You are here

30vs30

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

Faaqim wajhaka lilddeeni haneefan fitrata Allahi allatee fatara alnnasa AAalayha la tabdeela likhalqi Allahi thalika alddeenu alqayyimu walakinna akthara alnnasi la yaAAlamoona

Yoruba Translation

Hausa Translation

Sabõda haka, ka tsayar da fuskarka ga addini,(1) kanã mai karkata zuwa ga gaskiya, halittar Allah da Ya halitta mutãne a kanta. Bãbu musanyãwa ga halittar Allah, wannan shĩ ne addini madaidaici kuma amma mafi yawan mutãne ba su sani ba.

So set thou thy face steadily and truly to the Faith: (establish) Allah's handiwork according to the pattern on which He has made mankind: no change (let there be) in the work (wrought) by Allah: that is the standard Religion: but most among mankind understand not.
Then set your face upright for religion in the right state-- the nature made by Allah in which He has made men; there is no altering of Allah's creation; that is the right religion, but most people do not know--
So set thy purpose (O Muhammad) for religion as a man by nature upright - the nature (framed) of Allah, in which He hath created man. There is no altering (the laws of) Allah's creation. That is the right religion, but most men know not -

Asbabu n-Nuzuul (Occasions of Revelation)

The Command to adhere to Tawhid

Allah says:

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ...

So, set you your face towards the religion as a Hanif. Allah's Fitrah with which He has created mankind. No change let there be in Allah's Khalq, that is the straight religion, but most men know not.

Allah says:

`so set your face and persevere in the religion which Allah has prescribed for you, the worship of Allah Alone, the religion of Ibrahim, to which Allah has guided you and which He has perfected for you with the utmost perfection. In this manner, you will also adhere to the sound Fitrah with which He created His creation.'

Allah created His creation to recognize Him and know His Tawhid, and that there is no God except Him, as we have already seen when discussing the Ayah,

وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى

and made them testify as to themselves (saying): "Am I not your Lord?''

They said: "Yes!...'' (7:172)

And according to a Hadith, Allah said,

إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ، فَاجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ دِينِهِم

"I created my servants Hunafa (i.e., monotheists), then the Shayatin misled them from their religion.''

We will see in the Hadiths that Allah created His creation with the Fitrah of Islam, then among some of them there emerged corrupt religions such as Judaism, Christianity and Zoroastrianism.

... لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ...

No change let there be in Allah's Khalq,

Some of them said that this means, `do not change the creation of Allah, for if you do, you will divert the people away from the Fitrah with which He created them.'

So it is instructive; just as His saying:

وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَامِناً

And whoever enters it, he is safe

This is a good and correct interpretation. Others said that this means, Allah made all of His creation equal, all of them have the same sound Fitrah and are by nature upright; they are all born with this nature and there is no disparity among people in this regard.

Ibn Abbas, Ibrahim An-Nakha`i, Sa`id bin Jubayr, Mujahid, Ikrimah, Qatadah, Ad-Dahhak and Ibn Zayd said that the Ayah: لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّه (No change let there be in Allah's Khalq),

means, the religion of Allah.

Al-Bukhari said: لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّه (No change let there be in Allah's Khalq),

"It means, the religion of Allah, and the religion, and the Fitrah is Islam.''

Then he reported that Abu Hurayrah said,

"The Messenger of Allah said:

مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ،كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ؟

No child is born except in a state of Fitrah, then his parents make him a Jew or a Christian or a Zoroastrian, just as each animal produces a perfect animal like itself -- do you see any among them that are born mutilated?

then the narrator (Abu Hurayrah) said (recite this Ayah),

..فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ...

Allah's Fitrah with which He has created mankind. No change let there be in Allah's Khalq, that is the straight religion.''

This was also recorded by Muslim.

... ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ...

that is the straight religion,

means, adherence to the Shariah and the sound Fitrah is the true, straight religion.

... وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾

but most men know not.

means, most people do not know this and they deviate far astray from it, as Allah says:

وَمَآ أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

And most of mankind will not believe even if you desire it eagerly. (12:103)

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِى الاٌّرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ

And if you obey most of those on the earth, they will mislead you far away from Allah's path. (6:116)

يقول تعالى : فسدد وجهك واستمر على الدين الذي شرعه الله لك من الحنيفية ملة إبراهيم الذي هداك الله لها وكملها لك غاية الكمال وأنت مع ذلك لازم فطرتك السليمة التي فطر الله الخلق عليها فإنه تعالى فطر خلقه على معرفته وتوحيده وأنه لا إله غيره كما تقدم عند قوله تعالى " وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " وفي الحديث " إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم " وسنذكر في الأحاديث أن الله تعالى فطر خلقه على الإسلام ثم طرأ على بعضهم الأديان الفاسدة كاليهودية والنصرانية والمجوسية . وقوله تعالى " لا تبديل لخلق الله " قال بعضهم معناه لا تبدلوا خلق الله فتغيروا الناس عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها فيكون خبرا بمعنى الطلب كقوله تعالى " ومن دخله كان آمنا " وهو معنى حسن صحيح وقال آخرون هو خبر على بابه ومعناه أنه تعالى ساوى بين خلقه كلهم في الفطرة على الجبلة المستقيمة لا يولد أحد إلا على ذلك ولا تفاوت بين الناس في ذلك . ولهذا قال ابن عباس وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك وابن زيد في قوله" لا تبديل لخلق الله " أي لدين الله وقال البخاري قوله " لا تبديل لخلق الله " لدين الله , خلق الأولين دين الأولين , الدين والفطرة الإسلام . حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء " ثم يقول" فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم " ورواه مسلم من حديث عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري به وأخرجاه أيضا من حديث عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي معنى هذا الحديث قد وردت أحاديث عن جماعة من الصحابة . فمنهم الأسود بن سريع التميمي قال الإمام أحمد حدثنا إسماعيل حدثنا يونس عن الحسن عن الأسود بن سريع قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت معه فأصبت ظفرا فقاتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال" ما بال أقوام جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية ؟ " فقال رجل يا رسول الله أما هم أبناء المشركين فقال " لا إنما خياركم أبناء المشركين" ثم قال - " لا تقتلوا ذرية لا تقتلوا ذرية" - وقال - " كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها" ورواه النسائي في كتاب السير عن زياد بن أيوب عن هشيم عن يونس وهو ابن عبيد عن الحسن البصري به . ومنهم جابر بن عبد الله الأنصاري قال الإمام أحمد حدثنا هاشم ثنا أبو جعفر عن الربيع بن أنس عن الحسن عن جابر عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه إما شاكرا وإما كفورا " ومنهم عبد الله بن عباس الهاشمي قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين فقال " الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم " أخرجاه في الصحيحين من حديث أبي بشر جعفر بن إياس اليشكري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا بذلك وقد قال الإمام أحمد أيضا حدثنا عفان حدثنا حماد يعني ابن سلمة أنبأنا عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال : أتى علي زمان وأنا أقول أولاد المسلمين مع المسلمين وأولاد المشركين مع المشركين حتى حدثني فلان عن فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين فقال " الله أعلم بما كانوا عاملين " قال فلقيت الرجل فأخبرني فأمسكت عن قولي . ومنهم عياض بن حمار المجاشعي قال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام عن قتادة عن مطرف عن عياض بن حمار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم فقال في خطبته " إن ربي عز وجل أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا : كل ما نحلته عبادي حلال . وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فأضلتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ثم إن الله عز وجل نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان ثم إن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما استخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال : وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ورجل عفيف متعفف ذو عيال - قال - وأهل النار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يبتغون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذكر البخيل والكذاب والشنظير الفحاش انفرد بإخراجه مسلم فرواه من طرق عن قتادة به وقوله تعالى " ذلك الدين القيم " أي التمسك بالشريعة والفطرة السليمة هو الدين القيم المستقيم " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " أي فلهذا لا يعرفه أكثر الناس فهم عنه ناكبون كما قال تعالى " وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين " وقال تعالى " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " الآية .

"فأقم" يا محمد "وجهك للدين حنيفا" مائلا إليه : أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك "فطرة الله" خلقته "التي فطر الناس عليها" وهي دينه أي : الزموها "لا تبديل لخلق الله" لدينه أي : لا تبدلوه بأن تشركوا "ذلك الدين القيم" المستقيم توحيد الله "ولكن أكثر الناس" أي كفار مكة "لا يعلمون" توحيد الله

فيه ثلاث مسائل : الأولى : قال الزجاج : " فطرة " منصوب بمعنى اتبع فطرة الله . قال : لأن معنى " فأقم وجهك للدين " اتبع الدين الحنيف واتبع فطرة الله . وقال الطبري : " فطرة الله " مصدر من معنى : " فأقم وجهك " لأن معنى ذلك : فطر الله الناس ذلك فطرة . وقيل : معنى ذلك اتبعوا دين الله الذي خلق الناس له ; وعلى هذا القول يكون الوقف على " حنيفا " تاما . وعلى القولين الأولين يكون متصلا , فلا يوقف على " حنيفا " . وسميت الفطرة دينا لأن الناس يخلقون له , قال جل وعز : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " [ الذاريات : 56 ] . ويقال : " عليها " بمعنى لها ; كقوله تعالى : " وإن أسأتم فلها " [ الإسراء : 7 ] . والخطاب ب " أقم وجهك " للنبي صلى الله عليه وسلم , أمره بإقامة وجهه للدين المستقيم ; كما قال : " فأقم وجهك للدين القيم " [ الروم : 43 ] وهو دين الإسلام . وإقامة الوجه هو تقويم المقصد والقوة على الجد في أعمال الدين ; وخص الوجه بالذكر لأنه جامع حواس الإنسان وأشرفه . ودخل في هذا الخطاب أمته باتفاق من أهل التأويل . و " حنيفا " معناه معتدلا مائلا عن جميع الأديان المحرفة المنسوخة . الثانية : في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة - في رواية على هذه الملة - أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ثم يقول أبو هريرة : واقرءوا إن شئتم ; " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله " في رواية : ( حتى تكونوا أنتم تجدعونها ) قالوا : يا رسول الله ; أفرأيت من يموت صغيرا ؟ قال : ( الله أعلم بما كانوا عاملين ) . لفظ مسلم . الثالثة : واختلف العلماء في معنى الفطرة المذكورة في الكتاب والسنة على أقوال متعددة ; منها الإسلام ; قاله أبو هريرة وابن شهاب وغيرهما ; قالوا : وهو المعروف عند عامة السلف من أهل التأويل ; واحتجوا بالآية وحديث أبي هريرة , وعضدوا ذلك بحديث عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس يوما : ( ألا أحدثكم بما حدثني الله في كتابه , إن الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين , وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه فجعلوا مما أعطاهم الله حلالا وحراما . .. ) الحديث . وبقوله صلى الله عليه وسلم : ( خمس من الفطرة . .. ) فذكر منها قص الشارب , وهو من سنن الإسلام , وعلى هذا التأويل فيكون معنى الحديث : أن الطفل خلق سليما من الكفر على الميثاق الذي أخذه الله على ذرية آدم حين أخرجهم من صلبه , وأنهم إذا ماتوا قبل أن يدركوا في الجنة ; أولاد مسلمين كانوا أو أولاد كفار . وقال آخرون : الفطرة هي البداءة التي ابتدأهم الله عليها ; أي على ما فطر الله عليه خلقه من أنه ابتدأهم للحياة والموت والسعادة والشقاء , وإلى ما يصيرون إليه عند البلوغ . قالوا : والفطرة في كلام العرب البداءة . والفاطر : المبتدئ ; واحتجوا بما روي عن ابن عباس أنه قال : لم أكن أدري ما فاطر السموات والأرض حتى أتى أعرابيان يختصمان في بئر , فقال أحدهما : أنا فطرتها ; أي ابتدأتها . قال المروزي : كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا القول ثم تركه . قال أبو عمر في كتاب التمهيد له : ما رسمه مالك في موطئه وذكر في باب القدر فيه من الآثار - يدل على أن مذهبه في ذلك نحو هذا , والله أعلم . ومما احتجوا به ما روي عن كعب القرظي في قول الله تعالى : " فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة " [ الأعراف : 30 ] قال : من ابتدأ الله خلقه للضلالة صيره إلى الضلالة وإن عمل بأعمال الهدى , ومن ابتدأ الله خلقه على الهدى صيره إلى الهدى وإن عمل بأعمال الضلالة , ابتدأ الله خلق إبليس على الضلالة وعمل بأعمال السعادة مع الملائكة , ثم رده الله إلى ما ابتدأ عليه خلقه , قال : وكان من الكافرين . قلت : قد مضى قول كعب هذا في " الأعراف " وجاء معناه مرفوعا من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة غلام من الأنصار فقلت : يا رسول الله , طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة , لم يعمل السوء ولم يدركه , قال : ( أوغير ذلك يا عائشة , إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم , وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ) خرجه ابن ماجه في السنن . وخرج أبو عيسى الترمذي عن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال : ( أتدرون ما هذان الكتابان ) ؟ فقلنا : لا يا رسول الله , إلا أن تخبرنا ; فقال للذي في يده اليمنى : ( هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا - ثم قال للذي في شماله - هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا . .. ) وذكر الحديث , وقال فيه : حديث حسن . وقالت فرقة : ليس المراد بقوله تعالى : " فطر الناس عليها " ولا قوله عليه السلام : ( كل مولود يولد على الفطرة ) العموم , وإنما المراد بالناس المؤمنون ; إذا لو فطر الجميع على الإسلام لما كفر أحد , وقد ثبت أنه خلق أقواما للنار ; كما قال تعالى : " ولقد ذرأنا لجهنم " [ الأعراف : 179 ] وأخرج الذرية من صلب آدم سوداء وبيضاء . وقال في الغلام الذي قتله الخضر : طبع يوم طبع كافرا . وروى أبو سعيد الخدري قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بنهار ; وفيه : وكان فيما حفظنا أن قال : ( ألا إن بني آدم خلقوا طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا , ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا , ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا , ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا , ومنهم حسن القضاء حسن الطلب ) . ذكره حماد بن زيد بن سلمة في مسند الطيالسي قال : حدثنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد . قالوا : والعموم بمعنى الخصوص كثير في لسان العرب ; ألا ترى إلى قوله عز وجل : " تدمر كل شيء " [ الأحقاف : 25 ] ولم تدمر السموات والأرض . وقوله : " فتحنا عليهم أبواب كل شيء " [ الأنعام : 44 ] ولم تفتح عليهم أبواب الرحمة . وقال إسحاق بن راهويه الحنظلي : تم الكلام عند قوله : " فأقم وجهك للدين حنيفا " ثم قال : " فطرة الله " أي فطر الله الخلق فطرة إما بجنة أو نار , وإليه أشار النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( كل مولود يولد على الفطرة ) ولهذا قال : " لا تبديل لخلق الله " قال شيخنا أبو العباس : من قال هي سابقة السعادة والشقاوة فهذا إنما يليق بالفطرة المذكورة في القرآن ; لأن الله تعالى قال : " لا تبديل لخلق الله " وأما في الحديث فلا ; لأنه قد أخبر في بقية الحديث بأنها تبدل وتغير . وقالت طائفة من أهل الفقه والنظر : الفطرة هي الخلقة التي خلق عليها المولود في المعرفة بربه ; فكأنه قال : كل مولود يولد على خلقة يعرف بها ربه إذا بلغ مبلغ المعرفة ; يريد خلقة مخالفة لخلقة البهائم التي لا تصل بخلقتها إلى معرفته . واحتجوا على أن الفطرة الخلقة , والفاطر الخالق ; لقول الله عز وجل : " الحمد لله فاطر السموات والأرض " [ فاطر : 1 ] يعني خالقهن , وبقوله : " وما لي لا أعبد الذي فطرني " [ يس : 22 ] يعني خلقني , وبقوله : " الذي فطرهن " [ الأنبياء : 56 ] يعني خلقهن . قالوا : فالفطرة الخلقة , والفاطر الخالق ; وأنكروا أن يكون المولود يفطر على كفر أو إيمان أو معرفة أو إنكار قالوا : وإنما المولود على السلامة في الأغلب خلقة وطبعا وبنية ليس معها إيمان ولا كفر ولا إنكار ولا معرفة ; ثم يعتقدون الكفر والإيمان بعد البلوغ إذا ميزوا . واحتجوا بقوله في الحديث : ( كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء - يعني سالمة - هل تحسون فيها من جدعاء ) يعني مقطوعة الأذن . فمثل قلوب بني آدم بالبهائم لأنها تولد كاملة الخلق ليس فيها نقصان , ثم تقطع آذانها بعد وأنوفها ; فيقال : هذه بحائر وهذه سوائب . يقول : فكذلك قلوب الأطفال في حين ولادتهم ليس لهم كفر ولا إيمان , ولا معرفة ولا إنكار كالبهائم السائمة , فلما بلغوا استهوتهم الشياطين فكفر أكثرهم , وعصم الله أقلهم . قالوا : ولو كان الأطفال قد فطروا على شيء من الكفر والإيمان في أولية أمورهم ما انتقلوا عنه أبدا , وقد نجدهم يؤمنون ثم يكفرون . قالوا : ويستحيل في المعقول أن يكون الطفل في حين ولادته يعقل كفرا أو إيمانا , لأن الله أخرجهم في حال لا يفقهون معها شيئا , قال الله تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا " [ النحل : 78 ] فمن لا يعلم شيئا استحال منه كفر أو إيمان , أو معرفة أو إنكار . قال أبو عمر بن عبد البر : هذا أصح ما قيل في معنى الفطرة التي يولد الناس عليها . ومن الحجة أيضا في هذا قوله تعالى : " إنما تجزون ما كنتم تعملون " [ الطور : 16 ] و " كل نفس بما كسبت رهينة " [ المدثر : 38 ] ومن لم يبلغ وقت العمل لم يرتهن بشيء . وقال : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " ولما أجمعوا على دفع القود والقصاص والحدود والآثام عنهم في دار الدنيا كانت الآخرة أولى بذلك . والله أعلم . ويستحيل أن تكون الفطرة المذكورة الإسلام , كما قال ابن شهاب ; لأن الإسلام والإيمان : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح , وهذا معدوم من الطفل , لا يجهل ذلك ذو عقل . وأما قول الأوزاعي : سألت الزهري عن رجل عليه رقبة أيجزي عنه الصبي أن يعتقه وهو رضيع ؟ قال نعم ; لأنه ولد على الفطرة يعني الإسلام ; فإنما أجزى عتقه عند من أجازه ; لأن حكمه حكم أبويه . وخالفهم آخرون فقالوا : لا يجزي في الرقاب الواجبة إلا من صام وصلى , وليس في قوله تعالى : " كما بدأكم تعودون " [ الأعراف : 29 ] ولا في ( أن يختم الله للعبد بما قضاه له وقدره عليه ) : دليل على أن الطفل يولد حين يولد مؤمنا أو كافرا ; لما شهدت له العقول أنه في ذلك الوقت ليس ممن يعقل إيمانا ولا كفرا , والحديث الذي جاء فيه : ( أن الناس خلقوا على طبقات ) ليس من الأحاديث التي لا مطعن فيها ; لأنه انفرد به علي بن زيد بن جدعان , وقد كان شعبة يتكلم فيه . على أنه يحتمل قوله : ( يولد مؤمنا ) أي يولد ليكون مؤمنا , ويولد ليكون كافرا على سابق علم الله فيه , وليس في قوله في الحديث ( خلقت هؤلاء للجنة وخلقت هؤلاء للنار ) أكثر من مراعاة ما يختم به لهم ; لا أنهم في حين طفولتهم ممن يستحق جنة أو نارا , أو يعقل كفرا أو إيمانا . قلت : وإلى ما اختاره أبو عمر واحتج له , ذهب غير واحد من المحققين منهم ابن عطية في تفسيره في معنى الفطرة , وشيخنا أبو العباس . قال ابن عطية : والذي يعتمد عليه في تفسير هذه اللفظة أنها الخلقة والهيئة التي في نفس الطفل التي هي معدة ومهيأة لأن يميز بها مصنوعات الله تعالى , ويستدل بها على ربه ويعرف شرائعه ويؤمن به ; فكأنه تعالى قال : أقم وجهك للدين الذي هو الحنيف , وهو فطرة الله الذي على الإعداد له فطر البشر , لكن تعرضهم العوارض ; ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه ) فذكر الأبوين إنما هو مثال للعوارض التي هي كثيرة . وقال شيخنا في عبارته : إن الله تعالى خلق قلوب بني آدم مؤهلة لقبول الحق , كما خلق أعينهم وأسماعهم قابلة للمرئيات والمسموعات , فما دامت باقية على ذلك القبول وعلى تلك الأهلية أدركت الحق ودين الإسلام وهو الدين الحق . وقد دل على صحة هذا المعنى قوله : ( كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) يعني أن البهيمة تلد ولدها كامل الخلقة سليما من الآفات , فلو ترك على أصل تلك الخلقة لبقي كاملا بريئا من العيوب , لكن يتصرف فيه فيجدع أذنه ويوسم وجهه فتطرأ عليه الآفات والنقائص فيخرج عن الأصل ; وكذلك الإنسان , وهو تشبيه واقع ووجهه واضح . قلت : وهذا القول مع القول الأول موافق له في المعنى , وأن ذلك بعد الإدراك حين عقلوا أمر الدنيا , وتأكدت حجة الله عليهم بما نصب من الآيات الظاهرة : من خلق السموات والأرض , والشمس والقمر , والبر والبحر , واختلاف الليل والنهار ; فلما عملت أهواؤهم فيهم أتتهم الشياطين فدعتهم إلى اليهودية والنصرانية فذهبت بأهوائهم يمينا وشمالا , وأنهم إن ماتوا صغارا فهم في الجنة , أعني جميع الأطفال , لأن الله تعالى لما أخرج ذرية آدم من صلبه في صورة الذر أقروا له بالربوبية وهو قوله تعالى : " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " [ الأعراف : 172 ] . ثم أعادهم في صلب آدم بعد أن أقروا له بالربوبية , وأنه الله لا إله غيره , ثم يكتب العبد في بطن أمه شقيا أو سعيدا على الكتاب الأول ; فمن كان في الكتاب الأول شقيا عمر حتى يجري عليه القلم فينقض الميثاق الذي أخذ عليه في صلب آدم بالشرك , ومن كان في الكتاب الأول سعيدا عمر حتى يجري عليه القلم فيصير سعيدا , ومن مات صغيرا من أولاد المسلمين قبل أن يجري عليه القلم فهم مع آبائهم في الجنة , ومن كان من أولاد المشركين فمات قبل أن يجري عليه القلم فليس يكونون مع آبائهم ; لأنهم ماتوا على الميثاق الأول الذي أخذ عليهم في صلب آدم ولم ينقض الميثاق , ذهب إلى هذا جماعة من أهل التأويل , وهو يجمع بين الأحاديث , ويكون معنى قوله عليه السلام لما سئل عن أولاد المشركين فقال : ( الله أعلم بما كانوا عاملين ) يعني لو بلغوا . ودل على هذا التأويل أيضا حديث البخاري عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم - الحديث الطويل حديث الرؤيا , وفيه قوله عليه السلام : ( وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإبراهيم عليه السلام , وأما الولدان حوله فكل مولود يولد على الفطرة ) . قال فقيل : يا رسول الله , وأولاد المشركين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأولاد المشركين ) . وهذا نص يرفع الخلاف , وهو أصح شيء روي في هذا الباب , وغيره من الأحاديث فيها علل وليست من أحاديث الأئمة الفقهاء ; قاله أبو عمر بن عبد البر . وقد روي من حديث أنس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال : ( لم تكن لهم حسنات فيجزوا بها فيكونوا من ملوك الجنة , ولم تكن لهم سيئات فيعاقبوا عليها فيكونوا من أهل النار , فهم خدم لأهل الجنة ) ذكره يحيى بن سلام في التفسير له . وقد زدنا هذه المسألة بيانا في كتاب التذكرة , وذكرنا في كتاب المقتبس في شرح موطأ مالك بن أنس ما ذكره أبو عمر من ذلك , والحمد لله . وذكر إسحاق بن راهويه قال : حدثنا يحيى بن آدم قال : أخبرنا جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي قال : سمعت ابن عباس يقول : لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو متقاربا - أو كلمة تشبه هاتين - حتى يتكلموا أو ينظروا في الأطفال والقدر . قال يحيى بن آدم فذكرته لابن المبارك فقال : أيسكت الإنسان على الجهل ؟ قلت : فتأمر بالكلام ؟ قال فسكت . وقال أبو بكر الوراق : " فطرة الله التي فطر الناس عليها " هي الفقر والفاقة ; وهذا حسن ; فإنه منذ ولد إلى حين يموت فقير محتاج , نعم , وفي الآخرة .

I'raab - grammatical analysis of the Qur'an

«فَأَقِمْ» الفاء حرف استئناف «فَأَقِمْ» أمر فاعله مستتر «وَجْهَكَ» مفعول به والجملة مستأنفة «لِلدِّينِ» متعلقان بالفعل «حَنِيفاً» حال «فِطْرَتَ» مفعول به لفعل محذوف أي اتبعوا «اللَّهِ» لفظ جلالة مضاف إليه «الَّتِي» صفة فطرة «فَطَرَ» ماض فاعله مستتر «النَّاسَ» مفعول به والجملة صلة «عَلَيْها» متعلقان بالفعل «لا» نافية للجنس «تَبْدِيلَ» اسمها المبني على الفتح «لِخَلْقِ» متعلقان بمحذوف خبر لا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة حال «ذلِكَ الدِّينُ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة «الْقَيِّمُ» صفة. «وَلكِنَّ» الواو حرف استئناف ولكن حرف مشبه بالفعل «أَكْثَرَ» اسمه المضاف «النَّاسَ» مضاف إليه «لا» نافية «يَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر لكن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها

,

6vs116

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
,

3vs97

فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ

10vs105

وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
,

30vs43

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ
,

10vs64

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
,

9vs36

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
,

12vs40

مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ