You are here

38vs24

قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {س} .

Qala laqad thalamaka bisuali naAAjatika ila niAAajihi wainna katheeran mina alkhulatai layabghee baAAduhum AAala baAAdin illa allatheena amanoo waAAamiloo alssalihati waqaleelun ma hum wathanna dawoodu annama fatannahu faistaghfara rabbahu wakharra rakiAAan waanaba

Yoruba Translation

Hausa Translation

(Dãwũda) ya ce: &quotLalle, haƙiƙa ya zãlunce(2) ka game da tambayar tunkiyarka zuwa ga tumakinsa. Kuma lalle ne mãsu yawa daga abõkan tarayya, haƙiƙa, sãshensu na zambatar sãshe fãce waɗanda suka yi ĩmãni, kuma suka aikata ayyukan ƙwarai.&quot Kuma Dãwũda ya tabbata cħwa Mun fitine shi ne, sabõda haka, ya nħmi Ubangijinsa gãfara,kuma ya fãɗi yanã mai sujada, kuma ya mayar da al´amari ga Allah.

(David) said: "He has undoubtedly wronged thee in demanding thy (single) ewe to be added to his (flock of) ewes: truly many are the partners (in business) who wrong each other: Not so do those who believe and work deeds of righteousness, and how few are they?"...and David gathered that We had tried him: he asked forgiveness of his Lord, fell down, bowing (in prostration), and turned (to Allah in repentance).
He said: Surely he has been unjust to you in demanding your ewe (to add) to his own ewes; and most surely most of the partners act wrongfully towards one another, save those who believe and do good, and very few are they; and Dawood was sure that We had tried him, so he sought the protection of his Lord and he fell down bowing and turned time after time (to Him).
(David) said: He hath wronged thee in demanding thine ewe in addition to his ewes, and lo! many partners oppress one another, save such as believe and do good works, and they are few. And David guessed that We had tried him, and he sought forgiveness of his Lord, and he bowed himself and fell down prostrate and repented.

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

The Story of the Two Litigants

Allah tells,

وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿٢١﴾

إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ ...

And has the news of the litigants reached you? When they climbed over the wall into (his) Mihrab (private chamber of worship); When they entered in upon Dawud,

In discussing this passage, the scholars of Tafsir mention a story which is mostly based upon Isra'iliyat narrations. Nothing has been reported about this from the Infallible Prophet that we could accept as true. But Ibn Abi Hatim narrated a Hadith whose chain of narration cannot be regarded as Sahih because it is reported by Yazid Ar-Raqashi from Anas, may Allah be pleased with him. Although Yazid was one of the righteous, his Hadiths are regarded as weak by the Imams. So, it is better to speak briefly of this story and refer knowledge of it to Allah, may He be exalted. For the Qur'an is true and what it contains is also true.

... فَفَزِعَ مِنْهُمْ ...

he was terrified of them.

This was because he was in his Mihrab (private chamber). That was the noblest part of his house, where he commanded that no one should enter upon him that day. So, he did not realize that these two people had climbed the fence surrounding his Mihrab (private chamber) to ask him about their case.

... قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ ﴿٢٢﴾

إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا ...

They said: "Fear not! (We are) two litigants, one of us has wronged the other, therefore judge between us with truth, and treat us not with injustice, and guide us to the right way.

Verily, this my brother (in religion) has ninety-nine ewes, while I have (only) one ewe, and he says: "Hand it over to me,

... وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾

and he overpowered me in speech.

means, `he defeated me.'

قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ...

(Dawud) said: "He has wronged you in demanding your ewe in addition to his ewes. And, verily, many partners oppress one another, except those who believe and do righteous good deeds, and they are few.''

... وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ ...

And Dawud guessed that We have tried him

Ali bin Abi Talhah reported that Ibn Abbas said that this means,

"We tested him.''

... فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ ...

and he sought forgiveness of his Lord,

... وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴿٢٤﴾

and he fell down prostrate and turned (to Allah) in repentance.

قد ذكر المفسرون ههنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا وقوله تعالى " ففزع منهم " إنما كان ذلك لأنه كان في محرابه وهو أشرف مكان في داره وكان قد أمر أن لا يدخل عليه أحد ذلك اليوم فلم يشعر إلا بشخصين قد تسورا عليه المحراب أي احتاطا به يسألانه عن شأنهما وقوله عز وجل " وعزني في الخطاب " أي غلبني يقال عز يعز إذا قهر وغلب وقوله تعالى " وظن داود إنما فتناه " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما أي اختبرناه وقوله تعالى " وخر راكعا " أي ساجدا " وأناب " ويحتمل أنه ركع أولا ثم سجد بعد ذلك وقد ذكر أنه استمر ساجدا " أربعين صباحا " فغفرنا له ذلك أي ما كان منه مما يقال فيه إن حسنات الأبرار سيئات المقربين وقد اختلف الأئمة في سجدة ص هل هي من عزائم السجود ؟ على قولين الجديد من مذهب الشافعي رضي الله عنه أنها ليست من عزائم السجود بل هي سجدة شكر والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد حيث قال حدثنا إسماعيل هو ابن علية عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في السجدة في ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها ورواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي في تفسيره من حديث أيوب به وقال الترمذي حسن صحيح وقال النسائي أيضا عند تفسير هذه الآية أخبرني إبراهيم بن الحسن هو المقسمي حدثنا حجاج بن محمد عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في ص وقال " سجدها داود عليه الصلاة والسلام توبة ونسجدها شكرا " تفرد بروايته النسائي ورجال إسناده كلهم ثقات وقد أخبرني شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي قراءة عليه وأنا أسمع أخبرنا أبو إسحاق المدرجي أخبرنا زاهر بن أبي طاهر الثقفي حدثنا زاهر بن أبي طاهر الشحامي أخبرنا أبو سعيد الكنجدروذي أخبرنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد ابن خنيس عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال : قال لي ابن جريج يا حسن حدثني جدك عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضي الله عنهما فقال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة بسجودي فسمعتها تقول وهي ساجدة : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع بها عني وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود قال ابن عباس رضي الله عنهما فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام فقرأ السجدة ثم سجد فسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل من كلام الشجرة رواه الترمذي عن قتيبة وابن ماجه عن أبي بكر بن خلاد كلاهما عن محمد بن يزيد بن خنيس نحوه وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقال البخاري عند تفسيرها أيضا حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي عن العوام قال سألت مجاهدا عن سجدة ص فقال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما من أين سجدت فقال أوما تقرأ " ومن ذريته داود وسليمان " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " فكان داود عليه الصلاة والسلام ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به فسجدها داود عليه الصلاة والسلام فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حميد حدثنا بكر هو ابن عبد الله المزني أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه رأى رؤيا أنه يكتب ص فلما بلغ إلى الآية التي يسجد بها رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا قال فقصها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها بعد تفرد به أحمد وقال أبو داود حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر " ص " فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود فقال صلى الله عليه وسلم " إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم " فنزل وسجد تفرد به أبو داود وإسناده على شرط الصحيح .

"قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك" ليضمها "إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء" الشركاء "ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم" ما لتأكيد القلة فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء : قضى الرجل على نفسه فتنبه داود "وظن" أي أيقن "داود أنما فتناه" أوقعناه في فتنة أي بلية بمحبته تلك المرأة "فاستغفر ربه وخر راكعا" أي ساجدا

قال النحاس : فيقال إن هذه كانت خطيئة داود عليه السلام ; لأنه قال : لقد ظلمك من غير تثبت ببينة , ولا إقرار من الخصم ; هل كان هذا كذا أو لم يكن . فهذا قول . وسيأتي بيانه في المسألة بعد هذا , وهو حسن إن شاء الله تعالى . وقال أبو جعفر النحاس : فأما قول العلماء الذين لا يدفع قولهم ; منهم عبد الله بن مسعود وابن عباس , فإنهم قالوا : ما زاد داود صلى الله على نبينا وعليه على أن قال للرجل انزل لي عن امرأتك . قال أبو جعفر : فعاتبه الله عز وجل على ذلك ونبهه عليه , وليس هذا بكبير من المعاصي , ومن تخطى إلى غير هذا فإنما يأتي بما لا يصح عن عالم , ويلحقه فيه إثم عظيم . كذا قال : في كتاب إعراب القرآن . وقال : في كتاب معاني القرآن له بمثله . قال رضي الله عنه : قد جاءت أخبار وقصص في أمر داود عليه السلام وأوريا , وأكثرها لا يصح ولا يتصل إسناده , ولا ينبغي أن يجترأ على مثلها إلا بعد المعرفة بصحتها . وأصح ما روي في ذلك ما رواه مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : ما زاد داود عليه السلام على أن قال : " أكفلنيها " أي انزل لي عنها . وروى المنهال عن سعيد بن جبير قال : ما زاد داود صلى الله عليه وسلم على أن قال : " أكفلنيها " أي تحول لي عنها وضمها إلي . قال أبو جعفر : فهذا أجل ما روي في هذا , والمعنى عليه أن داود عليه السلام سأل أوريا أن يطلق امرأته , كما يسأل الرجل الرجل أن يبيعه جاريته , فنبهه الله عز وجل على ذلك , وعاتبه لما كان نبيا وكان له تسع وتسعون أنكر عليه أن يتشاغل بالدنيا بالتزيد منها , فأما غير هذا فلا ينبغي الاجتراء عليه . قال ابن العربي : وأما قولهم إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله فهذا باطل قطعا ; فإن داود صلى الله عليه وسلم لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه , وإنما كان من الأمر أن داود قال لبعض أصحابه : انزل لي عن أهلك وعزم عليه في ذلك , كما يطلب الرجل من الرجل الحاجة برغبة صادقة ; كانت في الأهل أو في المال . وقد قال سعيد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف حين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما : إن لي زوجتين أنزل لك عن أحسنهما ; فقال له : بارك الله لك في أهلك . وما يجوز فعله ابتداء يجوز طلبه , وليس في القرآن أن ذلك كان , ولا أنه تزوجها بعد زوال عصمة الرجل عنها , ولا ولادتها لسليمان , فعمن يروى هذا ويسند ؟ ! وعلى من في نقله يعتمد , وليس يأثره عن الثقات الأثبات أحد . أما أن في سورة [ الأحزاب ] نكتة تدل على أن داود قد صارت له المرأة زوجة , وذلك قوله : " ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل " [ الأحزاب : 38 ] يعني في أحد الأقوال : تزويج داود المرأة التي نظر إليها , كما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ; إلا أن تزويج زينب كان من غير سؤال الزوج في فراق , بل أمره بالتمسك بزوجته , وكان تزويج داود للمرأة بسؤال زوجها فراقها . فكانت هذه المنقبة لمحمد صلى الله عليه وسلم على داود مضافة إلى مناقبه العلية صلى الله عليه وسلم . ولكن قد قيل : إن معنى " سنة الله في الذين خلوا من قبل " تزويج الأنبياء بغير صداق من وهبت نفسها لهم من النساء بغير صداق . وقيل : أراد بقوله : " سنة الله في الذين خلوا من قبل " [ الأحزاب : 38 ] أن الأنبياء صلوات الله عليهم فرض لهم ما يمتثلونه في النكاح وغيره . وهذا أصح الأقوال . وقد روى المفسرون أن داود عليه السلام نكح مائة امرأة ; وهذا نص القرآن . وروي أن سليمان كانت له ثلاثمائة امرأة وسبعمائة جارية ; وربك أعلم . وذكر إلكيا الطبري في أحكامه في قول الله عز وجل : " وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب " الآية : ذكر المحققون الذين يرون تنزيه الأنبياء عليهم السلام عن الكبائر , أن داود عليه السلام كان قد أقدم على خطبة امرأة قد خطبها غيره , يقال : هو أوريا ; فمال القوم إلى تزويجها من داود راغبين فيه , وزاهدين في الخاطب الأول , ولم يكن بذلك داود عارفا , وقد كان يمكنه أن يعرف ذلك فيعدل عن هذه الرغبة , وعن الخطبة بها فلم يفعل ذلك , من حيث أعجب بها إما وصفا أو مشاهدة على غير تعمد ; وقد كان لداود عليه السلام من النساء العدد الكثير , وذلك الخاطب لا امرأة له , فنبهه الله تعالى على ما فعل بما كان من تسور الملكين , وما أورداه من التمثيل على وجه التعريض ; لكي يفهم من ذلك موقع العتب فيعدل عن هذه الطريقة , ويستغفر ربه من هذه الصغيرة . " قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه " فيه الفتوى في النازلة بعد السماع من أحد الخصمين , وقبل أن يسمع من الآخر بظاهر هذا القول . قال ابن العربي : وهذا مما لا يجوز عند أحد , ولا في ملة من الملل , ولا يمكن ذلك للبشر . وإنما تقدير الكلام أن أحد الخصمين ادعى والآخر سلم في الدعوى , فوقعت بعد ذلك الفتوى . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي لأحدهما حتى تسمع من الآخر ) وقيل : إن داود لم يقض للآخر حتى اعترف صاحبه بذلك . وقيل : تقديره لقد ظلمك إن كان كذلك . والله أعلم بتعيين ما يمكن من هذه الوجوه . قلت : ذكر هذين الوجهين القشيري والماوردي وغيرهما . قال القشيري : وقوله : " لقد ظلمك بسؤال نعجتك " من غير أن يسمع كلام الخصم مشكل ; فيمكن أن يقال : إنما قال هذا بعد مراجعة الخصم الآخر وبعد اعترافه . وقد روي هذا وإن لم تثبت روايته , فهذا معلوم من قرائن الحال , أو أراد لقد ظلمك إن كان الأمر على ما تقول , فسكته بهذا وصبره إلى أن يسأل خصمه . قال ويحتمل أن يقال : كان من شرعهم التعويل على قول المدعي عند سكوت المدعى عليه , إذا لم يظهر منه إنكار بالقول . وقال الحليمي أبو عبد الله في كتاب منهاج الدين له : ومما جاء في شكر النعمة المنتظرة إذا حضرت , أو كانت خافية فظهرت : السجود لله عز وجل . قال والأصل في ذلك قوله عز وجل : " وهل أتاك نبأ الخصم " إلى قوله : " وحسن مآب " . أخبر الله عز وجل عن داود عليه السلام : أنه سمع قول المتظلم من الخصمين , ولم يخبر عنه أنه سأل الآخر , إنما حكى أنه ظلمه , فكان ظاهر ذلك أنه رأى في المتكلم مخائل الضعف والهضيمة , فحمل أمره على أنه مظلوم كما يقول , ودعاه ذلك إلى ألا يسأل الخصم ; فقال له مستعجلا : " لقد ظلمك " مع إمكان أنه لو سأله لكان يقول : كانت لي مائة نعجة ولا شيء لهذا , فسرق مني هذه النعجة , فلما وجدتها عنده قلت له ارددها , وما قلت له أكفلنيها , وعلم أني مرافعه إليك , فجرني قبل أن أجره , وجاءك متظلما من قبل أن أحضره , لتظن أنه هو المحق وأني أنا الظالم . ولما تكلم داود بما حملته العجلة عليه , علم أن الله عز وجل خلاه ونفسه في ذلك الوقت , وهو الفتنة التي ذكرناها , وأن ذلك لم يكن إلا عن تقصير منه , فاستغفر ربه وخر راكعا لله تعالى شكرا على أن عصمه , بأن اقتصر على تظليم المشكو , ولم يزده على ذلك شيئا من انتهار أو ضرب أو غيرهما , مما يليق بمن تصور في القلب أنه ظالم , فغفر الله له ثم أقبل عليه يعاتبه ; فقال : " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " [ ص : 26 ] فبان بما قصه الله تعالى من هذه الموعظة , التي توخاه بها بعد المغفرة , أن خطيئته إنما كانت التقصير في الحكم , والمبادرة إلى تظليم من لم يثبت عنده ظلمه . ثم جاء عن ابن عباس أنه قال : سجدها داود شكرا , وسجدها النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا , فثبت أن السجود للشكر سنة متواترة عن الأنبياء صلوات الله عليهم . " بسؤال نعجتك " أي بسؤاله نعجتك ; فأضاف المصدر إلى المفعول , وألقى الهاء من السؤال ; وهو كقوله تعالى : " لا يسأم الإنسان من دعاء الخير " [ فصلت : 49 ] أي من دعائه الخير .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«قالَ» ماض «لَقَدْ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق وجملة قال استئنافية لا محل لها «ظَلَمَكَ» ماض وفاعله المستتر والكاف مفعوله «بِسُؤالِ» متعلقان بظلمك «نَعْجَتِكَ» مضاف إليه «إِلى نِعاجِهِ» متعلقان بمحذوف حال «وَإِنَّ كَثِيراً» الواو حالية وإن واسمها «مِنَ الْخُلَطاءِ» الجار والمجرور صفة لكثيرا والجملة الاسمية حال «لَيَبْغِي» اللازم المزحلقة ومضارع «بَعْضُهُمْ» فاعله «عَلى بَعْضٍ» متعلقان بيبغي وجملة يبغي خبر إن «إِلَّا» حرف استثناء «الَّذِينَ» مستثنى «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» معطوفة على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به «وَقَلِيلٌ» الواو حالية وقليل خبر مقدم «ما» اسم موصول صفة «هُمْ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية حال «وَظَنَّ» الواو حرف عطف وماض «داوُدُ» فاعل «أَنَّما» كافة ومكفوفة «فَتَنَّاهُ» ماض وفاعل ومفعوله وأنما والفعل سدت مسد مفعولي ظن «فَاسْتَغْفَرَ» الفاء حرف عطف واستغفر ماض والفاعل مستتر «رَبَّهُ» مفعول به والجملة عطف على ظن لا محل لها «وَخَرَّ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «راكِعاً» حال والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «وَأَنابَ» الواو حرف استئناف وأناب ماض فاعله مستتر والجملة استئنافية لا محل لها

6vs90

أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ
,

6vs84

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ