You are here

9vs35

يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ

Yawma yuhma AAalayha fee nari jahannama fatukwa biha jibahuhum wajunoobuhum wathuhooruhum hatha ma kanaztum lianfusikum fathooqoo ma kuntum taknizoona

Click to play

Yoruba Translation

Hausa Translation

A Rãnar da ake ƙõna shi a kanta a cikin wutar Jahannama, sai a yi lalas da ita ga gõshinansu da sãshinansu da bãyayyakinsu, (a ce musu): &quotWannan ne abin da kuka taskace dõmin rãyukanku. To, ku ɗanɗani abin da kuka kasance kunã sanyãwa a taska.&quot

On the Day when heat will be produced out of that (wealth) in the fire of Hell, and with it will be branded their foreheads, their flanks, and their backs, their flanks, and their backs.- "This is the (treasure) which ye buried for yourselves: taste ye, then, the (treasures) ye buried!"
On the day when it shall be heated in the fire of hell, then their foreheads and their sides and their backs shall be branded with it; this is what you hoarded up for yourselves, therefore taste what you hoarded.
On the day when it will (all) be heated in the fire of hell, and their foreheads and their flanks and their backs will be branded therewith (and it will be said unto them): Here is that which ye hoarded for yourselves. Now taste of what ye used to hoard.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

Allah's statement,

يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾

On the Day when that will be heated in the fire of Hell and with it will be branded their foreheads, their flanks, and their backs, (and it will be said unto them) "This is the treasure which you hoarded for yourselves. Now taste of what you used to hoard.''

These words will be said to them as a way of admonishing, criticizing and mocking them.

Allah also said;

ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ

ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ

Then pour over his head the torment of boiling water. "Taste you (this)! Verily, you were (pretending to be) the mighty, the generous!'' (44:48-49)

There is a saying that goes,

"He who covets a thing and prefers it to Allah's obedience, will be punished with it.''

Because hoarding money was better to these people than Allah's pleasure, they were punished with it.

For instance, Abu Lahab, may Allah curse him, was especially active in defying the Messenger of Allah, and his wife was helping him in this regard. Therefore, on the Day of Resurrection, she will help in punishing him, for there will be a twisted rope of palm fiber on her neck. She will be gathering wood from the Fire and throwing it on him so that his torment is made harder by the hand of someone whom he used to care for in this life.

Likewise, money was precious to those who hoarded it in this life. Therefore, money will produce the worst harm for them in the Hereafter, when it will be heated in the Fire of Jahannam, whose heat is quiet sufficient, and their forehead, sides and back will be branded with it.

Imam Abu Jafar Ibn Jarir recorded that Thawban said that the Messenger of Allah used to declare,

مَنْ تَركَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقَرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يَتْبَعُهُ وَيَقُولُ: وَيْلَكَ مَا أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي تَرَكْتَهُ بَعْدكَ وَلَا يَزَالُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ يَدَهُ فَيَقْضِمَهَا ثُمَّ يَتْبَعُهَا سَائِرَ جَسَدِه

Whoever leaves a treasure behind (on which he did not pay the Zakah), then on the Day of Resurrection his wealth will be made like a bald-headed poisonous male snake with two black spots over the eyes. The snake will follow him, and he will say, `Woe to you! Who are you!' The snake will say, `I am your treasure that you left behind,' and will keep following him until the man gives it his hand; the snake will devour it and then devour his whole body.

Ibn Hibban also collected this Hadith in his Sahih.

Part of this Hadith was also collected in the Two Sahihs from Abu Hurayrah.

In his Sahih, Muslim recorded from Abu Hurayrah that the Messenger of Allah said,

مَا مِنْ رَجُلٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ إِلَّا جُعِلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبْهَتُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ ثُمَّ يُرَى سَبِيلُهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّار

Every man who does not pay the Zakah due on his money, then on the Day of Resurrection, his side, forehead and back will be branded with rods made of fire on a Day the length of which is fifty thousand years, until when the servants will be judged; that man will be shown his destination, either to Paradise or the Fire.

In the Tafsir of this Ayah, Al-Bukhari recorded that Zayd bin Wahb said,

"I passed by Abu Dharr in the area of Rabadhah and asked him, `What made you reside in this area?'

He said, `We were in Ash-Sham when I recited this Ayah,

وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

And those who hoard up gold and silver and spend them not in the way of Allah, announce unto them a painful torment.

Mu`awiyah said, `This Ayah is not about us, it is only about the People of the Book.'

So I (Abu Dharr) said, `Rather, it is about us and them.''

قوله تعالى " يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " أي يقال لهم هذا الكلام تبكيتا وتقريعا وتهكما كما في قوله " ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم " أي هذا بذاك وهذا الذي كنتم تكنزون لأنفسكم ولهذا يقال من أحب شيئا وقدمه على طاعة الله عذب به وهؤلاء لما كان جمع هذه الأموال آثر عندهم من رضا الله عندهم عذبوا بها كما كان أبو لهب لعنه الله جاهدا في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامرأته تعينه في ذلك كانت يوم القيامة عونا على عذابه أيضا في جيدها أي عنقها حبل من مسد أي تجمع من الحطب في النار وتلقي عليه ليكون ذلك أبلغ في عذابه ممن هو أشفق عليه في الدنيا كما أن هذه الأموال لما كانت أعز الأموال على أربابها كانت أضر الأشياء عليهم في الدار الآخرة فيحمى عليها في نار جهنم وناهيك بحرها فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم . قال سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن عمر بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود : والذي لا إله غيره لا يكوى عبد يكنز فيمس دينار دينارا ولا درهم درهما ولكن يوسع جلده فيوضع كل دينار ودرهم على حدته وقد رواه ابن مردويه عن أبي هريرة مرفوعا ولا يصح رفعه والله أعلم . وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال بلغني أن الكنز يتحول يوم القيامة شجاعا يتبع صاحبه وهو يفر منه ويقول : أنا كنزك لا يدرك منه شيئا إلا أخذه . وقال الإمام أبو جعفر بن جرير : حدثنا بشر حدثنا يزيد حدثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول " من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يتبعه ويقول ويلك ما أنت ؟ فيقول أنا كنزك الذي تركته بعدك ولا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها ثم يتبعها سائر جسده ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث يزيد عن سعيد به . وأصل هذا الحديث في الصحيحين من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل له يوم القيامة صفائح من نار فيكوى بها جنبه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وذكر تمام الحديث وقال البخاري في تفسير هذه الآية حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن زيد بن وهب قال : مررت على أبي ذر بالربذة فقلت : ما أنزلك بهذه الأرض ؟ قال : كنا بالشام فقرأت " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم " فقال معاوية : ما هذه فينا ما هذه إلا في أهل الكتاب قال : قلت إنها لفينا وفيهم . ورواه ابن جرير من حديث عبيد بن القاسم عن حصين عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضي الله عنه فذكره وزاد فارتفع في ذلك بيني وبينه القول فكتب إلى عثمان يشكوني فكتب إلي عثمان أن أقبل إليه قال فأقبلت إليه فلما قدمت المدينة ركبني الناس كأنهم لم يروني قبل يومئذ فشكوت ذلك إلى عثمان فقال لي : تنح قريبا قلت والله ما أدع ما كنت أقول " قلت " كان من مذهب أبي ذر رضي الله عنه تحريم ادخار ما زاد على نفقة العيال وكان يفتي بذلك ويحثهم عليه ويأمرهم به ويغلظ في خلافه فنهاه معاوية فلم ينته فخشي أن يضر بالناس في هذا فكتب يشكوه إلى أمير المؤمنين عثمان وأن يأخذه إليه فاستقدمه عثمان إلى المدينة وأنزله بالربذة وحده وبها مات رضي الله عنه في خلافة عثمان وقد اختبره معاوية رضي الله عنه وهو عنده هل يوافق عمله قوله فبعث إليه بألف دينار ففرقها من يومه ثم بعث إليه الذي أتاه بها فقال إن معاوية إنما بعثني إلى غيرك فأخطأت فهات الذهب فقال ويحك إنها خرجت ولكن إذا جاء مالي حاسبناك به وهكذا روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنها عامة وقال السدي هي في أهل القبلة وقال الأحنف بن قيس قدمت المدينة فبينما أنا في حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل أخشن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه فقام عليهم فقال : بشر الكنازين برضف يحمى عليه في نار جهنم فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل قال فوضع القوم رءوسهم فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا قال فأدبر فاتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم فقال إن هؤلاء لا يعلمون شيئا . وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر " ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا يمر علي ثلاثة أيام وعندي منه شيء إلا دينار أرصده لدين " فهذا والله أعلم هو الذي حدا بأبي ذر على القول بهذا . وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان حدثنا همام حدثنا قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن عبد الله بن الصامت رضي الله عنه أنه كان مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية فجعلت تقضي حوائجه ففضلت معها سبعة فأمرها أن تشتري به فلوسا . قال قلت لو ادخرته لحاجة تنوبك وللضيف ينزل بك قال إن خليلي عهد إلي أن أيما ذهب أو فضة أوكي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل ورواه عن يزيد عن همام به وزاد إفراغا . وقال الحافظ ابن عساكر بسنده إلى أبي بكر الشبلي في ترجمته عن محمد بن مهدي : حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن طلحة بن زيد عن أبي فروة الرهاوي عن عطاء عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الق الله فقيرا ولا تلقه غنيا " قال : يا رسول الله كيف لي بذلك ؟ قال " ما سألت فلا تمنع وما رزقت فلا تخبئ " قال : يا رسول الله كيف لي بذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ذاك وإلا فالنار " إسناده ضعيف وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا عيينة عن يزيد بن الصرم قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : مات رجل من أهل الصفة وترك دينارين أو درهمين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كيتان صلوا على صاحبكم " وقد روي هذا من طرق أخر وقال قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة صدي بن عجلان قال مات رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كية " ثم توفي رجل آخر فوجد في مئزره ديناران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كيتان " وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي حدثنا معاوية بن يحيى الأطرابلسي حدثني أرطاة حدثنا أبو عامر الهوزني سمعت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما من رجل يموت وعنده أحمر أو أبيض إلا جعل الله بكل قيراط صفحة من نار يكوى بها من قدمه إلى ذقنه " وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن خداش حدثنا سيف بن محمد الثوري حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يوضع الدينار على الدينار , ولا الدرهم على الدرهم ولكن يوسع جلده فيكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " سيف هذا كذاب متروك .

"يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى" تحرق "بها جباههم وجنوبهم وظهورهم" وتوسع جلودهم حتى توضع عليها كلها ويقال لهم "هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" أي جزاءه

" يوم " ظرف , والتقدير يعذبون يوم يحمى . ولا يصح أن يكون على تقدير : فبشرهم يوم يحمى عليها , لأن البشارة لا تكون حينئذ . يقال : أحميت الحديدة في النار , أي أوقدت عليها . ويقال : أحميته , ولا يقال : أحميت عليه . وهاهنا قال عليها , لأنه جعل " على " من صلة معنى الإحماء , ومعنى الإحماء الإيقاد . أي يوقد عليها فتكوى . الكي : إلصاق الحار من الحديد والنار بالعضو حتى يحترق الجلد . والجباه جمع الجبهة , وهو مستوى ما بين الحاجب إلى الناصية . وجبهت فلانا بكذا , أي استقبلته به وضربت جبهته . والجنوب جمع الجنب . والكي في الوجه أشهر وأشنع , وفي الجنب والظهر آلم وأوجع , فلذلك خصها بالذكر من بين سائر الأعضاء . وقال علماء الصوفية : لما طلبوا المال والجاه شان الله وجوههم , ولما طووا كشحا عن الفقير إذا جالسهم كويت جنوبهم , ولما أسندوا ظهورهم إلى أموالهم ثقة بها واعتمادا عليها كويت ظهورهم . وقال علماء الظاهر : إنما خص هذه الأعضاء لأن الغني إذا رأى الفقير زوى ما بين عينيه وقبض وجهه . كما قال : يزيد يغض الطرف عني كأنما زوى بين عينيه علي المحاجم فلا ينبسط من بين عينيك ما انزوى ولا تلقني إلا وأنفك راغم وإذا سأله طوى كشحه , وإذا زاده في السؤال وأكثر عليه ولاه ظهره . فرتب الله العقوبة على حال المعصية . واختلفت الآثار في كيفية الكي بذلك , ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر ما ذكرنا من ذكر الرضف . وفيه من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ... ) . الحديث . وفي البخاري : أنه يمثل له كنزه شجاعا أقرع . وقد تقدم في غير الصحيح عن عبد الله بن مسعود أنه قال : ( من كان له مال فلم يؤد زكاته طوقه يوم القيامة شجاعا أقرع ينقر رأسه ... ) قلت : ولعل هذا يكون في مواطن : موطن يمثل المال فيه ثعبانا , وموطن يكون صفائح وموطن يكون رضفا . فتتغير الصفات والجسمية واحدة , فالشجاع جسم والمال جسم . وهذا التمثيل حقيقة , بخلاف قوله : ( يؤتى بالموت كأنه كبش أملح ) فإن تلك طريقة أخرى , ولله سبحانه وتعالى أن يفعل ما يشاء . وخص الشجاع بالذكر لأنه العدو الثاني للخلق . والشجاع من الحيات هو الحية الذكر الذي يواثب الفارس والراجل , ويقوم على ذنبه وربما بلغ الفارس , ويكون في الصحاري . وقيل : هو الثعبان . قال اللحياني : يقال للحية شجاع , وثلاثة أشجعة , ثم شجعان . والأقرع من الحيات هو الذي تمعط رأسه وابيض من السم . في الموطإ : له زبيبتان , أي نقطتان منتفختان في شدقيه كالرغوتين . ويكون ذلك في شدقي الإنسان إذا غضب وأكثر من الكلام . قالت أم غيلان بنت جرير ربما أنشدت أبي حتى يتزبب شدقاي . ضرب مثلا للشجاع الذي كثر سمه فيمثل المال بهذا الحيوان فيلقى صاحبه غضبان . وقال ابن دريد : نقطتان سوداوان فوق عينيه . في رواية : مثل له شجاع يتبعه فيضطره فيعطيه يده فيقضمها كما يقضم الفحل . وقال ابن مسعود : ( والله لا يعذب الله أحدا بكنز فيمس درهم درهما ولا دينار دينارا , ولكن يوسع جلده حتى يوضع كل درهم ودينار على حدته ) وهذا إنما يصح في الكافر - كما ورد في الحديث - لا في المؤمن . والله أعلم . أسند الطبري إلى أبي أمامة الباهلي قال : مات رجل من أهل الصفة فوجد في بردته دينار . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كية ) . ثم مات آخر فوجد له ديناران . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيتان ) . وهذا إما لأنهما كانا يعيشان من الصدقة وعندهما التبر , وإما لأن هذا كان في صدر الإسلام , ثم قرر الشرع ضبط المال وأداء حقه . ولو كان ضبط المال ممنوعا لكان حقه أن يخرج كله , وليس في الأمة من يلزم هذا . وحسبك حال الصحابة وأموالهم رضوان الله عليهم . وأما ما ذكر عن أبي ذر فهو مذهب له , رضي الله عنه . وقد روى موسى بن عبيدة عن عمران بن أبي أنس عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من جمع دينارا أو درهما أو تبرا أو فضة ولا يعده لغريم ولا ينفقه في سبيل الله فهو كنز يكوى به يوم القيامة ) . قلت : هذا الذي يليق بأبي ذر رضي الله عنه أن يقول به , وأن ما فضل عن الحاجة فليس بكنز إذا كان معدا لسبيل الله . وقال أبو أمامة : من خلف بيضا أو صفرا كوي بها مغفورا له أو غير مغفور له , ألا إن حلية السيف من ذلك . وروى ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من رجل يموت وعنده أحمر أو أبيض إلا جعل الله له بكل قيراط صفيحة يكوى بها من فرقه إلى قدمه مغفورا له بعد ذلك أو معذبا ) . قلت : وهذا محمول على ما لم تؤد زكاته بدليل ما ذكرنا في الآية قبل هذا . فيكون التقدير : وعنده أحمر أو أبيض لم يؤد زكاته . وكذلك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه : من ترك عشرة آلاف جعلت صفائح يعذب بها صاحبها يوم القيامة . أي إن لم يؤد زكاتها , لئلا تتناقض الأحاديث . والله أعلم .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«يَوْمَ» ظرف مكان متعلق ب «عذاب أليم» أو بفعل اذكر المحذوف.
«يُحْمى » مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
«عَلَيْها» متعلقان بنائب الفاعل أي يوم تحمى النار عليهم ، والجملة في محل جر بالإضافة.
«فِي نارِ» متعلقان بالفعل.
«جَهَنَّمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.
«فَتُكْوى » مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور ، والفاء عاطفة.
«جِباهُهُمْ» نائب فاعل.
«وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ» أسماء معطوفة.
«هذا ما» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واسم الموصول في محل رفع خبره والجملة الاسمية مقول القول المقدر.
«كَنَزْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل والميم لجمع الذكور والجملة صلة الموصول لا محل لها.
«لِأَنْفُسِكُمْ» متعلقان بالفعل.
«فَذُوقُوا» فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله ، والفاء هي الفصيحة.
«ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به.
«كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والجملة صلة الموصول وجملة «تَكْنِزُونَ» خبرها.

, , ,

9vs103

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

29vs55

يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
,

39vs24

أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ