You are here

38vs57

هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ

Hatha falyathooqoohu hameemun waghassaqun

Index Terms

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Wannan shĩ ne! To, su ɗanɗane shi: ruwan zãfi ne da ruɓaɓɓen jini.

Yea, such! - then shall they taste it,- a boiling fluid, and a fluid dark, murky, intensely cold!-
This (shall be so); so let them taste it, boiling and intensely cold (drink).
Here is a boiling and an ice-cold draught, so let them taste it,

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ...

Hell! Where they will enter,

means, they will enter it and it will overwhelm them on all sides.

... فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾

هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾

and worst (indeed) is that place to rest! This is so! Then let them taste it -- Hamim and Ghassaq.

Hamim is something that has been heated to the ultimate degree, and Ghassaq is the opposite, something that is so intensely cold that it is unbearable.

لما ذكر تبارك وتعالى مآل السعداء ثنى بذكر حال الأشقياء ومرجعهم ومآبهم في دار معادهم وحسابهم فقال عز وجل " هذا وإن للطاغين " وهم الخارجون عن طاعة الله عز وجل المخالفون لرسل الله صلى الله عليه وسلم " لشر مآب " أي لسوء منقلب ومرجع ثم فسره بقوله جل وعلا " جهنم يصلونها " أي يدخلونها فتغمرهم من جميع جوانبهم " فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق " أما الحميم فهو الحار الذي قد انتهى حره وأما الغساق فهو ضده وهو البارد الذي لا يستطاع من شدة برده المؤلم ولهذا قال عز وجل " وآخر من شكله أزواج " أي وأشياء من هذا القبيل : الشيء وضده يعاقبون بها قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا " ورواه الترمذي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن دراج به ثم قال لا نعرفه إلا من حديث رشدين كذا قال وقد تقدم من غير حديثه ورواه ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث به . وقال كعب الأحبار : غساق عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية وعقرب وغير ذلك فيستنقع فيؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة واحدة فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام ويتعلق جلده ولحمه في كعبيه وعقبيه ويجر لحمه كله كما يجر الرجل ثوبه رواه ابن أبي حاتم .

"هذا" أي العذاب المفهوم مما بعده "فليذوقوه حميم" أي ماء حار محرق "وغساق" بالتخفيف والتشديد : ما يسيل من صديد أهل النار

" هذا " في موضع رفع بالابتداء وخبره " حميم " على التقديم والتأخير ; أي هذا حميم وغساق فليذوقوه . ولا يوقف على " فليذوقوه " ويجوز أن يكون " هذا " في موضع رفع بالابتداء و " فليذوقوه " في موضع الخبر , ودخلت الفاء للتنبيه الذي في " هذا " فيوقف على " فليذوقوه " ويرتفع " حميم " على تقدير هذا حميم . قال النحاس : ويجوز أن يكون المعنى الأمر هذا , وحميم وغساق إذا لم تجعلهما خبرا فرفعهما على معنى هو حميم وغساق . والفراء يرفعهما بمعنى منه حميم ومنه غساق وأنشد : حتى إذا ما أضاء الصبح في غلس وغودر البقل ملوي ومحصود وقال آخر : لها متاع وأعوان غدون به قتب وغرب إذا ما أفرغ انسحقا ويجوز أن يكون " هذا " في موضع نصب بإضمار فعل يفسره " فليذوقوه " كما تقول زيدا اضربه . والنصب في هذا أولى فيوقف على " فليذوقوه " وتبتدئ " حميم وغساق " على تقدير الأمر حميم وغساق . وقراءة أهل المدينة وأهل البصرة وبعض الكوفيين بتخفيف السين في " وغساق " . وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي " وغساق " بالتشديد , وهما لغتان بمعنى واحد في قول الأخفش . وقيل : معناهما مختلف ; فمن خفف فهو اسم مثل عذاب وجواب وصواب , ومن شدد قال : هو اسم فاعل نقل إلى فعال للمبالغة , نحو ضراب وقتال وهو فعال من غسق يغسق فهو غساق وغاسق . قال ابن عباس : هو الزمهرير يخوفهم ببرده . وقال مجاهد ومقاتل : هو الثلج البارد الذي قد انتهى برده . وقال غيرهما . إنه يحرق ببرده كما يحرق الحميم بحره . وقال عبد الله بن عمرو : هو قيح غليظ لو وقع منه شيء بالمشرق لأنتن من في المغرب , ولو وقع منه شيء في المغرب لأنتن من في المشرق . وقال قتادة : هو ما يسيل من فروج الزناة ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم من الصديد والقيح والنتن . وقال محمد بن كعب : هو عصارة أهل النار . وهذا القول أشبه باللغة ; يقال : غسق الجرح يغسق غسقا إذا خرج منه ماء أصفر ; قال الشاعر : إذا ما تذكرت الحياة وطيبها إلي جرى دمع من الليل غاسق أي بارد . ويقال : ليل غاسق ; لأنه أبرد من النهار . وقال السدي : الغساق الذي يسيل من أعينهم ودموعهم يسقونه مع الحميم . وقال ابن زيد : الحميم دموع أعينهم , يجمع في حياض النار فيسقونه , والصديد الذي يخرج من جلودهم . والاختيار على هذا " وغساق " حتى يكون مثل سيال . وقال كعب : الغساق عين في جهنم يسيل إليها سم كل ذي حمة من عقرب وحية . وقيل : هو مأخوذ من الظلمة والسواد . والغسق أول ظلمة الليل , وقد غسق الليل يغسق إذا أظلم . وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال ( لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا ) . قلت : وهذا أشبه على الاشتقاق الأول كما بينا , إلا أنه يحتمل أن يكون الغساق مع سيلانه أسود مظلما فيصح الاشتقاقان . والله أعلم .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«هذا» مبتدأ «فَلْيَذُوقُوهُ» الفاء حرف استئناف ومضارع مجزوم بلام الأمر والواو فاعله والهاء مفعوله «حَمِيمٌ» خبر المبتدأ هذا «وَغَسَّاقٌ» معطوف عليه