You are here

4vs78

أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً

Aynama takoonoo yudrikkumu almawtu walaw kuntum fee buroojin mushayyadatin wain tusibhum hasanatun yaqooloo hathihi min AAindi Allahi wain tusibhum sayyiatun yaqooloo hathihi min AAindika qul kullun min AAindi Allahi famali haolai alqawmi la yakadoona yafqahoona hadeethan

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

&quotInda duk kuka kasance, mutuwa zã ta riske ku, kuma kõ da kun kasance ne a cikin gãnuwõyi ingãtattu!&quotKuma idan wani alhħri ya sãme su sai su ce: &quotWannan daga wurin Allah ne,&quot kuma idan wata cũta ta sãme su, sai su ce: &quotWannan daga gare ka ne.&quotKa ce: &quotDukkansu daga Allah ne.&quot To, me ya sãmi waɗannan mutãne, bã su kusantar fahimtar magana?

"Wherever ye are, death will find you out, even if ye are in towers built up strong and high!" If some good befalls them, they say, "This is from Allah"; but if evil, they say, "This is from thee" (O Prophet). Say: "All things are from Allah." But what hath come to these people, that they fail to understand a single fact?
Wherever you are, death will overtake you, though you are in lofty towers, and if a benefit comes to them, they say: This is from Allah; and if a misfortune befalls them, they say: This is from you. Say: All is from Allah, but what is the matter with these people that they do not make approach to understanding what is told (them)?
Wheresoever ye may be, death will overtake you, even though ye were in lofty towers. Yet if a happy thing befalleth them they say: This is from Allah; and if an evil thing befalleth them they say: This is of thy doing (O Muhammad). Say (unto them): All is from Allah. What is amiss with these people that they come not nigh to understand a happening?

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

(Wheresoever ye may be, death will overtake youナ) [4:78]. Said Ibn Abbas, according to the narration of Abu Salih: モWhen some Muslims were martyred in Uhud, the hypocrites who failed to join in the fighting said: If our brothers who were killed remained with us, they would not have died or been killedメ. Allah,
exalted is He, then revealed this verseヤ.

There is No Escaping Death

Allah said,

أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ ...

Wheresoever you may be, death will overtake you,

meaning, you shall certainly die and none of you shall ever escape death.

Allah said,

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ

Whatsoever is on it (the earth) will perish) (55:26)

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ

Everyone shall taste death. (21:35)

and,

وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ

And We granted not to any human being immortality before you. (21:24)

Therefore, every soul shall taste death and nothing can save any person from it, whether he performed Jihad or not. Everyone has an appointed time, and a limited term of life.

In the illness that preceded his death, Khalid bin Al-Walid said, while in his bed,

"I participated in so and so number of battles, and every part of my body sustained an injury due to a stab or a shot. Yet here I am, I die in my bed! Let not the eyes of the cowards ever taste sleep.''

Allah's statement,

... وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ...

even if you are in fortresses built up strong and high!

means, entrenched, fortified, high and towering. No caution or fortification can ever avert death.

The Hypocrites Sense a Bad Omen Because of the Prophet!

Allah said,

... وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ ...

And if some good reaches them,

meaning, fertile years and provision of fruits, produce, children, etc., as said by Ibn Abbas, Abu Al-Aliyah and As-Suddi.

... يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ...

they say, "This is from Allah,'' but if some evil befalls them,

drought, famine, shortages of fruits and produce, death that strikes their children or animals, and so forth, as Abu Al-`Aliyah and As-Suddi stated.

... يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ ...

they say, "This is from you,''

meaning, because of you and because we followed you and embraced your religion.

Allah said about the people of Fir`awn,

فَإِذَا جَآءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ

But whenever good came to them, they said: "Ours is this.'' And if evil afflicted them, they ascribed it to evil omens connected with Musa and those with him. (7:131)

Allah said,

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ

And among mankind is he who worships Allah as it were upon the edge (i. e. in doubt). (22:11)

The same is the statement uttered by the hypocrites, who embraced Islam outwardly, but disliked it inwardly. This is why when a calamity befell them, they attributed it to following the Prophet.

Consequently, Allah revealed,

... قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ ...

Say: All things are from Allah,

Allah's statement that all things are from Him means, everything occurs by the decision and decree of Allah, and His decision shall come to pass for both the righteous and the wicked, the faithful and the disbelievers.

... فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿٧٨﴾

so what is wrong with these people that they fail to understand any word!

Allah then said while addressing His Messenger, but referring to mankind in general,

وقوله تعالى " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " أي أنتم صائرون إلى الموت لا محالة ولا ينجو منه أحد منكم كما قال تعالى " كل من عليها فان " الآية وقال تعالى " كل نفس ذائقة الموت " وقال تعالى " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد " والمقصود أن كل أحد صائر إلى الموت لا محالة ولا ينجيه من ذلك شيء سواء جاهد أو لم يجاهد فإن له أجلا محتوما ومقاما مقسوما كما قال خالد بن الوليد حين جاء الموت على فراشه : لقد شهدت كذا وكذا موقفا وما من عضو من أعضائي إلا وفيه جرح من طعنة أو رمية وها أنا أموت على فراشي فلا نامت أعين الجبناء وقوله " ولو كنتم في بروج مشيدة " أي حصينة منيعة عالية رفيعة وقيل هي بروج في السماء قاله السدي وهو ضعيف والصحيح أنها المنيعة أي لا يغني حذر وتحصن من الموت كما قال زهير بن أبي سلمى : ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم ثم قيل : المشيدة هي المشيدة كما قال وقصر مشيد وقيل بل بينهما فرق وهو أن المشيدة بالتشديد هي المطولة وبالتخفيف هي المزينة بالشيد وهو الجص وقد ذكر ابن جرير وابن أبي حاتم ههنا حكاية مطولة عن مجاهد أنه ذكر أن امرأة فيمن كان قبلنا أخذها الطلق فأمرت أجيرها أن يأتيها بنار فخرج فإذا هو برجل واقف على الباب فقال : ما ولدت المرأة فقال جارية فقال أما إنها ستزني بمائة رجل ثم يتزوجها أجيرها ويكون موتها بالعنكبوت , قال فكر راجعا فبعج بطن الجارية بسكين فشقه ثم ذهب هاربا وظن أنها قد ماتت فخاطت أمها بطنها فبرئت وشبت وترعرعت ونشأت أحسن امرأة ببلدتها فذهب ذاك الأجير ما ذهب ودخل البحور فاقتنى أموالا جزيلة ثم رجع إلى بلده وأراد التزوج فقال لعجوز أريد أن أتزوج بأحسن امرأة بهذه البلدة فقالت ليس ههنا أحسن من فلانة فقال اخطبيها علي فذهبت إليها فأجابت فدخل بها فأعجبته إعجابا شديدا فسألته عن أمره ومن أين مقدمه فأخبرها خبره وما كان من أمره في الجارية فقالت أنا هي وأرته مكان السكين فتحقق ذلك فقال لئن كنت إياها فلقد أخبرني باثنتين لا بد منهما " إحداهما " أنك قد زنيت بمائة رجل فقالت لقد كان شيء من ذلك ولكن لا أدري ما عددهم فقال هم مائة " والثاني " أنك تموتين بالعنكبوت فاتخذ لها قصرا منيعا شاهقا ليحرزها من ذلك فبينما هم يوما فإذا بالعنكبوت في السقف فأراها إياها فقالت أهذه التي تحذرها علي والله لا يقتلها إلا أنا فأنزلوها من السقف فعمدت إليها فوطئتها بإبهام رجلها فقتلتها فطار من سمها شيء فوقع بين ظفرها ولحمها واسودت رجلها فكان في ذلك أجلها فماتت ونذكر ههنا قصة صاحب الحضر وهو الساطرون لما احتال عليه سابور حتى حصره فيه وقتل من فيه بعد محاصرة سنتين. وقالت العرب في ذلك أشعارا منها : وأخو الحضر إذ بناه وإذ دج لة تجبي إليه والخابور شاده مرمرا وجلله كل سا فللطير في ذراه وكور لم تهبه أيدي المنون فباد ال ملك عنه فبابه مهجور ولما دخل على عثمان جعل يقول : اللهم اجمع أمة محمد ثم تمثل بقول الشاعر : أرى الموت لا يبقي عزيزا ولم يدع لعاد ملاذا في البلاد ومربعا يبيت أهل الحصن والحصن مغلق ويأتي الجبال في شماريخها معا قال ابن هشام وكان كسرى سابور ذو الأكتاف قتل الساطرون ملك الحضر وقال ابن هشام إن الذي قتل صاحب الحضر سابور بن أردشير بن بابك أول ملوك بني ساسان وأذل ملوك الطوائف ورد الملك إلى الأكاسرة فأما سابور ذو الأكتاف فهو من بعد ذلك بزمن طويل والله أعلم ذكره السهيلي قال ابن هشام : فحصره سنتين وذلك لأنه كان أغار على بلاد سابور في غيبته وهو في العراق وأشرفت بنت الساطرون وكان اسمها النضيرة فنظرت إلى سابور وعليه ثياب ديباج وعلى رأسه تاج من ذهب مكلل بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ فدست إليه أن تتزوجني إن فتحت لك باب الحصن فقال نعم . فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر وكان لا يبيت إلا سكران فأخذت مفاتيح باب الحصن من تحت رأسه فبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب ويقال دلتهم على طلسم كان في الحصن لا يفتح حتى تؤخذ حمامة ورقاء فتخضب رجلاها بحيض جارية بكر زرقاء ثم ترسل فإذا وقعت على سور الحصن سقط ذلك ففتح الباب ففعل ذلك فدخل سابور فقتل ساطرون واستباح الحصن وخربه وسار بها معه وتزوجها فبينما هي نائمة على فراشها ليلا إذ جعلت تتململ لا تنام فدعا لها بالشمع ففتش فراشها فوجد فيه ورقة آس فقال لها سابور : هذا الذي أسهرك فما كان أبوك يصنع بك ؟ قالت : كان يفرش لي الديباج ويلبسني الحرير ويطعمني المخ ويسقيني الخمر قال الطبري كان يطعمني المخ والزبد وشهد أبكار النحل وصفو الخمر , وذكر أنه كان يرى مخ ساقها قال فكان جزاء أبيك ما صنعت به , أنت إلي بذاك أسرع ثم أمر بها فربطت قرون رأسها بذنب فرس فركض الفرس حتى قتلها . وفيه يقول عدي بن زيد العبادي أبياته المشهورة السائرة : أيها الشامت المعير بالده ر أأنت المبرأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأي ام بل أنت جاهل مغرور من رأيت المنون خلد أم من ذا عليه من أن يضام خفير أين كسرى كسرى الملوك أنوشر وان أم أين قبله سابور وبنو الأصفر الكرام ملوك ال روم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلله كلسا فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد الملك عنه فبابه مهجور وتذكر رب الخورنق إذ أشرف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يملك والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه وقال فما غب طة حي إلى الممات يصير ثم أضحوا كأنهم ورق جف فألوت به الصبا والدبور ثم بعد الفلاح والملك والأم ة وارتهم هناك القبور وقوله " وإن تصبهم حسنة " أي خصب ورزق من ثمار وزروع وأولاد ونحو ذلك هذا معنى قول ابن عباس وأبي العالية والسدي " يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة " أي قحط وجدب ونقص في الثمار والزروع أو موت أولاد أو نتاج أو غير ذلك كما يقوله أبو العالية والسدي يقولوا هذه من عندك أي من قبلك وبسبب اتباعنا لك واقتدائنا بدينك كما قال تعالى عن قوم فرعون " فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة " يطيروا بموسى ومن معه وكما قال تعالى " ومن الناس من يعبد الله على حرف " الآية وهكذا قال " هؤلاء المنافقون الذين دخلوا في الإسلام ظاهرا " وهم كارهون له في نفس الأمر ولهذا إذا أصابهم شر إنما يسندونه إلى اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم وقال السدي وإن تصبهم حسنة قال والحسنة الخصب تنتج مواشيهم وخيولهم ويحسن حالهم وتلد نساؤهم الغلمان قالوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة والسيئة الجدب والضرر في أموالهم تشاءموا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا هذه من عندك يقولون بتركنا ديننا واتباعنا محمدا أصابنا هذا البلاء فأنزل الله عز وجل قل كل من عند الله أي الجميع بقضاء الله وقدره وهو نافذ في البر والفاجر والمؤمن والكافر قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قل كل من عند الله أي الحسنة والسيئة وكذا قال الحسن البصري ثم قال تعالى منكرا على هؤلاء القائلين هذه المقالة الصادرة عن شك وريب وقلة فهم وعلم وكثرة جهل وظلم فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا . " ذكر حديثا غريبا يتعلق بقوله تعالى " قل كل من عند الله " قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا السكن بن سعيد حدثنا عمر بن يونس حدثنا إسماعيل بن حماد عن مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر في قبيلتين من الناس وقد ارتفعت أصواتهما فجلس أبو بكر قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم وجلس عمر قريبا من أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لم ارتفعت أصواتكما " فقال رجل : يا رسول الله قال أبو بكر الحسنات من الله والسيئات من أنفسنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فما قلت يا عمر : فقال : قلت الحسنات والسيئات من الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أول من تكلم فيه جبريل وميكائيل فقال ميكائيل مقالتك يا أبا بكر وقال جبريل مقالتك يا عمر فقال " فيختلف أهل السماء وإن يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض " فتحاكما إلى إسرافيل فقضى بينهما أن الحسنات والسيئات من الله . ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال " احفظا قضائي بينكما لو أراد الله أن لا يعصى لما خلق إبليس " . قال شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية هذا حديث موضوع مختلق باتفاق أهل المعرفة .

"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج" حصون "مشيدة" مرتفعة فلا تخشوا القتال خوف الموت "وإن تصبهم" أي اليهود "حسنة" خصب وسعة "يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة" جدب وبلاء كما حصل لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة "يقولوا هذه من عندك" يا محمد أي بشؤمك "قل" لهم "كل" من الحسنة والسيئة "من عند الله" من قبله "لا يكادون يفقهون" أي لا يقاربون أن يفهموا "حديثا" يلقى إليهم وما استفهام تعجيب من فرط جهلهم ونفي مقاربة الفعل أشد من نفيه

قوله تعالى : " أينما تكونوا يدركم الموت " شرط ومجازاة , و " ما " زائدة وهذا الخطاب عام وإن كان المراد المنافقين أو ضعفة المؤمنين الذين قالوا : " لولا أخرتنا إلى أجل قريب " أي إلى أن نموت بآجالنا , وهو أشبه المنافقين كما ذكرنا , لقولهم لما أصيب أهل أحد , قالوا : " لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا " [ آل عمران : 156 ] فرد الله عليهم " أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " قال ابن عباس في رواية أبي صالح عنه . وواحد البروج برج , وهو البناء المرتفع والقصر العظيم . قال طرفة يصف ناقة : كأنها برج رومي تكففها بان بشيد وآجر وأحجار وقرأ طلحة بن سليمان " يدرككم " برفع الكاف على إضمار الفاء , وهو قليل لم يأت إلا في الشعر نحو قوله : من يفعل الحسنات الله يشكرها أراد فالله يشكرها . واختلف العلماء وأهل التأويل في المراد بهذه البروج , فقال الأكثر وهو الأصح . إنه أراد البروج في الحصون التي في الأرض المبنية , لأنها غاية البشر في التحصن والمنعة , فمثل الله لهم بها . وقال قتادة : في قصور محصنة . وقاله ابن جريج والجمهور , ومنه قول عامر بن الطفيل للنبي صلى الله عليه وسلم : هل لك في حصن حصين ومنعة ؟ وقال مجاهد : البروج القصور . ابن عباس : البروج الحصون والآطام والقلاع . ومعنى " مشيدة " مطولة , قاله الزجاج والقتبي . عكرمة : المزينة بالشيد وهو الجص . قال قتادة : محصنة . والمشيد والمشيد سواء , ومنه " وقصر مشيد " [ الحج : 45 ] والتشديد للتكثير . وقيل المشيد المطول , والمشيد المطلي بالشيد . يقال : شاد البنيان وأشاد بذكره . وقال السدي : المراد بالبروج بروج في السماء الدنيا مبنية . وحكى هذا القول مكي عن مالك وأنه قال ألا ترى إلى قوله تعالى : " والسماء ذات البروج " [ البروج : 1 ] و " جعل في السماء بروجا " [ الفرقان : 61 ] " ولقد جعلنا في السماء بروجا " [ الحجر : 16 ] . وحكاه ابن العربي أيضا عن ابن القاسم عن مالك . وحكى النقاش عن ابن عباس أنه قال : " في بروج مشيدة " معناه في قصور من حديد . قال ابن عطية : وهذا لا يعطيه ظاهر اللفظ . هذه الآية ترد على القدرية في الآجال , لقوله تعالى : " أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة " فعرفهم بذلك أن الآجال متى انقضت فلا بد من مفارقة الروح الجسد , كان ذلك بقتل أو موت أو غير ذلك مما أجرى الله العادة بزهوقها به . وقالت المعتزلة : إن المقتول لو لم يقتله القاتل لعاش . وقد تقدم الرد عليهم في " آل عمران " ويأتي فوافقوا بقولهم هذا الكفار والمنافقين . اتخاذ البلاد وبنائها ليمتنع بها في حفظ الأموال والنفوس , وهي سنة الله في عباده . وفي ذلك أدل دليل على رد قول من يقول : التوكل ترك الأسباب , فإن اتخاذ البلاد من أكبر الأسباب وأعظمها وقد أمرنا بها , واتخذها الأنبياء وحفروا حولها الخنادق عدة وزيادة في التمنع . وقد قيل للأحنف : ما حكمة السور ؟ فقال : ليردع السفيه حتى يأتي الحكيم فيحميه . الرابعة : وإذا تنزلنا على قول مالك والسدي في أنها بروج السماء , فبروج الفلك اثنا عشر برجا مشيدة من الرفع , وهي الكواكب العظام . وقيل للكواكب بروج لظهورها , من برج يبرج إذا ظهر وارتفع ; ومنه قوله : " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " [ الأحزاب : 33 ] وخلقها الله تعالى منازل للشمس والقمر وقدره فيها , ورتب الأزمنة عليها , وجعلها جنوبية وشمالية دليلا على المصالح وعلما على القبلة , وطريقا إلى تحصيل آناء الليل وآناء النهار لمعرفة أوقات التهجد غير ذلك من أحوال المعاش .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«أَيْنَما» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بتكونوا التامة أو بخبرها إن كانت ناقصة.
«تَكُونُوا» فعل مضارع تام والواو فاعل أو مضارع ناقص والواو اسمها وهو مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط.
«يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط ومفعوله وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير مقترن بالفاء الرابطة لجواب الشرط أو بإذا الفجائية.
«وَلَوْ» الواو حالية لو شرطية.
«كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ» كان واسمها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها والجملة حالية,
«مُشَيَّدَةٍ» صفة.
«وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ» إن شرطية جازمة وفعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ومفعوله وفاعله والجملة مستأنفة.
«يَقُولُوا» فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وفاعله الواو.
«هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» اسم الإشارة مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة مقول القول.
«وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ» إعرابها كسابقتها والواو عاطفة.
«قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» كل مبتدأ والجار والمجرور بعده متعلقان بمحذوف خبره اللّه لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مفعول به بعد الفعل قل.
«فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ» ما اسم استفهام مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره.
«الْقَوْمِ» بدل مجرور والجملة مستأنفة بعد الفاء.
«لا يَكادُونَ» فعل مضارع ناقص والواو اسمها ولا نافية لا عمل لها.
«يَفْقَهُونَ حَدِيثاً» فعل مضارع وفاعله ومفعوله والجملة في محل نصب خبر يكادون وجملة لا يكادون في محل نصب حال.

22vs11

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
,

21vs34

وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ
,

7vs131

فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
,

3vs185

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ
,

22vs45

فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ

2vs148

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ