You are here

6vs103

لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

La tudrikuhu alabsaru wahuwa yudriku alabsara wahuwa allateefu alkhabeeru

Index Terms

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Gannai bã su iya riskuwarSa, kuma Shĩ Yanã riskuwar gannai, kuma Shĩ ne Mai tausas?wa, Masani.

No vision can grasp Him, but His grasp is over all vision: He is above all comprehension, yet is acquainted with all things.
Vision comprehends Him not, and He comprehends (all) vision; and He is the Knower of subtleties, the Aware.
Vision comprehendeth Him not, but He comprehendeth (all) vision. He is the Subtile, the Aware.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ...

No vision can grasp Him,

in this life.

The vision will be able to look at Allah in the Hereafter, as affirmed and attested to by the numerous Hadiths from the Prophet through authentic chains of narration in the collections of the Sahihs, Musnad and Sunan collections.

As for this life, Masruq narrated that Aishah said,

"Whoever claims that Muhammad has seen his Lord, will have uttered a lie against Allah, for Allah the Most Honored, says, لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ (No vision can grasp Him, but His grasp is over all vision.)''

In the Sahih (Muslim) it is recorded that Abu Musa Al-Ashari narrated from the Prophet,

إِنَّ اللهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ، حِجَابُهُ النُّورُ أَوِ النَّارُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سَبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِه

Verily, Allah does not sleep and it does not befit His majesty that He should sleep. He lowers the scale (of everything) and raises it. The deeds of the day are ascended to Him before the night, and the deeds of the night before the day. His Veil is the Light -- or Fire -- and if He removes it (the veil), the Light of His Face will burn every created thing that His sight reaches.

In the previous (revealed) Books there is this statement,

"When Musa requested to see Him, Allah said to Musa:

`O Musa! Verily, no living thing sees Me, but it dies and no dried things sees me, but it rolls up.'''

Allah said,

فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَـنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ

So when his Lord appeared to the mountain, He made it collapse to dust, and Musa fell down unconscious. Then when he recovered his senses he said: "Glory be to You, I turn to You in repentance and I am the first of the believers.'' (7:143)

These Ayat, Hadiths and statements do not negate the fact that Allah will be seen on the Day of Resurrection by His believing servants, in the manner that He decides, all the while preserving His might and grace as they are.

The Mother of the Faithful, Aishah, used to affirm that;

Allah will be seen in the Hereafter, but denied that it could occur in this life, mentioning this Ayah as evidence, لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ (No vision can grasp Him, but His grasp is over all vision). Her denial was a denial of the ability to encompass Him, meaning to perfectly see His grace and magnificence as He is, for that is not possible for any human, angel or anything created.

Allah's statement,

... وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ...

but His grasp is over all vision.

means, He encompasses all vision and He has full knowledge of them, for He created them all.

In another Ayah, Allah said;

أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

Should not He Who has created know! And He is the Most Subtle, Well Acquainted (with all things). (67:14)

It is also possible that `all vision' refers to those who have the vision.

As-Suddi said that Allah's statement, لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ (No vision can grasp Him, but His grasp is over all vision.) means,

"Nothing sees Him (in this life), but He sees all creation.''

... وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾

He is the Most Subtle, Well-Acquainted (with all things).

Abu Al-Aliyah said about Allah's statement that it means,

"He is the Most Subtle, bringing forth all things, Well-Acquainted with their position and place.''

Allah knows best.

In another Ayah, Allah mentions Luqman's advice to his son,

يبُنَىَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السَّمَـوَتِ أَوْ فِى الاٌّرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ

O my son! If it be (anything) equal to the weight of grain of mustard seed, and though it be in a rock, or in the heavens or in the earth, Allah will bring it forth. Verily, Allah is Most Subtle, Well Acquainted. (31:16)

وقوله " لا تدركه الأبصار " فيه أقوال للأئمة من السلف . " أحدها " لا تدركه في الدنيا وإن كانت تراه في الآخرة كما تواترت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير ما طريق ثابت في الصحاح والمسانيد والسنن . كما قال مسروق عن عائشة أنها قالت من زعم أن محمدا أبصر ربه فقد كذب وفي رواية - على الله - فإن الله تعالى قال " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار" . رواه ابن أبي حاتم من حديث أبي بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الضحى عن مسروق ورواه غير واحد عن مسروق وثبت في الصحيح وغيره عن عائشة غير وجه وخالفها ابن عباس فعنه إطلاق الرؤية وعنه أنه رآه بفؤاده مرتين والمسألة تذكر في أول سورة النجم إن شاء الله وقال ابن أبي حاتم ذكر محمد بن مسلم حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا يحيى بن معين قال : سمعت إسماعيل بن علية يقول في قول الله " لا تدركه الأبصار " قال هذا في الدنيا وذكر أبي عن هشام بن عبد الله أنه قال نحو ذلك . وقال آخرون " لا تدركه الأبصار" أي جميعها وهذا مخصص بما ثبت من رؤية المؤمنين له في الدار الآخرة وقال آخرون من المعتزلة بمقتضى ما فهموه من الآية أنه لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة فخالفوا أهل السنة والجماعة في ذلك مع ما ارتكبوه من الجهل بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله . أما الكتاب فقوله تعالى " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " وقال تعالى عن الكافرين" كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " قال الإمام الشافعي فدل هذا على أن المؤمنين لا يحجبون عنه تبارك وتعالى . وأما السنة فقد تواترت الأخبار عن أبي سعيد وأبي هريرة وابن جريج وصهيب وبلال وغير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أن المؤمنين يرون الله في الدار الآخرة في العرصات وفي روضات الجنات جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه آمين . وقيل المراد بقوله" لا تدركه الأبصار " أي العقول رواه ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين عن الفلاس عن ابن مهدي عن أبي الحصين يحيى بن الحصين قارئ أهل مكة أنه قال ذلك وهذا غريب جدا وخلاف ظاهر الآية وكأنه اعتقد أن الإدراك في معنى الرؤية والله أعلم. وقال آخرون لا منافاة بين إثبات الرؤية ونفي الإدراك فإن الإدراك أخص من الرؤية ولا يلزم من نفي الأخص انتفاء الأعم . ثم اختلف هؤلاء في الإدراك المنفي ما هو فقيل معرفة الحقيقة فإن هذا لا يعلمه إلا هو وإن رآه المؤمنون كما أن من رأى القمر فإنه لا يدرك حقيقته وكنهه وماهيته فالعظيم أولى بذلك وله المثل الأعلى. قال ابن علية في الآية . هذا في الدنيا رواه ابن أبي حاتم . وقال آخرون الإدراك أخص من الرؤية وهو الإحاطة قالوا ولا يلزم من عدم الإحاطة عدم الرؤية كما لا يلزم من إحاطة العلم عدم العلم قال تعالى " ولا يحيطون به علما " وفي صحيح مسلم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ولا يلزم منه عدم الثناء فكذلك هذا قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " قال لا يحيط بصر أحد بالملك وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط عن سماك عن عكرمة أنه قيل له لا تدركه الأبصار قال ألست ترى السماء ؟ قال بلى قال فكلها ترى ؟ وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في الآية " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " وهو أعظم من أن تدركه الأبصار . وقال ابن جرير حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا خالد بن عبد الرحمن حدثنا أبو عرفجة عن عطية العوفي في قوله تعالى" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " قال هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته وبصره محيط بهم فذلك قوله " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " وورد في تفسير هذه الآية حديث رواه ابن أبي حاتم ههنا فقال حدثنا أبو زرعة حدثنا منجاب بن الحارث السهمي حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله" لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " قال " لو أن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا صفوا صفا واحدا ما أحاطوا بالله أبدا " غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة والله أعلم . وقال آخرون في الآية بما رواه الترمذي في جامعه وابن أبي عاصم في كتاب السنة له وابن أبي حاتم في تفسيره وابن مردويه أيضا والحاكم في مستدركه من حديث الحكم بن أبان قال سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس يقول رأى محمد ربه تبارك وتعالى فقلت أليس الله يقول " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار" الآية فقال لي لا أم لك ذلك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء وفي رواية لا يقوم له شيء قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وفي معنى هذا الأثر ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعا إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل النهار قبل الليل وعمل الليل قبل النهار حجابه النور - أو النار - لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه وفي الكتب المتقدمة إن الله تعالى قال لموسى لما سأل الرؤية : يا موسى إنه لا يراني حي إلا مات ولا يابس إلا تدهده . أي تدعثر وقال تعالى" فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين " ونفي هذا الأثر الإدراك الخاص لا ينفي الرؤية يوم القيامة يتجلى لعباده المؤمنين كما يشاء فأما جلاله وعظمته على ما هو عليه تعالى وتقدس وتنزه فلا تدركه الأبصار ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تثبت الرؤية في الدار الآخرة وتنفيها في الدنيا وتحتج بهذه الآية " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " فالذي نفته الإدراك الذي هو بمعنى رؤية العظمة والجلال على ما هو عليه فإن ذلك غير ممكن للبشر ولا للملائكة ولا لشيء وقوله " وهو يدرك الأبصار" أي يحيط بها ويعلمها على ما هي عليه لأنه خلقها كما قال تعالى " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " وقد يكون عبر بالأبصار عن المبصرين كما قال السدي في قوله " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " لا يراه شيء وهو يرى الخلائق وقال أبو العالية في قوله تعالى " وهو اللطيف الخبير" قال اللطيف لاستخراجها الخبير بمكانها والله أعلم وهذا كما قال تعالى إخبارا عن لقمان فيما وعظ به ابنه " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير " .

"لا تدركه الأبصار" أي لا تراه وهذا مخصوص لرؤية المؤمنين له في الآخرة لقوله تعالى : "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" وحديث الشيخين "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر" وقيل المراد لا تحيط به "وهو يدرك الأبصار" أي يراها ولا تراه ولا يجوز في غيره أن يدرك البصر وهو لا يدركه أو يحيط به علما "وهو اللطيف" بأوليائه "الخبير" بهم

قوله تعالى : " لا تدركه الأبصار " بين سبحانه أنه منزه عن سمات الحدوث , ومنها الإدراك بمعنى الإحاطة والتحديد , كما تدرك سائر المخلوقات , والرؤية ثابتة . فقال الزجاج : أي لا يبلغ كنه حقيقته ; كما تقول : أدركت كذا وكذا ; لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأحاديث في الرؤية يوم القيامة . وقال ابن عباس : " لا تدركه الأبصار " في الدنيا , ويراه المؤمنون في الآخرة ; لإخبار الله بها في قوله : " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " [ القيامة : 22 - 23 ] . وقال السدي . وهو أحسن ما قيل لدلالة التنزيل والأخبار الواردة برؤية الله في الجنة . وسيأتي بيانه في " يونس " . وقيل : " لا تدركه الأبصار " لا تحيط به وهو يحيط بها ; عن ابن عباس أيضا . وقيل : المعنى لا تدركه أبصار القلوب , أي لا تدركه العقول فتتوهمه ; إذ " ليس كمثله شيء " [ الشورى : 11 ] وقيل : المعنى لا تدركه الأبصار المخلوقة في الدنيا , لكنه يخلق لمن يريد كرامته بصرا وإدراكا يراه فيه كمحمد عليه السلام ; إذ رؤيته تعالى في الدنيا جائزة عقلا , إذ لو لم تكن جائزة لكان سؤال موسى عليه السلام مستحيلا , ومحال أن يجهل نبي ما يجوز على الله وما لا يجوز , بل لم يسأل إلا جائزا غير مستحيل . واختلف السلف في رؤية نبينا عليه السلام ربه , ففي صحيح مسلم عن مسروق قال : كنت متكئا عند عائشة , فقالت : يا أبا عائشة , ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية . قلت : ما هن ؟ قالت : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية . قال : وكنت متكئا فجلست فقلت : يا أم المؤمنين , أنظريني ولا تعجليني , ألم يقل الله عز وجل " ولقد رآه بالأفق المبين " [ التكوير : 23 ] . " ولقد رآه نزلة أخرى " [ النجم : 13 ] ؟ فقالت : أنا أول هذه الأمة من سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ) . فقالت : أولم تسمع أن الله عز وجل يقول : " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " ؟ أولم تسمع أن الله عز وجل يقول : " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا - إلى قوله - علي حكيم " [ الشورى : 51 ] ؟ قالت : ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية , والله تعالى يقول : " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " [ المائدة : 67 ] قالت : ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية , والله تعالى يقول : " قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله " [ النمل : 65 ] . وإلى ما ذهبت إليه عائشة رضي الله عنها من عدم الرؤية , وأنه إنما رأى جبريل : ابن مسعود , ومثله عن أبي هريرة رضي الله عنه , وأنه رأى جبريل , واختلف عنهما . وقال بإنكار هذا وامتناع رؤيته جماعة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين . وعن ابن عباس أنه رآه بعينه ; هذا هو المشهور عنه . وحجته قوله تعالى : " ما كذب الفؤاد ما رأى " [ النجم : 11 ] . وقال عبد الله بن الحارث : اجتمع ابن عباس وأبي بن كعب , فقال ابن عباس : أما نحن بنو هاشم فنقول إن محمدا رأى ربه مرتين . ثم قال ابن عباس : أتعجبون أن الخلة تكون لإبراهيم والكلام لموسى , والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين . قال : فكبر كعب حتى جاوبته الجبال , ثم قال : إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى عليهما السلام , فكلم موسى ورآه محمد صلى الله عليه وسلم . وحكى عبد الرزاق أن الحسن كان يحلف بالله لقد رأى محمد ربه . وحكاه أبو عمر الطلمنكي عن عكرمة , وحكاه بعض المتكلمين عن ابن مسعود , والأول عنه أشهر . وحكى ابن إسحاق أن مروان سأل أبا هريرة : هل رأى محمد ربه ؟ فقال نعم وحكى النقاش عن أحمد بن حنبل أنه قال : أنا أقول بحديث ابن عباس : بعينه رآه رآه ! حتى انقطع نفسه , يعني نفس أحمد . وإلى هذا ذهب الشيخ أبو الحسن الأشعري وجماعة من أصحابه أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى الله ببصره وعيني رأسه . وقاله أنس وابن عباس وعكرمة والربيع والحسن . وكان الحسن يحلف بالله الذي لا إله إلا هو لقد رأى محمد ربه . وقال جماعة منهم أبو العالية والقرظي والربيع بن أنس : إنه إنما رأى ربه بقلبه وفؤاده ; وحكي عن ابن عباس أيضا وعكرمة . وقال أبو عمر : قال أحمد بن حنبل رآه بقلبه , وجبن عن القول برؤيته في الدنيا بالأبصار . وعن مالك بن أنس قال : لم ير في الدنيا ; لأنه باق ولا يرى الباقي بالفاني , فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي . قال القاضي عياض : وهذا كلام حسن مليح , وليس فيه دليل على الاستحالة إلا من حيث ضعف القدرة ; فإذا قوى الله تعالى من شاء من عباده وأقدره على حمل أعباء الرؤية لم يمتنع في حقه . وسيأتي شيء من هذا في حق موسى عليه السلام في " الأعراف " إن شاء الله . قوله تعالى : " وهو يدرك الأبصار " أي لا يخفى عليه شيء إلا يراه ويعلمه . وإنما خص الأبصار ; لتجنيس الكلام . وقال الزجاج : وفي هذا الكلام دليل على أن الخلق لا يدركون الأبصار ; أي لا يعرفون كيفية حقيقة البصر , وما الشيء الذي صار به الإنسان يبصر من عينيه دون أن يبصر من غيرهما من سائر أعضائه . ثم قال : " وهو اللطيف الخبير " أي الرفيق بعباده ; يقال : لطف فلان بفلان يلطف , أي رفق به . واللطف في الفعل الرفق فيه . واللطف من الله تعالى التوفيق والعصمة . وألطفه بكذا , أي بره به . والاسم اللطف بالتحريك . يقال : جاءتنا من فلان لطفة ; أي هدية . والملاطفة المبارة ; عن الجوهري وابن فارس . قال أبو العالية : المعنى لطيف باستخراج الأشياء خبير بمكانها . وقال الجنيد : اللطيف من نور قلبك بالهدى , وربى جسمك بالغذا , وجعل لك الولاية في البلوى , ويحرسك وأنت في لظى , ويدخلك جنة المأوى . وقيل غير هذا , مما معناه راجع إلى معنى الرفق وغيره . وسيأتي ما للعلماء من الأقوال في ذلك في " الشورى " إن شاء الله تعالى .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ» فعل مضارع ومفعول به وفاعل ، ولا نافية ، والجملة مستأنفة لا محل لها.
«وَهُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ ، والواو حالية.
«يُدْرِكُ الْأَبْصارَ» فعل مضارع ومفعوله والجملة خبر المبتدأ ، والجملة الاسمية.
«وَهُوَ يُدْرِكُ» في محل نصب حال.
«وَهُوَ اللَّطِيفُ» مبتدأ وخبر والجملة الاسمية معطوفة.
«الْخَبِيرُ» خبر ثان.

83vs15

كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
, , , ,

31vs16

يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
,

20vs110

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً
,

7vs143

وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ