You are here

8vs38

قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ

Qul lillatheena kafaroo in yantahoo yughfar lahum ma qad salafa wain yaAAoodoo faqad madat sunnatu alawwaleena

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

Ka ce wa waɗanda suka kãfirta, idan sun hanu, zã a gãfarta musu abin da ya riga ya shige, kuma idan sun kõma, to, hanyar kãfiran farko, haƙĩƙa, ta shũɗe.

Say to the Unbelievers, if (now) they desist (from Unbelief), their past would be forgiven them; but if they persist, the punishment of those before them is already (a matter of warning for them).
Say to those who disbelieve, if they desist, that which is past shall be forgiven to them; and if they return, then what happened to the ancients has already passed.
Tell those who disbelieve that if they cease (from persecution of believers) that which is past will be forgiven them; but if they return (thereto) then the example of the men of old hath already gone (before them, for a warning).

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

Encouraging the Disbelievers to seek Allah's Forgiveness, warning Them against Disbelief

Allah commands His Prophet Muhammad,

قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ ...

Say to those who have disbelieved, if they cease...

the disbelief, defiance and stubbornness they indulge in, and embrace Islam, obedience and repentance.

... يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ...

their past will be forgiven.

along with their sins and errors.

It is recorded in the Sahih Al-Bukhari that Abu Wa'il said that Ibn Mas'ud said that the Messenger of Allah said,

مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِر

He who becomes good in his Islam, will not be punished for what he has committed during Jahiliyyah (before Islam). He who becomes bad in his Islam, will face a punishment for his previous and latter deeds.

It is also recorded in the Sahih that the Messenger of Allah said,

الْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ وَالتَّوْبَةُ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا

"Islam erases what occurred before it, and repentance erases what occurs before it.''

Allah said,

... وَإِنْ يَعُودُواْ ...

But if they return,

and remain on their ways,

... فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ ﴿٣٨﴾

then the examples of those (punished) before them have already preceded.

meaning, Our way with the nations of old is that when they disbelieve and rebel, We send down to them immediate torment and punishment.

يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم " قل للذين كفروا إن ينتهوا " أي عما هم فيه من الكفر والمشاقة والعناد ويدخلوا في الإسلام والطاعة والإنابة يغفر لهم ما قد سلف أي من كفرهم وذنوبهم وخطاياهم كما جاء في الصحيح من حديث أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر " . وفي الصحيح أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها " وقوله " وإن يعودوا " أي يستمروا على ما هم فيه " فقد مضت سنة الأولين " أي فقد مضت سنتنا في الأولين أنهم إذا كذبوا واستمروا على عنادهم أنا نعاجلهم بالعذاب والعقوبة . قال مجاهد في قوله " فقد مضت سنة الأولين " أي في قريش يوم بدر وغيرها من الأمم . وقال السدي ومحمد بن إسحاق أي يوم بدر .

"قل للذين كفروا" كأبي سفيان وأصحابه "إن ينتهوا" عن الكفر وقتال النبي صلى الله عليه وسلم "يغفر لهم ما قد سلف" من أعمالهم "وإن يعودوا" إلى قتاله "فقد مضت سنة الأولين" أي سنتنا فيهم بالإهلاك فكذا نفعل بهم

فيه مسائل : الأولى : قوله تعالى : " قل للذين كفروا " أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول للكفار هذا المعنى , وسواء قال بهذه العبارة أو غيرها . قال ابن عطية : ولو كان كما ذكر الكسائي أنه في مصحف عبد الله بن مسعود " قل للذين كفروا إن تنتهوا يغفر لكم " لما تأدت الرسالة إلا بتلك الألفاظ بعينها ; هذا بحسب ما تقتضيه الألفاظ . الثانية : قوله تعالى : " إن ينتهوا " يريد عن الكفر . قال ابن عطية : ولا بد ; والحامل على ذلك جواب الشرط " يغفر لهم ما قد سلف " ومغفرة ما قد سلف لا تكون إلا لمنته عن الكفر . ولقد أحسن القائل أبو سعيد أحمد بن محمد الزبيري : يستوجب العفو الفتى إذا اعترف ثم انتهى عما أتاه واقترف لقوله سبحانه في المعترف إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف روى مسلم عن أبي شماسة المهري قال : حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت يبكي طويلا . الحديث . وفيه : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله " الحديث . قال ابن العربي : هذه لطيفة من الله سبحانه من بها على الخلق ; وذلك أن الكفار يقتحمون الكفر والجرائم , ويرتكبون المعاصي والمآثم ; فلو كان ذلك يوجب مؤاخذة لهم لما استدركوا أبدا توبة ولا نالتهم مغفرة . فيسر الله تعالى عليهم قبول التوبة عند الإنابة , وبذل المغفرة بالإسلام , وهدم جميع ما تقدم ; ليكون ذلك أقرب لدخولهم في الدين , وأدعى إلى قبولهم لكلمة المسلمين , ولو علموا أنهم يؤاخذون لما تابوا ولا أسلموا . وفي صحيح مسلم : أن رجلا فيمن كان قبلكم قتل تسعة وتسعين نفسا ثم سأل هل له من توبة فجاء عابدا فسأل هل له من توبة فقال : لا توبة لك فقتله فكمل به مائة ; الحديث . فانظروا إلى قول العابد : لا توبة لك ; فلما علم أنه قد أيأسه قتله , فعل الآيس من الرحمة . فالتنفير مفسدة للخليقة , والتيسير مصلحة لهم . وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا جاء إليه رجل لم يقتل فسأل : هل لقاتل من توبة ؟ فيقول : لا توبة ; تخويفا وتحذيرا . فإذا جاءه من قتل فسأله : هل لقاتل من توبة ؟ قال له : لك توبة ; تيسيرا وتأليفا . وقد تقدم . الثالثة : قال ابن القاسم وابن وهب عن مالك فيمن طلق في الشرك ثم أسلم فلا طلاق له . وكذلك من حلف فأسلم فلا حنث عليه . وكذا من وجبت عليه هذه الأشياء ; فذلك مغفور له . فأما من افترى على مسلم ثم أسلم أو سرق ثم أسلم أقيم عليه الحد للفرية والسرقة . ولو زنى وأسلم , أو اغتصب مسلمة سقط عنه الحد . وروى أشهب عن مالك أنه قال : إنما يعني الله عز وجل ما قد مضى قبل الإسلام , من مال أو دم أو شيء . قال ابن العربي : وهذا هو الصواب ; لما قدمناه من عموم قوله تعالى : " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " , وقوله : ( الإسلام يهدم ما قبله " , وما بيناه من المعنى من التيسير وعدم التنفير . قلت : أما الكافر الحربي فلا خلاف في إسقاط ما فعله في حال كفره في دار الحرب . وأما إن دخل إلينا بأمان فقذف مسلما فإنه يحد , وإن سرق قطع . وكذلك الذمي إذا قذف حد ثمانين , وإذا سرق قطع , وإن قتل قتل . ولا يسقط الإسلام ذلك عنه لنقضه العهد حال كفره ; على رواية ابن القاسم وغيره . قال ابن المنذر : واختلفوا في النصراني يزني ثم يسلم , وقد شهدت عليه بينة من المسلمين ; فحكي عن الشافعي رضي الله عنه إذ هو بالعراق لا حد عليه ولا تغريب ; لقول الله عز وجل : " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " قال ابن المنذر : وهذا موافق لما روي عن مالك . وقال أبو ثور : إذا أقر وهو مسلم أنه زنى وهو كافر أقيم عليه الحد . وحكي عن الكوفي أنه قال : لا يحد . الرابعة : فأما المرتد إذا أسلم وقد فاتته صلوات , وأصاب جنايات وأتلف أموالا ; فقيل : حكمه حكم الكافر الأصلي إذا أسلم ; لا يؤخذ بشيء مما أحدثه في حال ارتداده . وقال الشافعي في أحد قوليه : يلزمه كل حق لله عز وجل وللآدمي ; بدليل أن حقوق الآدميين تلزمه فوجب أن تلزمه حقوق الله تعالى . وقال أبو حنيفة : ما كان لله يسقط , وما كان للآدمي لا يسقط . قال ابن العربي : وهو قول علمائنا ; لأن الله تعالى مستغن عن حقه , والآدمي مفتقر إليه . ألا ترى أن حقوق الله عز وجل لا تجب على الصبي وتلزمه حقوق الآدميين . قالوا : وقوله تعالى : " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " عام في الحقوق لله تعالى .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«قُلْ» الجملة مستأنفة.
«لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل.
«كَفَرُوا» الجملة صلة.
«إِنْ» حرف جازم.
«يَنْتَهُوا» مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ، والواو فاعل.
«يُغْفَرْ» مضارع مبني للمجهول مجزوم لأنه جواب الشرط.
«لَهُمْ» متعلقان بالفعل.
«ما» اسم موصول في محل رفع نائب فاعل ، والجملة الفعلية قد سلف صلة الموصول.
«وَإِنْ يَعُودُوا» مثل إن ينتهوا .. والجملة معطوفة.
«فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ» الفاء رابطة للجواب وفعل ماض وفاعل.
«الْأَوَّلِينَ» مضاف إليه مجرور والجملة في محل جزم جواب الشرط.