You are here

68vs17

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ

Inna balawnahum kama balawna ashaba aljannati ith aqsamoo layasrimunnaha musbiheena

Yoruba Translation

Hausa Translation

Lalle Mun jarrabe su kamar yadda Muka jarrabi mãsu gonar lambu, a lokacin da suka yi rantsuwa, wai lalle zã su girbe amfãninta, suna mãsu asubanci.

Verily We have tried them as We tried the People of the Garden, when they resolved to gather the fruits of the (garden) in the morning.
Surely We will try them as We tried the owners of the garden, when they swore that they would certainly cut off the produce in the morning,
Lo! We have tried them as We tried the owners of the garden when they vowed that they would pluck its fruit next morning,

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

A Parable of the Removal of the Earnings of the Disbelievers

This is a parable that Allah made of the behavior of the Quraysh disbelievers with the great mercy, and tremendous favors He granted them. The mercy and favor of sending of Muhammad to them. But they met him with denial, rejection and opposition. Therefore Allah says,

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ ...

Verily, We have tried them,

meaning, `We have tested them.'

... كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ ...

as We tried the People of the Garden,

This refers to a garden containing different types of fruits and vegetation.

... إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴿١٧﴾

when they swore to pluck the fruits of the (garden) in the morning,

meaning, they vowed between themselves during the night that they would pluck the fruit of the garden in the morning so that poor and the beggars would not know what they were doing. In this way they would be able to keep its fruit for themselves and not give any of it in charity.

هذا مثل ضربه الله تعالى لكفار قريش فيما أهدى إليهم من الرحمة العظيمة وأعطاهم من النعمة الجسيمة وهو بعثة محمد صلى الله عليه وسلم إليهم فقابلوه بالتكذيب والرد والمحاربة ولهذا قال تعالى " إنا بلوناهم" أي اختبرناهم " كما بلونا أصحاب الجنة " وهي البستان المشتمل على أنواع الثمار والفواكه " إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين " أي حلفوا فيما بينهم ليجذن ثمرها ليلا لئلا يعلم بهم فقير ولا سائل ليتوفر ثمرها عليهم ولا يتصدقوا منه بشيء .

"إنا بلوناهم" امتحنا أهل مكة بالقحط والجوع "كما بلونا أصحاب الجنة" أي أصحاب البستان "إذ أقسموا ليصرمنها" يقطعون ثمرتها "مصبحين" وقت الصباح كي لا يشعر بهم المساكين فلا يعطونهم منها ما كان أبوهم يتصدق به عليهم منها

" إنا بلوناهم " يريد أهل مكة . والابتلاء الاختبار . والمعنى أعطيناهم أموالا ليشكروا لا ليبطروا ; فلما بطروا وعادوا محمدا صلى الله عليه وسلم ابتليناهم بالجوع والقحط كما بلونا أهل الجنة المعروف خبرها عندهم . وذلك أنها كانت بأرض اليمن بالقرب منهم على فراسخ من صنعاء - ويقال بفرسخين - وكانت لرجل يؤدي حق الله تعالى منها ; فلما مات صارت إلى ولده , فمنعوا الناس خيرها وبخلوا بحق الله فيها ; فأهلكها الله من حيث لم يمكنهم دفع ما حل بها . قال الكلبي : كان بينهم وبين صنعاء فرسخان ; ابتلاهم الله بأن أحرق جنتهم . وقيل : هي جنة بضوران , وضوران على فرسخ من صنعاء , وكان أصحاب هذه الجنة بعد رفع عيسى عليه السلام بيسير - وكانوا بخلاء - فكانوا يجدون التمر ليلا من أجل المساكين , وكانوا أرادوا حصاد زرعها وقالوا : لا يدخلها اليوم عليكم مسكين , فغدوا عليها فإذا هي قد اقتلعت من أصلها فأصبحت كالصريم ; أي كالليل . ويقال أيضا للنهار صريم . فإن كان أراد الليل فلا سواد موضعها . وكأنهم وجدوا موضعها حمأة . وإن كان أراد بالصريم النهار فلذهاب الشجر والزرع ونقاء الأرض منه . وكان الطائف الذي طاف عليها جبريل عليه السلام فاقتلعها . فيقال : إنه طاف بها حول البيت ثم وضعها حيث مدينة الطائف اليوم ; ولذلك سميت الطائف . وليس في أرض الحجاز بلدة فيها الشجر والأعناب والماء غيرها . وقال البكري في المعجم : سميت الطائف لأن رجلا من الصدف يقال له الدمون , بنى حائطا وقال : قد بنيت لكم طائفا حول بلدكم ; فسميت الطائف . والله أعلم . قال بعض العلماء : على من حصد زرعا أو جد ثمرة أن يواسي منها من حضره ; وذلك معنى قوله : " وآتوا حقه يوم حصاده " [ الأنعام : 141 ] وأنه غير الزكاة على ما تقدم في " الأنعام " بيانه . وقال بعضهم : وعليه ترك ما أخطأه الحاصدون . وكان بعض العباد يتحرون أقواتهم من هذا . وروي أنه نهي عن الحصاد بالليل . فقيل : إنه لما ينقطع عن المساكين في ذلك من الرفق . وتأول من قال هذا الآية التي في سورة " ن والقلم " . قيل : إنما نهي عن ذلك خشية الحيات وهوام الأرض . قلت : الأول أصح ; والثاني حسن . وإنما قلنا الأول أصح لأن العقوبة كانت بسبب ما أرادوه من منع المساكين كما ذكر الله تعالى . روى أسباط عن السدي قال : كان قوم باليمن وكان أبوهم رجلا صالحا , وكان إذا بلغ ثماره أتاه المساكين فما يمنعهم من دخولها وأن يأكلوا منها ويتزودوا ; فلما مات قال بنوه بعضهم لبعض : علام نعطي أموالنا هؤلاء المساكين ! تعالوا فلندلج فنصرمنها قبل أن يعلم المساكين ; ولم يستثنوا ; فانطلقوا وبعضهم يقول لبعض خفتا : لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ; فذلك قوله تعالى : " إذ أقسموا " يعني حلفوا فيما بينهم " ليصرمنها مصبحين " يعني لنجذنها وقت الصبح قبل أن تخرج المساكين ; ولا يستثنون ; يعني لم يقولوا إن شاء الله . وقال ابن عباس : كانت تلك الجنة دون صنعاء بفرسخين , غرسها رجل من أهل الصلاح وكان له ثلاثة بنين , وكان للمساكين كل ما تعداه المنجل فلم يجذه من الكرم , فإذا طرح على البساط فكل شيء سقط عن البساط فهو أيضا للمساكين , فإذا حصدوا زرعهم فكل شيء تعداه المنجل فهو للمساكين , فإذا درسوا كان لهم كل شيء انتثر ; فكان أبوهم يتصدق منها على المساكين , وكان يعيش في ذلك في حياة أبيهم اليتامى والأرامل والمساكين , فلما مات أبوهم فعلوا ما ذكر الله عنهم . فقالوا : قل المال وكثر العيال ; فتحالفوا بينهم ليغدون غدوة قبل خروج الناس ثم ليصرمنها ولا تعرف المساكين . وهو قوله : " إذ أقسموا " أي حلفوا " ليصرمنها " ليقطعن ثمر نخيلهم إذا أصبحوا بسدفة من الليل لئلا ينتبه المساكين لهم . والصرم القطع . يقال : صرم العذق عن النخلة . وأصرم النخل أي حان وقت صرامه . مثل أركب المهر وأحصد الزرع , أي حان ركوبه وحصاده .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«إِنَّا بَلَوْناهُمْ» إن واسمها وماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها «كَما» الكاف حرف تشبيه وجر وما مصدرية «بَلَوْنا» ماض وفاعله «أَصْحابَ الْجَنَّةِ» مفعوله المضاف إلى الجنة والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف «إِذْ» ظرف زمان «أَقْسَمُوا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «لَيَصْرِمُنَّها» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والها مفعول به «مُصْبِحِينَ» حال والجملة جواب القسم لا محل لها.