You are here

2vs201

وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

Waminhum man yaqoolu rabbana atina fee alddunya hasanatan wafee alakhirati hasanatan waqina AAathaba alnnari

Yoruba Translation

Hausa Translation

Kuma daga gare su akwai wanda yake cħwa: &quotYã Ubangijinmu! Ka bã mu mai kyau a cikin dũniya da mai kyau a cikin Lãhira, kuma Ka tsare mana azãbar Wuta!&quot

And there are men who say: "Our Lord! Give us good in this world and good in the Hereafter, and defend us from the torment of the Fire!"
And there are some among them who say: Our Lord! grant us good in this world and good in the hereafter, and save us from the chastisement of the fire.
And of them (also) is he who saith: "Our Lord! Give unto us in the world that which is good and in the Hereafter that which is good, and guard us from the doom of Fire."

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

.وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ ...
And of them there are some who say:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
Our Lord! Give us in this world that which is good and in the Hereafter that which is good, and save us from the torment of the Fire!''
Next, Allah revealed:

" ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار " فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا وصرفت كل شر فإن كل الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هين وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين ولا منافاة بينها فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا . وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة . وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام . وقال القاسم أبو عبد الرحمن : من أعطي قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وجسدا صابرا فقد أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقي عذاب النار . ولهذا وردت السنة بالترغيب في هذا الدعاء . فقال البخاري : حدثنا معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس بن مالك قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول " اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " وقال أحمد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال : سأل قتادة أنسا أي دعوة كان أكثر ما يدعوها النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول " اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه ورواه مسلم وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد السلام بن شداد يعني أبا طالوت قال : كنت عند أنس بن مالك فقال له ثابت إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم فقال : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وتحدثوا ساعة حتى إذا أرادوا القيام قال أبا حمزة : إن إخوانك يريدون القيام فادع الله لهم فقال : أتريدون أن أشقق لكم الأمور إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاكم عذاب النار فقد آتاكم الخير كله. وقال أحمد أيضا : حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن ثابت عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " هل تدعو الله بشيء أو تسأله إياه" قال نعم : كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه فهلا قلت " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " قال فدعا الله فشفاه انفرد بإخراجه مسلم فرواه من حديث ابن أبي عدي به . وقال الإمام الشافعي : أخبرنا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد مولى السائب عن أبيه عن عبد الله بن السائب أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" ورواه الثوري عن ابن جريج كذلك . وروى ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو ذلك وفي سنده ضعف والله أعلم . وقال ابن مردويه : حدثنا عبد الباقي أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور حدثنا سعيد بن سليمان عن عبد الله بن هرمز عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما مررت على الركن إلا رأيت عليه ملكا يقول آمين فإذا مررتم عليه فقولوا " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " .

"ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة" نعمة "وفي الآخرة حسنة" هي الجنة "وقنا عذاب النار" بعدم دخولها وهذا بيان لما كان عليه المشركون ولحال المؤمنين والقصد به الحث على طلب خير الدارين كما وعد بالثواب عليه بقوله :

" ومنهم " أي من الناس , وهم المسلمون يطلبون خير الدنيا والآخرة , واختلف في تأويل الحسنتين على أقوال عديدة , فروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الحسنة في الدنيا المرأة الحسناء , وفي الآخرة الحور العين . " وقنا عذاب النار " : المرأة السوء . قلت : وهذا فيه بعد , ولا يصح عن علي ; لأن النار حقيقة في النار المحرقة , وعبارة المرأة عن النار تجوز , وقال قتادة : حسنة الدنيا العافية في الصحة وكفاف المال , وقال الحسن : حسنة الدنيا العلم والعبادة , وقيل غير هذا . والذي عليه أكثر أهل العلم أن المراد بالحسنتين نعم الدنيا والآخرة , وهذا هو الصحيح , فإن اللفظ يقتضي هذا كله , فإن " حسنة " نكرة في سياق الدعاء , فهو محتمل لكل حسنة من الحسنات على البدل . وحسنة الآخرة : الجنة بإجماع . وقيل : لم يرد حسنة واحدة , بل أراد : أعطنا في الدنيا عطية حسنة , فحذف الاسم . هذه الآية من جوامع الدعاء التي عمت الدنيا والآخرة . قيل لأنس : ادع الله لنا , فقال : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قالوا : زدنا . قال : ما تريدون قد سألت الدنيا والآخرة ! وفي الصحيحين عن أنس قال : كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) . قال : فكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها , فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه , وفي حديث عمر أنه كان يطوف بالبيت وهو يقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . ما له هجيري غيرها , ذكره أبو عبيد , وقال ابن جريج : بلغني أنه كان يأمر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الموقف هذه الآية : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " . وقال ابن عباس : إن عند الركن ملكا قائما منذ خلق الله السموات والأرض يقول آمين , فقولوا : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " وسئل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت , فقال عطاء : حدثني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وكل به سبعون ملكا فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين . .. ) الحديث . خرجه ابن ماجه في السنن , وسيأتي بكماله مسندا في [ الحج ] إن شاء الله .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«وَمِنْهُمْ» الواو استئنافية وجار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
«مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر.
«يَقُولُ» فعل مضارع وفاعله هو يعود على من والجملة الفعلية صلة الموصول ، وجملة من يقول استئنافية لا محل لها.
«رَبَّنا» منادى مضاف منصوب ، ونا في محل جر بالإضافة.
«آتِنا» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة المدلول عليه بالكسرة والفاعل أنت ونا مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف أي : حسنة.
«فِي الدُّنْيا» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مقول القول.
«حَسَنَةً» مفعول به.
«وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً» عطف على ما قبله.
«وَقِنا» الواو عاطفة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت يعود على ربنا ، ونا مفعول به أول. «عَذابَ» مفعول به ثان.
«النَّارِ» مضاف إليه وجملة وقنا معطوفة على جملة آتنا فهي مثلها مقول القول.