You are here

74vs6

وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ

Wala tamnun tastakthiru

Index Terms

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Kada ka yi kyauta kana nħman ƙãri

Nor expect, in giving, any increase (for thyself)!
And bestow not favors that you may receive again with increase,
And show not favour, seeking wordly gain!

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

Then Allah says,

وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ﴿٦﴾

And give not a thing in order to have more.

Ibn `Abbas said,

"Do not give any gift seeking to get (back in return) more than it.''

Khusayf reported from Mujahid;

وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ And give not a thing (Tamnun) in order to have more.

"Do not slacken in seeking more good.

Tamnun in the language of the Arabs means to become weak.''

قال ابن عباس لا تعط العطية تلتمس أكثر منها وكذا قال عكرمة ومجاهد وعطاء وطاوس وأبو الأحوص وإبراهيم النخعي والضحاك وقتادة والسدي وغيرهم وروي عن ابن مسعود أنه قرأ " ولا تمنن أن تستكثر " وقال الحسن البصري لا تمنن بعملك على ربك تستكثره وكذا قال الربيع بن أنس واختاره ابن جرير وقال خصيف عن مجاهد في قوله تعالى " ولا تمنن تستكثر " قال لا تضعف أن تستكثر من الخير قال تمنن في كلام العرب تضعف وقال ابن زيد : لا تمنن بالنبوة على الناس تستكثرهم بها تأخذ عليه عوضا من الدنيا فهذه أربعة أقوال والأظهر القول الأول والله أعلم.

"ولا تمنن تستكثر" بالرفع حال أي لا تعط شيئا لتطلب أكثر منه وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم لأنه مأمور بأجمل الأخلاق وأشرف الآداب

فيه ثلاث مسائل : الأولى : قوله تعالى : " ولا تمنن تستكثر " فيه أحد عشر تأويلا ; الأول : لا تمنن على ربك بما تتحمله من أثقال النبوة , كالذي يستكثر ما يتحمله بسبب الغير . الثاني : لا تعط عطية تلتمس بها أفضل منها ; قاله ابن عباس وعكرمة وقتادة . قال الضحاك : هذا حرمه الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ; لأنه مأمور بأشرف الآداب وأجل الأخلاق , وأباحه لأمته ; وقاله مجاهد . الثالث : عن مجاهد أيضا لا تضعف أن تستكثر من الخير ; من قولك حبل منين إذا كان ضعيفا ; ودليله قراءة ابن مسعود " ولا تمنن تستكثر من الخير " . الرابع : عن مجاهد أيضا والربيع : لا تعظم عملك في عينك أن تستكثر من الخير , فإنه مما أنعم الله عليك . قال ابن كيسان : لا تستكثر عملك فتراه من نفسك , إنما عملك منة من الله عليك ; إذ جعل الله لك سبيلا إلى عبادته . الخامس : قال الحسن : لا تمنن على الله بعملك فتستكثره . السادس : لا تمنن بالنبوة والقرآن على الناس فتأخذ منهم أجرا تستكثر به . ‎السابع : قال القرظي : لا تعط مالك مصانعة. الثامن : قال زيد بن أسلم : إذا أعطيت عطية فأعطها لربك . التاسع : لا تقل دعوت فلم يستجب لي . العاشر : لا تعمل طاعة وتطلب ثوابها , ولكن اصبر حتى يكون الله هو الذي يثيبك عليها . الحادي عشر : لا تفعل الخير لترائي به الناس . الثانية : هذه الأقوال وإن كانت مرادة فأظهرها قول ابن عباس : لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت من المال ; يقال : مننت فلانا كذا أي أعطيته . ويقال للعطية المنة ; فكأنه أمر بأن تكون عطاياه لله , لا لارتقاب ثواب من الخلق عليها ; لأنه عليه السلام ما كان يجمع الدنيا , ولهذا قال : ( ما لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس والخمس مردود عليكم ) . وكان ما يفضل من نفقة عياله مصروفا إلى مصالح المسلمين ; ولهذا لم يورث ; لأنه كان لا يملك لنفسه الادخار والاقتناء , وقد عصمه الله تعالى عن الرغبة في شيء من الدنيا ; ولذلك حرمت عليه الصدقة وأبيحت له الهدية , فكان يقبلها ويثيب عليها . وقال : ( لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت ) ابن العربي : وكان يقبلها سنة ولا يستكثرها شرعة , وإذا كان لا يعطي عطية يستكثر بها فالأغنياء أولى بالاجتناب ; لأنها باب من أبواب المذلة , وكذلك قول من قال : إن معناها لا تعطي عطية تنتظر ثوابها , فإن الانتظار تعلق بالأطماع , وذلك في حيزه بحكم الامتناع , وقد قال الله تعالى له : " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى " [ طه : 131 ] . وذلك جائز لسائر الخلق ; لأنه من متاع الدنيا , وطلب الكسب والتكاثر بها . وأما من قال أراد به العمل أي لا تمنن بعملك على الله فتستكثره فهو صحيح ; فإن ابن آدم لو أطاع الله عمره من غير فتور لما بلغ لنعم الله بعض الشكر الثالثة : قوله تعالى : " ولا تمنن " قراءة العامة بإظهار التضعيف . وقرأ أبو السمال العدوي وأشهب العقيلي والحسن " ولا تمن " مدغمة مفتوحة . " تستكثر " : قراءة العامة بالرفع وهو في معنى الحال , تقول : جاء زيد يركض أي راكضا ; أي لا تعط شيئا مقدرا أن تأخذ بدله ما هو أكثر منه . وقرأ الحسن بالجزم على جواب النهي وهو رديء ; لأنه ليس بجواب . ويجوز أن يكون بدلا من " تمنن " كأنه قال : لا تستكثر . وأنكره أبو حاتم وقال : لأن المن ليس بالاستكثار فيبدل منه . ويحتمل أن يكون سكن تخفيفا كعضد . أو أن يعتبر حال الوقف . وقرأ الأعمش ويحيى " تستكثر " بالنصب , توهم لام كي , كأنه قال : ولا تمنن لتستكثر . وقيل : هو بإضمار " أن " كقوله : ( ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ) ويؤيده قراءة ابن مسعود " ولا تمنن أن تستكثر " . قال الكسائي : فإذا حذف " أن " رفع وكان المعنى واحدا . وقد يكون المن بمعنى التعداد على المنعم عليه بالنعم , فيرجع إلى القول [ الثاني ] , ويعضده قوله تعالى : " لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " [ البقرة : 264 ] وقد يكون مرادا في هذه الآية . والله أعلم .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

وَلا تَمْنُنْ» الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلا الناهية والجملة معطوفة على ما قبلها «تَسْتَكْثِرُ» مضارع فاعله مستتر والجملة حال