You are here

2vs273

لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ

Lilfuqarai allatheena ohsiroo fee sabeeli Allahi la yastateeAAoona darban fee alardi yahsabuhumu aljahilu aghniyaa mina alttaAAaffufi taAArifuhum biseemahum la yasaloona alnnasa ilhafan wama tunfiqoo min khayrin fainna Allaha bihi AAaleemun

Yoruba Translation

Hausa Translation

(Ciyarwar a yĩ ta) ga matalautan(1) nan waɗanda aka tsare a cikin hanyar Allah, ba su iya tafiyar fatauci a cikin ƙasa, jãhilin hãlinsu yana zaton su wadãtattu sabõda kãmun kai kana sanin su da alãmarsu, ba su rõƙon mutãne da nãcħwa. Kuma abin da kuka ciyar daga alhħri, to, lalle Allah gare shi Masani ne.

(Charity is) for those in need, who, in Allah's cause are restricted (from travel), and cannot move about in the land, seeking (For trade or work): the ignorant man thinks, because of their modesty, that they are free from want. Thou shalt know them by their (Unfailing) mark: They beg not importunately from all the sundry. And whatever of good ye give, be assured Allah knoweth it well.
(Alms are) for the poor who are confined in the way of Allah-- they cannot go about in the land; the ignorant man thinks them to be rich on account of (their) abstaining (from begging); you can recognise them by their mark; they do not beg from men importunately; and whatever good thing you spend, surely Allah knows it.
(Alms are) for the poor who are straitened for the cause of Allah, who cannot travel in the land (for trade). The unthinking man accounteth them wealthy because of their restraint. Thou shalt know them by their mark: They do not beg of men with importunity. And whatsoever good thing ye spend, lo! Allah knoweth it.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

Who Deserves Charity

Allah said,

لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ...

(Charity is) for the poor, who in Allah's cause are restricted (from travel),

meaning, the migrants who migrated to Allah and His Messenger, resided in Al-Madinah and did not have resources that sufficiently provided them with their needs.

... لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ ...

And cannot Darban (move about) in the land,

meaning, "They cannot travel in the land to seek means of livelihood.''

Allah said in other instances (using a variation of the word Darban),

وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِى الاٌّرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ

And when you (Muslims) travel in the land, there is no sin on you if you shorten the Salah (the prayer). (4:101)

and,

أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ مَّرْضَى وَءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى الاٌّرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَءَاخَرُونَ يُقَـتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُواْ

He knows that there will be some among you sick, others traveling through the land, seeking of Allah's bounty, yet others fighting in Allah's cause. (73:20)

Allah then said,

... يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ ...

The one who knows them not, thinks that they are rich because of their modesty,

meaning, those who do not know their situation think that they are well-off, because they are modest in their clothes and speech.

There is a Hadith with this meaning that the Two Sahihs recorded from Abu Hurayrah that the Messenger of Allah said,

لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهذَا الطَّوَّافِ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَالْأُكْلَةُ وَالْأُكْلَتَانِ، وَلكِنِ الْمِسْكِينُ الَّذِي لَا يَجِدُ غِنىً يُغْنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ، وَلَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا

The Miskin (needy) is not he who wanders about and whose need is sufficed by a date or two, a bite or two or a meal or two. Rather, the Miskin is he who neither has enough resources to sustain him, all the while people are unaware of his need so they do not give to him, nor does he ask people for anything.

Imam Ahmad also recorded this Hadith from Ibn Mas`ud.

Allah's statement,

... تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ ...

You may know them by their mark,

means, "Those who have good minds discover their situation,''

just as Allah said in other instances,

سِيمَـهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ

The mark of them (i.e. of their faith) is on their faces. (48:29)

and,

وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ

But surely, you will know them by the tone of their speech! (47:30)

Allah's statement,

... لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ...

they do not beg of people at all,

means, they do not beg and, thus, do not require people to provide them with more than what they actually need.

Indeed, those who ask people for help, while having what suffices for their needs, have begged.

Imam Ahmad recorded that Abu Sa`id said,

"My mother sent me to the Messenger of Allah to ask him for help, but when I came by him I sat down. The Prophet faced me and said to me,

مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللهُ،

وَمَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللهُ،

وَمَنِ اسْتَكَفَّ كَفَاهُ اللهُ،

وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ قِيمَةُ أُوقِيَّةٍ فَقَدْ أَلْحَف

Whoever felt satisfied, then Allah will enrich him.

Whoever is modest, Allah will make him decent.

Whoever is content, then Allah will suffice for him.

Whoever asks people, while having a small amount, he will have begged the people.

Abu Sa`id said,

"I said to myself, `I have a camel, Al-Yaqutah, and indeed, it is worth more than a small amount.' And I went back without asking the Prophet for anything.''

This is the same wording for this Hadith collected by Abu Dawud and An-Nasa'i.

Allah's statement,

... وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٢٧٣﴾

And whatever you spend in good, surely Allah knows it well.

indicates that no charity escapes Him, and He will reward it fully and perfectly on the Day of Resurrection, when it is most desperately needed.

وقوله " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله " يعني المهاجرين الذين قد انقطعوا إلى الله وإلى رسوله وسكنوا المدينة وليس لهم سبب يردون به على أنفسهم ما يغنيهم" ولا يستطيعون ضربا في الأرض " يعني سفرا للتسبب في طلب المعاش والضرب في الأرض هو السفر قال الله تعالى " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة " وقال تعالى " علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله " الآية . وقوله " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف " أي الجاهل بأمرهم وحالهم يحسبهم أغنياء من تعففهم في لباسهم وحالهم ومقالهم وفي هذا المعنى الحديث المتفق على صحته عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان والأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا وقد رواه أحمد من حديث ابن مسعود أيضا . وقوله " تعرفهم بسيماهم " أي بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم كما قال تعالى " سيماهم في وجوههم " وقال " ولتعرفنهم في لحن القول " وفي الحديث الذي في السنن " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم قرأ " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " . وقوله " لا يسألون الناس إلحافا " أي لا يلحون في المسألة ويكلفون الناس ما لا يحتاجون إليه فإن من سأل وله ما يغنيه عن المسألة فقد ألحف في المسألة قال البخاري حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شريك بن أبي نمر أن عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قالا : سمعنا أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف اقرءوا إن شئتم يعني قوله " لا يسألون الناس إلحافا " وقد رواه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر المديني عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسار وحده عن أبي هريرة به وقال أبو عبد الرحمن النسائي : أخبرنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل أخبرنا شريك وهو ابن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان إنما المسكين المتعفف اقرءوا إن شئتم " لا يسألون الناس إلحافا " وروى البخاري من حديث شعبة عن محمد بن أبي زياد عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نحوه وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن أبي ذئب عن أبي الوليد عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ليس المسكين بالطواف عليكم فتطعمونه لقمة لقمة إنما المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس إلحافا وقال ابن جرير : حدثني معتمر عن الحسن بن مالك عن صالح بن سويد عن أبي هريرة قال : ليس المسكين بالطواف الذي ترده الأكلة والأكلتان ولكن المسكين المتعفف في بيته لا يسأل الناس شيئا تصيبه الحاجة اقرءوا إن شئتم " لا يسألون الناس إلحافا " وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رجل من مزينة أنه قالت له أمه ألا تنطلق فتسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يسأله الناس فانطلقت أسأله فوجدته قائما يخطب وهو يقول " ومن استعف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن يسأل الناس له عدل خمس أواق فقد سأل الناس إلحافا " فقلت بيني وبين نفسي لناقة له خير من خمس أواق لغلامه ناقة أخرى فهي خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأل وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن عمارة بن عرفة عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال : سرحتني أمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله فأتيته فقعدت قال : فاستقبلني فقال من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله ومن استكف كفاه الله ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف قال فقلت ناقتي الياقوتة خير من أوقية فرجعت فلم أسأله وهكذا رواه أبو داود والنسائي كلاهما عن قتيبة زاد أبو داود وهشام بن عمار كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي الرجال بإسناده نحوه وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا أبو الجماهر حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن عمارة بن عرفة عن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال : قال أبو سعيد الخدري قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سأل وله قيمة أوقية فهو ملحف والأوقية أربعون درهما وقال أحمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سأل وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو كدوحا في وجهه قالوا : يا رسول الله وما غناه ؟ قال : خمسون درهما أو حسابها من الذهب وقد رواه أهل السنن الأربعة من حديث حكيم بن جبير الأسدي الكوفي وقد تركه شعبة بن الحجاج وضعفه غير واحد من الأئمة من جراء هذا الحديث وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا أبو حسين عبد الله بن أحمد بن يونس حدثني أبي حدثنا أبو بكر بن عياش عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال : بلغ الحارث رجلا كان بالشام من قريش أن أبا ذر كان به عوز فبعث إليه ثلاثمائة دينار فقال : ما وجد عبد الله رجلا أهون عليه مني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من سأل وله أربعون فقد ألحف ولآل أبي ذر أربعون درهما وأربعون شاة وماهنان قال أبو بكر بن عياش : يعني خادمين وقال ابن مردويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أخبرنا إبراهيم بن محمد أنبأنا عبد الجبار أخبرنا سفيان عن داود بن شابور عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من سأل وله أربعون درهما فهو ملحف وهو مثل سف الملة يعني الرمل ورواه النسائي عن أحمد بن سليمان عن أحمد بن آدم عن سفيان وهو ابن عيينة بإسناده نحوه قوله " وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم " أي لا يخفى عليه شيء منه وسيجزي عليه أوفر الجزاء وأتمه يوم القمامة أحوج ما يكون إليه.

"للفقراء" خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات "الذين أحصروا في سبيل الله" أي حبسوا أنفسهم على الجهاد نزلت في أهل الصفة وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا "لا يستطيعون ضربا" سفرا "في الأرض" للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد "يحسبهم الجاهل" الجاهل بحالهم "أغنياء من التعفف" أي لتعففهم عن السؤال وتركه "تعرفهم" يا مخاطب "بسيماهم" علامتهم من التواضع وأثر الجهد "لا يسألون الناس" شيئا فيلحفون "إلحافا" أي لا سؤال لهم أصلا فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح "وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم" فمجاز عليه

" للفقراء " اللام متعلقة بقوله " وما تنفقوا من خير " وقيل : بمحذوف تقديره الإنفاق أو الصدقة للفقراء . قال السدي ومجاهد وغيرهما : المراد بهؤلاء , الفقراء فقراء المهاجرين من قريش وغيرهم , ثم تتناول الآية كل من دخل تحت صفة الفقراء غابر الدهر . وإنما خص فقراء المهاجرين بالذكر لأنه لم يكن هناك سواهم وهم أهل الصفة وكانوا نحوا من أربعمائة رجل , وذلك أنهم كانوا يقدمون فقراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما لهم أهل ولا مال فبنيت لهم صفة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقيل لهم : أهل الصفة . قال أبو ذر : كنت من أهل الصفة وكنا إذا أمسينا حضرنا باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر كل رجل فينصرف برجل ويبقى من بقي من أهل الصفة عشرة أو أقل فيؤتى النبي صلى الله عليه وسلم بعشائه ونتعشى معه . فإذا فرغنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ناموا في المسجد ) . وخرج الترمذي عن البراء بن عازب " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " قال : نزلت فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل , قال : فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته , وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد , وكان أهل الصفة ليس لهم طعام , فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فيضربه بعصاه فيسقط من البسر والتمر فيأكل , وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي بالقنو فيه الشيص والحشف , وبالقنو قد انكسر فيعلقه في المسجد , فأنزل الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه " [ البقرة : 267 ] . قال : ولو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطاه لم يأخذه إلا على إغماض وحياء . قال : فكنا بعد ذلك يأتي الرجل بصالح ما عنده . قال : هذا حديث حسن غريب صحيح . قال علماؤنا : وكانوا رضي الله عنهم في المسجد ضرورة , وأكلوا من الصدقة ضرورة , فلما فتح الله على المسلمين استغنوا عن تلك الحال وخرجوا ثم ملكوا وتأمروا . ثم بين الله سبحانه من أحوال أولئك الفقراء المهاجرين ما يوجب الحنو عليهم بقوله تعالى : " الذين أحصروا في سبيل الله " والمعنى حبسوا ومنعوا . قال قتادة وابن زيد : معنى " أحصروا في سبيل الله " حبسوا أنفسهم عن التصرف في معايشهم خوف العدو , ولهذا قال تعالى : " لا يستطيعون ضربا في الأرض " لكون البلاد كلها كفرا مطبقا . , وهذا في صدر الإسلام , فعلتهم تمنع من الاكتساب بالجهاد , وإنكار الكفار عليهم ) إسلامهم يمنع من التصرف في التجارة فبقوا فقراء . وقيل : معنى " لا يستطيعون ضربا في الأرض " أي لما قد ألزموا أنفسهم من الجهاد . والأول أظهر . والله أعلم .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«لِلْفُقَراءِ» متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير : الصدقات للفقراء.
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة.
«أُحْصِرُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة الموصول.
«فِي سَبِيلِ» متعلقان بأحصروا.
«اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه.
«لا يَسْتَطِيعُونَ» لا نافية يستطيعون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال.
«ضَرْباً» مفعول به.
«فِي الْأَرْضِ» متعلقان بضربا.
«يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ» يحسبهم فعل مضارع ومفعولاه والجاهل فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. والجملة في محل نصب حال.
«تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل أنت والجار ومجرور متعلقان بالفعل والجملة حال.
«لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حال رابعة.
«إِلْحافاً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : يلحفون إلحافا وقيل حال أو مفعول لأجله.
«وَما تُنْفِقُونَ» ما نافية تنفقون فعل مضارع والواو فاعل.
«مِنْ خَيْرٍ» جر ومجرور.
«فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة في محل جزم جواب الشرط.

4vs101

وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً
, ,

47vs30

وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
,

48vs29

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً
,

73vs20

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ