You are here

50vs19

وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ

Wajaat sakratu almawti bialhaqqi thalika ma kunta minhu taheedu

Index Terms

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Kuma mãyen mutuwa ya jħ da gaskiya. Wannan shĩ ne abin da ka kasance daga gare shi kanã bijirħwa.

And the stupor of death will bring Truth (before his eyes): "This was the thing which thou wast trying to escape!"
And the stupor of death will come in truth; that is what you were trying to escape.
And the agony of death cometh in truth. (And it is said unto him): This is that which thou wast wont to shun.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

Reminding Mankind of the Stupor of Death, the Blast of the Trumpet and the Day of Gathering

Allah the Exalted and Most High said,

وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾

And the stupor of death will come in truth:

"This is what you have been avoiding!''

Allah the Exalted and Most Honored says, `O mankind! This is the stupor of death that has come in truth; now, I have brought forth to you the certainty that you were disputing,'

... ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ...

This is what you have been avoiding!,

means, `this is the end that you were trying to escape; it has come to you! Therefore, you will have neither a shelter nor a refuge nor a sanctuary nor an asylum from it.'

In the Sahih, the Prophet said, while wiping sweat from his face when the stupor of death overcame him,

سُبْحَانَ اللهِ إِنَّ لِلْمَوْتِ لَسَكَرَات

Glory be to Allah! Verily, death has its stupor.

The Ayah, ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (This is what you have been avoiding!) has two possible meanings. One of them is this:

- `what you have been trying to avert, escape and flee from has come to you and resided in your home!'

- The second meaning is, `you had no way of escaping or averting this end.

At-Tabarani collected a Hadith in Al-Mu`jam Al-Kabir from Samurah who said that the Messenger of Allah said,

مَثَلُ الَّذِي يَفِرُّ مِنَ الْمَوْتِ مَثَلُ الثَّعْلَبِ تَطْلُبُهُ الْأَرْضُ بِدَيْن، فَجَاءَ يَسْعَى حَتْى إِذَا أُعْيِيَ وَأُسْهِرَ دَخَلَ جُحْرَهُ وَقَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ: يَا ثَعْلَبُ، دَيْنِي. فَخَرَجَ وَلَهُ حُصَاصٌ، فَلَمْ يَزَلْ كَذلِكَ حَتَّى تَقَطَّعَتْ عُنُقُهُ وَمَات

The parable of whoever tries to avoid death is that of a fox that had a debt to pay to the earth. The fox went away and when he became tired and the time to sleep overtook him, he entered his den. The earth said to him, `O fox! Pay my debt!'

The fox went out howling and continued until his neck was cutoff, (i.e.,) he died.

This parable indicates that just as the fox had no way of escaping or avoiding the earth, likewise, man has no way of avoiding death.

يقول عز وجل وجاءت أيها الإنسان سكرة الموت بالحق أي كشفت لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه " ذلك ما كنت منه تحيد " أي هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك فلا محيد ولا مناص ولا فكاك ولا خلاص وقد اختلف المفسرون في المخاطب بقوله" وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" فالصحيح أن المخاطب بذلك الإنسان من حيث هو وقيل الكافر وقيل غير ذلك وقال أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان أخبرنا عباد بن عباد عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال إن عائشة رضي الله عنها قالت حضرت أبي رضي الله عنه وهو يموت وأنا جالسة عند رأسه فأخذ غشية فتمثلت ببيت من الشعر : من لا يزال دمعه مقنعا فإنه لا بد مرة مدفوق قالت فرفع رضي الله عنه رأسه فقال يا بنية ليس كذلك ولكن كما قال تعالى " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " وحدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو شهاب الخياط عن إسماعيل بن أبي خالد عن البهي قال لما أن ثقل أبو بكر رضي الله عنه جاءت عائشة رضي الله عنها فتمثلت بهذا البيت : لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر . فكشف عن وجهه وقال رضي الله عنه ليس كذلك ولكن قولي " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " وقد أوردت لهذا الأثر طرقا كثيرة في سيرة الصديق رضي الله عنه عند ذكر وفاته وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما تغشاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول " سبحان الله إن للموت لسكرات " وفي قوله " ذلك ما كنت منه تحيد " قولان " أحدهما " أن ما ههنا موصولة أي الذي كنت منه تحيد بمعنى تبتعد وتتناءى وتفر قد حل بك ونزل بساحتك " والقول الثاني " أن ما نافية بمعنى ذلك ما كنت تقدر على الفراق منه ولا الحيد عنه وقد قال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا مؤمل بن علي الصائغ المكي حدثنا حفص عن ابن عمر الحدي حدثنا معاذ بن محمد الهذلي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل الذي يفر من الموت مثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجاء يسعى حتى إذا أعيا وأسهر دخل جحره وقالت له الأرض يا ثعلب ديني فخرج وله حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه ومات " ومضمون هذا المثل كما لا انفكاك له ولا محيد عن الأرض كذلك الإنسان لا محيد له عن الموت وقوله تبارك وتعالى " ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد " قد تقدم الكلام على حديث النفخ في الصور والفزع والصعق والبعث وذلك يوم القيامة وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " كيف أنعم وصاحب هذا القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له " قالوا يا رسول الله كيف نقول ؟ قال صلى الله عليه وسلم " قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل" فقال القوم حسبنا الله ونعم الوكيل .

"وجاءت سكرة الموت" غمرته وشدته "بالحق" من أمر الآخرة حتى المنكر لها عيانا وهو نفس الشدة "ذلك" أي الموت "ما كنت منه تحيد" تهرب وتفزع

أي غمرته شدته ; فالإنسان ما دام حيا تكتب عليه أقوال وأفعال ليحاسب عليها , ثم يجيئه الموت وهو ما يراه عند المعاينة من ظهور الحق فيما كان الله تعالى وعده وأوعده . وقيل : الحق هو الموت سمي حقا إما لاستحقاقه وإما لانتقاله إلى دار الحق ; فعلى هذا يكون في الكلام تقديم وتأخير , وتقديره وجاءت سكرة الحق بالموت , وكذلك في قراءة أبي بكر وابن مسعود رضي الله عنهما ; لأن السكرة هي الحق فأضيفت إلى نفسها لاختلاف اللفظين . وقيل : يجوز أن يكون الحق على هذه القراءة هو الله تعالى ; أي جاءت سكرة أمر الله تعالى بالموت . وقيل : الحق هو الموت والمعنى وجاءت سكرة الموت بالموت ; ذكره المهدوي . وقد زعم من طعن على القرآن فقال : أخالف المصحف كما خالف أبو بكر الصديق فقرأ : وجاءت سكرة الحق بالموت . فاحتج عليه بأن أبا بكر رويت عنه روايتان : إحداهما موافقة للمصحف فعليها العمل , والأخرى مرفوضة تجري مجرى النسيان منه إن كان قالها , أو الغلط من بعض من نقل الحديث . قال أبو بكر الأنباري : حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا علي بن عبد الله حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق قال : لما احتضر أبو بكر أرسل إلى عائشة فلما دخلت عليه قالت : هذا كما قال الشاعر : إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فقال أبو بكر : هلا قلت كما قال الله : " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " وذكر الحديث . والسكرة واحدة السكرات . وفي الصحيح عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه ركوة - أو علبة - فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء , فيمسح بهما وجهه ويقول : ( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ) ثم نصب يده فجعل يقول : ( في الرفيق الأعلى ) حتى قبض ومالت يده . خرجه البخاري . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن العبد الصالح ليعالج الموت وسكراته وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول السلام عليك تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة ) . وقال عيسى ابن مريم : " يا معشر الحواريين ادعوا الله أن يهون عليكم هذه السكرة " يعني سكرات الموت . وروي : ( إن الموت أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض ) .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«وَجاءَتْ» الواو حرف استئناف وماض.
«سَكْرَةُ» فاعل.
«الْمَوْتِ» مضاف إليه.
«بِالْحَقِّ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة.
«ذلِكَ ما» مبتدأ وخبره والجملة الاسمية مستأنفة.
«كُنْتَ» كان واسمها.
«مِنْهُ» متعلقان بتحيد.
«تَحِيدُ» مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر كنت وجملة كنت صلة ما لا محل لها.