى أن قوله : " ليأكلون الطعام " كناية عن الحدث . قلت : وهذا بليغ في معناه , ومثله " ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام " [ المائدة : 75 ] . " ويمشون في الأسواق " قرأ الجمهور " يمشون " بفتح الياء وسكون الميم وتخفيف الشين . وقرأ علي وابن عوف وابن مسعود بضم الياء وفتح الميم وشد الشين المفتوحة , بمعنى يدعون إلى المشي ويحملون عليه . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي بضم الياء وفتح الميم وضم الشين المشددة , وهي بمعنى يمشون ; قال الشاعر : ومشى بأعطان المباءة وابتغى قلائص منها صعبة وركوب وقال كعب بن زهير : منه تظل سباع الجو ضامزة ولا تمشي بواديه الأراجيل بمعنى تمشي . هذه الآية أصل في تناول الأسباب وطلب المعاش بالتجارة والصناعة وغير ذلك . وقد مضى هذا المعنى في غير موضع , لكنا نذكر هنا من ذلك ما يكفي فنقول : قال لي بعض مشايخ هذا الزمان في كلام جريء : إن الأنبياء عليهم السلام إنما بعثوا ليسنوا الأسباب للضعفاء ; فقلت مجيبا له : هذا قول لا يصدر إلا من الجهال والأغبياء , والرعاع السفهاء , أو من طاعن في الكتاب والسنة العلياء ; وقد أخبر الله تعالى في كتابه عن أصفيائه ورسله وأنبيائه بالأسباب والاحتراف فقال وقوله الحق : " وعلمناه صنعة لبوس لكم " [ الأنبياء : 80 ] . وقال : " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق " قال العلماء : أي يتجرون ويحترفون . وقال عليه الصلاة والسلام : ( جعل رزقي تحت ظل رمحي ) وقال تعالى : " فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا " [ الأنفال : 69 ] وكان الصحابة رضي الله عنهم يتجرون ويحترفون وفي أموالهم يعملون , ومن خالفهم من الكفار يقاتلون ; أتراهم ضعفاء ! بل هم كانوا والله الأقوياء , وبهم الخلف الصالح اقتدى , وطريقهم فيه الهدى والاهتداء . قال : إنما تناولوها لأنهم أئمة الاقتداء , فتناولوها مباشرة في حق الضعفاء , فأما في حق أنفسهم فلا ; وبيان ذلك أصحاب الصفة . قلت : لو كان ذلك لوجب عليهم وعلى الرسول معهم البيان ; كما ثبت في القرآن " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " [ النحل : 44 ] وقال : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى " [ البقرة : 159 ] الآية . وهذا من البينات والهدى . وأما أصحاب الصفة فإنهم كانوا ضيف الإسلام عند ضيق الحال , فكان عليه السلام إذا أتته صدقة خصهم بها , وإذا أتته هدية أكلها معهم , وكانوا مع هذا يحتطبون ويسوقون الماء إلى أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم . كذا وصفهم البخاري وغيره . ثم لما افتتح الله عليهم البلاد ومهد لهم المهاد تأمروا . وبالأسباب أمروا . ثم إن هذا القول يدل على ضعف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ; لأنهم أيدوا بالملائكة وثبتوا بهم , فلو كانوا أقوياء ما احتاجوا إلى تأييد الملائكة وتأييدهم إذ ذلك سبب من أسباب النصر ; نعوذ بالله من قول وإطلاق يئول إلى هذا , بل القول بالأسباب والوسائط سنة الله وسنة رسوله , وهو الحق المبين , والطريق المستقيم الذي انعقد عليه إجماع المسلمين ; وإلا كان يكون قوله الحق : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " [ الأنفال : 60 ] - الآية - مقصورا على الضعفاء , وجميع الخطابات كذلك . وفي التنزيل حيث خاطب موسى الكليم " اضرب بعصاك البحر " [ الشعراء : 63 ] وقد كان قادرا على فلق البحر دون ضرب عصا . وكذلك مريم عليها السلام " وهزي إليك بجذع النخلة " [ مريم : 25 ] وقد كان قادرا على سقوط الرطب دون هز ولا تعب ; ومع هذا كله فلا ننكر أن يكون رجل يلطف به ويعان , أو تجاب دعوته , أو يكرم بكرامة في خاصة نفسه أو لأجل غيره , ولا تهد لذلك القواعد الكلية والأمور الجميلة . هيهات هيهات ! لا يقال فقد قال الله تعالى : " وفي السماء رزقكم وما توعدون " [ الذاريات : 22 ] فإنا نقول : صدق الله العظيم , وصدق رسوله الكريم , وأن الرزق هنا المطر بإجماع أهل التأويل ; بدليل ; قوله : " وينزل لكم من السماء رزقا " [ غافر : 13 ] وقال : " ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد " [ ق : 9 ] ولم يشاهد ينزل من السماء على الخلق أطباق الخبز ولا جفان اللحم , بل الأسباب أصل في وجود ذلك ; ومعنى قوله عليه السلام : ( اطلبوا الرزق في خبايا الأرض ) أي بالحرث والحفر والغرس . وقد يسمى الشيء بما يئول إليه , وسمي المطر رزقا لأنه عنه يكون الرزق , وذلك مشهور في كلام العرب . وقال عليه السلام : ( لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يسأل أحدا أعطاه أو منعه ) وهذا فيما خرج من غير تعب من الحشيش والحطب . ولو قدر رجل بالجبال منقطعا عن الناس لما كان له بد من الخروج إلى ما تخرجه الآكام وظهور الأعلام حتى يتناول من ذلك ما يعيش به ; وهو معنى قوله عليه السلام : ( لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ) فغدوها ورواحها سبب ; فالعجب العجب ممن يدعي التجريد والتوكل على التحقيق , ويقعد على ثنيات الطريق , ويدع الطريق المستقيم , والمنهج الواضح القويم . ثبت في البخاري عن ابن عباس قال : كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون , فإذا قدموا سألوا الناس ; فأنزل الله تعالى " وتزودوا " [ البقرة : 197 ] . ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أنهم خرجوا إلى أسفارهم بغير زاد , وكانوا المتوكلين حقا . والتوكل اعتماد القلب على الرب في أن يلم شعثه ويجمع عليه أربه ; ثم يتناول الأسباب بمجرد الأمر . وهذا هو الحق . سأل رجل الإمام أحمد بن حنبل فقال : إنى أريد الحج على قدم التوكل . فقال : اخرج وحدك ; فقال : لا , إلا مع الناس . فقال له : أنت إذن متكل على أجربتهم . وقد أتينا على هذا في كتاب " قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكسب والصناعة " . خرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها ) . وخرج البزار عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته ) . أخرجه أبو بكر البرقاني مسندا عن أبي محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ - من رواية عاصم - عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فبها باض الشيطان وفرخ ) . ففي هذه الأحاديث ما يدل على كراهة دخول الأسواق , لا سيما في هذه الأزمان التي يخالط فيها الرجال النسوان . وهكذا قال علماؤنا لما كثر الباطل في الأسواق وظهرت فيها المناكر : كره دخولها لأرباب الفضل والمقتدى بهم في الدين تنزيها لهم عن البقاع التي يعصى الله فيها . فحق على من ابتلاه الله بالسوق أن يخطر بباله أنه قد دخل محل الشيطان ومحل جنوده , وإنه إن أقام هناك هلك , ومن كانت هذه حاله اقتصر منه على قدر ضرورته , وتحرز من سوء عاقبته وبليته . تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم السوق بالمعركة تشبيه حسن ; وذلك أن المعركة موضع القتال , سمي بذلك لتعارك الأبطال فيه , ومصارعة بعضهم بعضا . فشبه السوق وفعل الشيطان بها ونيله منهم مما يحملهم من المكر والخديعة , والتساهل في البيوع الفاسدة والكذب والأيمان الكاذبة , واختلاط الأصوات وغير ذلك بمعركة الحرب ومن يصرع فيها . قال ابن العربي : أما أكل الطعام فضرورة الخلق لا عار ولا درك فيه , وأما الأسواق فسمعت مشيخة أهل العلم يقولون : لا يدخل إلا سوق الكتب والسلاح , وعندي أنه يدخل كل سوق للحاجة إليه ولا يأكل فيها ; لأن ذلك إسقاط للمروءة وهدم للحشمة ; ومن الأحاديث الموضوعة ( الأكل في السوق دناءة ) . قلت : ما ذكرته مشيخة أهل العلم فنعما هو ; فإن ذلك خال عن النظر إلى النسوان ومخالطتهن ; إذ ليس بذلك من حاجتهن . وأما غيرهما من الأسواق , فمشحونة منهن , وقلة الحياء قد غلبت عليهن , حتى ترى المرأة في القيساريات وغيرهن قاعدة متبرجة بزينتها , وهذا من المنكر الفاشي في زماننا هذا . نعوذ بالله من سخطه . خرج أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : ( من دخل سوقا من هذه الأسواق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له قصرا في الجنة ) خرجه الترمذي أيضا وزاد بعد ( ومحا عنه ألف ألف سيئة ) : ( ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيتا في الجنة ) . وقال : هذا حديث غريب . قال : ابن العربي : وهذا إذا لم يقصد في تلك البقعة سواه ليعمرها بالطاعة إذ عمرت بالمعصية , وليحليها بالذكر إذ عطلت بالغفلة , وليعلم الجهلة ويذكر الناسين .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«وَما» الواو استئنافية ما نافية «أَرْسَلْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «قَبْلَكَ» ظرف زمان متعلق بأرسلنا والكاف مضاف اليه «مِنَ الْمُرْسَلِينَ» متعلقان بأرسلنا «إِلَّا إِنَّهُمْ» أداة حصر وإن واسمها والجملة حالية «لَيَأْكُلُونَ» اللام لام المزحلقة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر «الطَّعامَ» مفعول به «وَيَمْشُونَ» معطوف على يأكلون وإعرابه مثله «فِي الْأَسْواقِ» متعلقان بيمشون «وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة والكاف مضاف إليه «لِبَعْضٍ» متعلقان بمحذوف حال «فِتْنَةً» مفعول به ثان «أَتَصْبِرُونَ» الهمزة للاستفهام ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً» كان واسمها وخبرها والكاف مضاف اليه والجملة مستأنفة

6vs124

وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
,

12vs109

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
,

21vs8

وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ

12vs109

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
,

25vs7

وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً